المصرى: تقديم الأدوات أحادية الاستخدام وفقاً لرغبة العميل
قال عاملون بقطاع المنشآت السياحية، إن التزام المطاعم والكافيهات بتوفير أدوات مائدة أحادية الاستخدام ضمن إجراءات الوقاية الصحية من انتشار فيروس كورونا، زاد أعباء المصروفات المالية للمنشأة، علماً أن الأمر اختيارى للعميل.
وقال عادل المصرى، رئيس غرفة المنشآت السياحية بالاتحاد المصرى لغرف السياحة، إنَّ استخدام أدوات المائدة البلاستيكية «أحادية الاستخدام» بالمطاعم والكافيهات ضمن اتباع الإجراءات الاحترازية ضد انتشار فيروس كورونا المستجد، يعتبر أمراً اختيارياً بحسب رغبة العملاء والرواد، وليس إجبارياً.
وأضاف أن نسبة كبيرة من رواد المطاعم والكافيهات يفضلون استخدام أدوات المائدة الإستانلس التابعة للمكان والتى يضمن تعقيمها بشكل مستمر، عوضاً عن استخدام الأدوات البلاستيكية.
وأوضح رئيس الغرفة، أن الاتجاه لاستخدام أدوات المائدة البلاستيكية يزيد من الأعباء والتكاليف المالية على المطعم بنسبة تتراوح بين 4 و5%.
وتابع أن حجم الاعتماد على استخدام الأدوات البلاستيكية يمثل نحو 20 ـ 25% من إجمالى المطاعم والكافيهات السياحية.
وقال هشام وهبة، عضو مجلس إدارة غرفة المنشآت السياحية، إنَّ حجم استهلاك أدوات المائدة أحادية الاستخدام فى المطاعم السياحية ليس كبيراً؛ نظراً إلى اقتصار التشغيل على 50% فقط من الطاقة الاستيعابية للمنشآت ضمن تطبيق قرارات الإجراءات الاحترازية.
أضاف أن استخدام تلك الأدوات البلاستيكية يحمل بالطبع مصروفات إضافية على المطاعم.. وبالتالى يتسبب فى نقص الأرباح، علماً أن الحالة الاقتصادية لا تسمح بزيادة عبء إضافى وتحميل التكلفة على العميل.
أوضح «وهبة»، أن أسعار الأدوات أحادية الاستخدام متفاوتة بحسب الجودة، لذلك تتفاوت المصروفات الإضافية لكل مطعم بحسب حجم الاستهلاك ونوعية الأدوات المستخدمة.
ولفت إلى أن قرار تشغيل المطاعم والكافيهات السياحية وفق الاشتراطات الاحترازية نص على استخدام أدوات المائدة البلاستيكية إن أمكن؛ نظراً إلى صعوبة الاعتماد على استخدام البلاستيك كأوعية لجميع أنواع الطعام، خصوصاً الأطعمة الساخنة، لما قد يسببه من خطورة على الصحة.
وقال عمرو الدهان، صاحب مطاعم الدهان للمشويات، إنَّ 70% من زبائن ورواد المطعم يفضلون استخدام أدوات المائدة الإستانلس؛ عوضاً عن الأخرى البلاستيكية، مضيفاً أن الأمر متروك بحسب اختيار الرواد؛ فمنهم من يفضل استخدام الأدوات البلاستيكية واعتاد عليها، وهو ما سيخلق استمرارية فى الاعتماد على استخدام المنتجات البلاستيكية على المدى الطويل أو لحين انتهاء خطر انتشار فيروس كورونا المستجد.
وتوجد مواصفات معينة ومختلفة تتم مراعاتها فى استخدام تلك الأدوات البلاستيكية، بحسب نوع الطعام المقدم بداخلها، إذ يتم استخدام أطباق ذات سمك أكثر للحوم.
وتتجه المطاعم لاستخدام البلاستيك فى أدوات المائدة، وهو ما يزيد المصروفات المالية بنسبة ضئيلة، ويتم احتسابها بحسب حجم الاستهلاك الشهرى لكل مطعم.
واستأنفت المطاعم والكافيتريات السياحية نشاطها فى يونيو الماضى، وفقاً للضوابط والاشتراطات الصحية والاحترازية الخاصة بإعادة التشغيل التى يجب اتباعها لمواجهة انتشار فيروس كورونا.
واشتملت الاشتراطات على 28 بنداً تنظيمياً لعودة العمل من بينها، الاعتماد على أدوات طعام أحادية الاستخدام قدر المستطاع، مع ضرورة توفير معقمات ومناديل تعقيم على موائد الطعام.
كما اشترطت إزالة المفارش القماشية من على موائد الطعام واستبدالها بأخرى أحادية الاستخدام أيضاً. وحال استخدام المفارش القماش، يتم الالتزام بتغييرها بين كل مستخدم وآخر.
كما تضمنت الاشتراطات، توفير مطهرات للأيدى فى مداخل المنشأة، ووضع الإرشادات التوعوية فى جميع أنحاء المنشأة، مع توفير سلات مهملات تفتح بالقدم دون الحاجة إلى اللمس فى الحمامات والمطابخ.
كذلك التخلص من النفايات بشكل آمن وفقاً لإرشادات وزارة الصحة والسكان ووزارة البيئة، وإلتزام المنشأة بتوفير تهوية جيدة فى الأماكن المغلقة وتنظيف فلاتر التكييفات بصورة دورية.