استعد تجار الأدوات المكتبية ومستلزمات المدارس باستيراد النواقص فقط من «الأدوات المكتبية مستلزماتها»؛ لتوفير احتياجات العام الدراسى الجديد، ما تسبب فى تراجع 50% فى فاتورة الاستيراد لهذا الموسم، وانخفضت أسعار المنتجات؛ تخوفاً من تكدس البضائع وعدم تصريفها.
قال أحمد أبوجبل، رئيس شعبة الأدوات المكتبية ولعب الأطفال بغرفة القاهرة التجارية، إن التعاقدات على واردات الأدوات المكتبية خلال العام الدراسى الجديد انخفضت مقارنة بالعام الماضى، نظراً لاستيراد جميع المكتبات لاحتياجاتها والاعتماد على بواقى الموسم الماضى.
أشار أبوجبل إلى أن القطاع تضرر منذ بداية جائحة فيروس كورونا، وإعلان تعليق الدراسة خلال الفصل الدراسى الثانى، والمكتبات بدأت طرح الأدوات المكتبية والمقررات الدراسية والمستلزمات المدرسية بأسعار مخفضة لإنعاش الطلب.
أشار علاء عادل سكرتير شعبة الأدوات المكتبية بالغرفة التجارية بالقاهرة، إلى تراجع أسعار الأدوات المكتبية ومستلزماتها بنسبة تتراوح بين 10 و25% خلال العام الدراسى الجديد، مقارنة بالعام الدراسى الماضى، متأثرة بانخفاض الدولار أمام الجنيه، وانخفاض قيمة العملة الصينية.
أوضح أن أسعار البيع جملة تختلف عن التجزئة، وتقل بنحو جنيه أو جنيهين بالنسبة للكشاكيل والكراسات العادية، بينما الأقلام تقل بنحو جنيه أو 1.5 جنيه.
أضاف أن أن أسعار الجلاد باختلاف الأنواع والمقاسات، شهدت تراجعاً خلال الموسم الحالى بنحو جنيهين عن العام الماضى، لتتراوح ما بين 1 و5 جنيهات للجلاد الواحد.
لفت إلى أن أسعار الكشاكيل «فئة 60 ورقة» تتراوح ما بين 20 و26 جنيهاً للدستة، وتراوحت أسعار «فئة لـ80 ورقة» ما بين 30 و32 جنيهاً، وأسعار كشاكيل فئة الـ100 ورقة تتراوح ما بين 32 و34 جنيهاً.
من جانبه، قال بركات صفا، نائب رئيس شعبة الأدوات المكتبية بغرفة القاهرة التجارية، إن الفاتورة الاستيرادية للأدوات المكتبية تراجعت هذا العام بنسبة 50%؛ نظرا لوجود مخزون كبير متبقٍ من العام الدراسى الماضى.
أشار إلى أن عدداً كبيراً من الشركات يتنافس للمشاركة بمعرض العودة للمدارس هذا العام؛ لإنعاش حركة الطلب على منتجاتهم نتيجة لتكدس البضائع وعدم اكتمال الفصل الدراسى الثانى من العام الماضى، وتقدم خصومات بمتوسط 30%.
أوضح «صفا»، أن المعرض من المقرر أن يستمر خلال الفترة من 20 سبتمبر الجارى حتى 30 من نفس الشهر، كما يوجد عدد من المعارض التى تقام حاليا فى منطقة الفجالة؛ وهى مبادرات بالتعاون مع وزارة الداخلية لتوفير سلع بأسعار مخفضة.
أضاف أن أسعار المنتجات تنخفض هذا العام بنسبة 10% مقارنة بأسعارها العام الماضى، وفى بعض الشركات تقدم تخفيضات أكثر من هذه النسبة، لافتاً إلى أن كثرة الشائعات، وعدم وضوح الرؤية الخاصة بعدد أيام الدراسة وآلية التعلم جعلت القطاع متخبطاً ومتخوفاً من عدم البيع.
أوضح أن تراجع حجم الاستيراد خلال الفترة الحالية جاء فى صالح الصناعة المحلية، واستطاعت المصانع المحلية توفير احتياجات السوق فى وقت قصير مقارنة بالمستورد الذى يحتاج إلى وقت كبير، حيث توفر المصانع المنتجة للأدوات المكتبية من الكشكول والكراس نحو 80% من احتياجات السوق.
أشار إلى أن المصانع المحلية توفر نحو 30% من احتياجات السوق من المسطرة والأقلام والاستيكة، والباقى يتم استيراده من الخارج، وصناديق الطعام، وحافظة الأقلام.
وقال كريم صلاح، بائع بأحد محلات الأدوات المنزلية، إن أسعار «صندوق الطعام» الشعبى ما بين 15 و60 جنيهاً بأشكال وأحجام مختلفة، وترتفع حتى 150 جنيهاً، حيث يختلف معها السعر من منتج لآخر، بينما تبدأ أسعار زجاجات حفظ المياه «الزمزمية» من 20 إلى 60 جنيهاً، وتتفاوت الأسعار باختلاف الجودة والحجم.