طلعت: استثماراتنا في البنية التحتية ساهمت في الاستجابة على الطلب المضاعف على الإنترنت وخدمات الاتصالات منذ بداية جائحة فيروس كورونا المستجد
“نفذنا في 2019 خطة طموحة لتطوير البنية التحتية للاتصالات ورفع كفاءة الشبكة، الأمر الذي ساند في استيعاب تضاعف الأحمال والضغوط الغير مسبوقة منذ بداية جائحة فيروس كورونا المستجد” جاء ذلك التصريح للدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات خلال حواره مع مجموعة أكسفورد للأعمال “OBG” تعقيباً على الزيادة الكبيرة في أنماط استخدام خدمات الانترنت من حيث عدد المستخدمين ومن حيث زيادة طول مدة أوقات الذروة.
وشمل أيضاً الحوار التعرف على ملامح المشروع القومي العملاق “مصر الرقمية” ومساعي الدولة نحو التحول الرقمي.
وقد أشار الدكتور عمرو طلعت خلال الحوار إلى دور الحكومة المصرية المقدام في التعامل مع الجائحة.
ونوه الوزير إلى جهود وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في التعاون مع جهات حكومية أخرى لتوفير الدعم التقني والخدمات المرقمنة للقطاعات ذات الأولوية، وفي طليعتها التعليم والصحة والتوعية بكافة الشؤون المتعلقة بمرض فيروس كورونا المستجد، بالإضافة إلى تسهيل سُبُل العمل عن بُعد.
وفي سياق حديثه، قال الوزير: “انتشرت في مصر ثقافة العمل من المنزل خلال الفترة الماضية ولاقت قبول واستحسان المجتمع”.
وقد أكد الدكتور عمرو طلعت أن جائحة فيروس كورونا المستجد أدّت إلى تسريع عجلة الجهود الوطنية الرامية لتنفيذ استراتيجية التحوّل الرقمي ومن أهم مشروعاتها رقمنة الخدمات الحكومية وتشجيع المواطنين للإقبال عليها.
وأشار الوزير إلى إطلاق مرحلة جديدة من منصة الخدمات الحكومية “مصر الرقمية” قريباً والتي تتيح حالياً 70 خدمة، مع اعتزامها إتاحة كافة الخدمات بحلول أواسط عام 2021.
كما سلّط الضوء على الدور المزدوج الذي تلعبه صناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرية بصفتها قطاعاً قائماً بذاته ينمو وينتج ويوفر فرص عمل متميزة ويصدّر منتجاته للخارج من جهة، وكبيت خبرة تكنولوجي داعم للقطاعات الاقتصادية الأخرى من جهة ثانية، بهدف تحسين الأداء والإنتاجية وتقديم الخدمات للمواطنين بكفاءة من خلال استخدام التكنولوجيات المتقدمة في كافة المجالات الاقتصادية.
وتطرّق طلعت في حديثه إلى مبادرة قامت بها الوزارة -وتعد قصة نجاح- وهي إنشاء مركز بحوث تطبيقية معني بتطوير حلول تكنولوجية فاعلة باستخدام التكنولوجيات المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي، وانترنت الأشياء، وعلوم البيانات لمواجهة بعض التحديات في مجالات محددة مثل الطب، والتعليم، والري، والزراعة وإدارة المياه، والتدريب وذلك بالتعاون مع شركات عالمية مخصصة.
جدير بالذكر أن الحوار مع الدكتور عمرو طلعت يأتي في إطار سلسلة من الحوارات معنية بالنمو الاقتصادي وفرص الاستثمار في دول الاقتصاد الصاعد تجريها مجموعة أكسفورد للأعمال مع قيادات القطاع العام والخاص بهذه الدول.
وتعمل المجموعة أيضاً على اصدار عدد من الدراسات والأبحاث لتقييم الأثر الاقتصادي جراء جائحة فيروس كورونا المستجد في بعض الدول.