«جورج»: نسعى لإبرام تعاقدات مع الاتحاد الأوروبى
يعتزم مصدرو مستلزمات الوقاية الطبية التوجه خلال المرحلة المقبلة، إلى أسواق أوروبا وأفريقيا وأمريكا الجنوبية.
تأتى تلك الخطوة بعد غياب المصدرين عن السوق العالمى لمدة 6 أشهر، ويتوقع عاملون فى القطاع، أن تكون معدلات التصدير مرتفعة نسبياً؛ تأثراً بحالة التأهب لظهور موجة ثانية من فيروس كورونا، وهو ما يدفع الدول حالياً لتأمين مخزون قوى من احتياجاتها الأساسية.
قال ماجد جورج، رئيس المجلس التصديرى للصناعات الطبية، إنَّ خريطة تحركات صادرات مستلزمات الوقاية خلال المرحلة المقبلة ستتوجه للاتحاد الأوروبى والدول العربية، وإبرام تعاقدات جديدة بعد إلغاء العديد منها عقب قرار منع تصدير مستلزمات الوقاية الطبية والكحول ومشتقاته.
وأصدرت وزارة التجارة والصناعة، فى مارس الماضى، قراراً وزارياً، برقم 186 لعام 2020 بوقف تصدير الكحول بجميع أنواعه ومشتقاته، وقراراً وزارياً رقم 187 لعام 2020 بوقف تصدير الماسكات الجراحية ومستلزمات الوقاية من العدوى، واستمر العمل بالقرارين نحو 6 أشهر، انتهت منتصف سبتمبر الجارى، بعدما سمحت الوزارة باستئناف عمليات التصدير.
وقال محيى حافظ، وكيل المجلس التصديرى للصناعات الطبية، إن فتح باب التصدير مُجدداً، سيتيح للمصانع تدبير السيولة الدولارية اللازمة لشراء مستلزمات الإنتاج، فضلاً عن الاستفادة من فوائض الإنتاج بدلاً من تعطيل خطوط التصنيع، فى ظل تشبع السوق المصرى من تلك المنتجات.

«حافظ»: التصدير يؤمن للمصانع احتياجاتها من السيولة الدولارية لتدبير مدخلات الإنتاج
وأضاف «حافظ»، أن حالة التأهب التى تعيشها دول العالم؛ بسبب احتمالات ظهور موجة ثانية من جائحة كورونا، ستدفع الدول لتجميع مخزون كافٍ لديها؛ لتأمين احتياجات شعوبها، وهو ما سيجعل الإنتاج فى المصانع مستمراً بنفس قوته، حتى بعد تشغيل العديد من خطوط الإنتاج أضعاف ما يكفى الاحتياج الطبيعى.
وذكر شادى العجار، نائب رئيس مجلس إدارة شركة ألتراميد، المتخصصة فى صناعة المستلزمات الطبية، إن صادراته خلال المرحلة المقبلة ستتوجه لأفريقيا وأمريكا اللاتينية وشرق أوروبا، وذلك مع تقديم عروض قوية فى الأسعار، فى ظل وجود مخزون ضخم لديها.
وأوضح «العجار»، أن مختلف المستلزمات الطبية تأثرت سلباً خلال الفترة الماضية، إذ تضاءل الطلب محلياً بشدة، وهو ما تم بالتوازى مع فترة إجازات فى أوروبا، تضعف خلال حركة التصدير إليها.
وأشار مدحت رزيق، رئيس مجلس إدارة الشركة الهندسية الطبية، إنَّ الماسكات الجراحية أكثر المنتجات التى ستحظى بطلب عالمى قوى؛ نظراً إلى استمرارية انتشار فيروس كورونا بها، فضلاً عن احتمالات اجتياح موجة ثانية من فيروس كورونا، والتى ستدفع الدول لتأمين مخزون استعداداً لها.
وأوضح «رزيق»، أنه يبحث فرص تصدير لإيطاليا وعدد من الدول الأوروبية، بجانب أسواقه الأساسية، وهى دول أمريكا الجنوبية وأفريقيا.
وذكر أن فوائض إنتاج المصانع المحلية، تصل إلى نحو 60% من الإنتاج؛ نظراً إلى أن الفترة الماضية شهدت ضخ استثمارات كبيرة لإنتاج الكمامات الجراحية والمطهرات المعتمدة على الكحول، وبالطبع زادت الطاقات الإنتاجية للخطوط المستجدة عن احتياجات السوق فى حالته الطبيعية، أو فى الحالة التى تعيشها مصر حالياً، وهو ما دفع الوزارة للسماح بتصدير مستلزمات الوقاية الطبية.
وقال عمرو طه، نائب رئيس شركة المصرية الإيطالية المتخصصة فى صناعة المستلزمات الطبية، إن المستلزمات الطبية تأثرت بقرار حظر تصدير مستلزمات الوقاية؛ بسبب الفهم الخاطئ للقرار من قبل المستوردين من مصر فى الخارج.
وأشار «طه»، إلى أنه بالفعل صدر كمامات جراحية لبعض الدول الأوروبية، أبرزها إيطاليا وفرنسا، كما توجه للجزائر، ويستهدف حالياً التصدير إلى دول أوغندا وتنزانيا وإثيوبيا.