مد فترات التقسيط ومزايا إضافية وزيادة الدعاية أبرز المقترحات
مبيعات التكييفات والمراوح والثلاجات الأوفر حظا
حدد صناع وتجار حزمة مقترحات للاستفادة من مبادرة «ما يغلاش عليك» المستمرة حتى يوم 26 من أكتوبر المقبل لكافة الأطراف المعنية بعد مرور أكثر من شهر على المبادرة.
وأحدثت المبادرة انتعاشا نسبيا فى مبيعات بعض القطاعات مثل التكيفات والأجهزة المنزلية وتضمنت المقترحات زيادة فترات التقسيط ومزايا إضافية وزيادة الدعاية.
قال حسن مبروك، رئيس شعبة الأجهزة الكهربائية بغرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات المصرية، إن المستهلك مازال مترددا فيما يخص عمليات الشراء، لذلك فإن تأثير مبادرة مايغلاش عليك، مازال محدود.
وأطلقت الحكومة فى الأسبوع الأخير من يوليو الماضى، مبادرة «مايغلاش عليك» لتحفيز الاستهلاك ودعم المنتج المحلى، وخصصت موقعا إلكترونيا، يحتوى على السلع المشاركة فى المبادرة ونسب الخصم عليها والأسعار قبل وبعد الخصم والشركات البائعة ومواصفات السلع.
وتضم المبادرة سلعا متنوعة وتمنح خصما على العديد من السلع بمتوسط %20، إلى جانب خصم إضافى بنسبة تترواح بين 10و%14 تقدمها الدولة لحاملى البطاقات التموينية.
واقترح مبروك، أن زيادة فترات التقسيط التى حددتها البنوك المشاركة فى المبادرة، خاصة أنه كلما انخفضت قيمة التقسيط تحفز المستهلك على اتخاذ قرار الشراء.
وأوضح، أن المبادرة تحتاج مزيدا من الدعاية والإعلان، واستعراض مميزاتها؛ للاستفادة منها بشكل أكبر لكافة أطراف المنظومة بداية من المصنعين وصولا للمستهلك النهائى.
وقال أسامة الطوخى، رئيس شعبة المصنوعات الجلدية باتحاد الصناعات، إن المبادرة نجحت فى تحريك المياه الراكدة وتنشيط السوق، ولكن ليس بالقدر الذى كان يأمله القطاع الصناعي.
وذكر أن السوق يحتاج مزيدا من الدعم من القطاع المصرفى مثل إلغاء الفوائد تمامًا على التقسيط الذى لا يزيد على 6 أشهر، والسماح بتقسيط قيم صغيرة.
وأضاف أن الشركات عليها دور آخر، وهو زيادة نسبة الخصم على حالات التقسيط لفترة 6 شهور، حتى يتم تشجيع المواطن على مزيد من الاستهلاك وشراء كافة احتياجاته دون تحمل مزيدًا من الأعباء.
وأشار حمدى أبو العينين، عضو غرفة الصناعات النسجية، إلى أن تنشيط المبادرة فى يد البنوك، من خلال ابتكار حلول غير تقليدية تتناسب مع الطبقات الفقيرة والأقل من المتوسطة، إذ توجد شريحة كبيرة، حتى وإن أرادت التقسيط من خلال البنوك، فإنها لا تمتلك حسابات بنكية ولا بطاقات شراء، وهى شريحة مؤثرة فى حركة قطاع مثل الملابس الجاهزة.
أكد أبو العينين أن المبادرة حركت السوق بشكل نسبى، ولكن معاناة المصانع خلال جائحة كورونا، تتطلب مزيدا من الحركة والتنشيط، حتى يستعيد السوق توازنه.
قال محمد المهندس، رئيس غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات، إن أكثر من %70 من المعروضات من السلع المتاحة بمبادرة «مايغلاش عليك» من منتجات مصانع القطاع الهندسى غالبيتها أجهزة منزلية، واستحوذت الغرفة على نصيب الأسد من حجم المعروضات.
أوضح «المهندس»، أن المبادرة أنعشت مبيعات الشركات بالقطاع الهندسى إلا أن توقيتها جاء متزامنا مع الاستعداد لعودة المدارس واتجاه الأسر لتلبية احتياجاتها فى هذا الشأن مما خفض القدرة الشرائية للمستهلك خلال هذه المرحلة.
أكد أهمية مد فترة المبادرة للاستفادة منها بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة، خاصة أنه من المتوقع أن تنخفض أسعار الأجهزة المنزلية خلال الفترة المقبلة تزامنا مع قرارات وزارة المالية والتى تضمنت خفضًا للرسوم الجمركية بنسب تزيد على %50 لبعض مكونات الأجهزة الكهربائية المعمرة مثل الثلاجات والتليفزيونات.
أضاف أن المستهلك سيشعر بانخفاض الأسعار مع بداية العام المقبل، و نسبة التخفيضات ستتوقف على آلية تطبيق قرارات المالية».
وأحدثت المبادرة رواجا نسبيا بقطاعات الأجهزة الكهربائية، والملابس الجاهزة، بينما شهدت بعض القطاعات هدوء نسبيا مثل « الأدوات المنزلية، والأدوات الصحية، مواد البناء.
قال فتحى الطحاوى، نائب رئيس شعبة الأدوات المنزلية بغرفة القاهرة التجارية، أن نجاح المبادرة مرهون بإيجاد آليات جديدة للتسويق وذلك من خلال إقامة المعارض المتخصصة للنقابات والهيئات المختلفة.
أشار الطحاوى، إلى ضرورة وجود إمكانية التقسيط للمستفيدين من المبادرة بدلا من الاعتماد على السداد الفورى والكامل ومنح تخفيض للعملاء عليها، مطالبا بضرورة تخفيض الفوائد على الأقساط لتشجيع المستهلكين على الشراء.
أوضح أن الكثير من الأسر المصرية ترغب فى تزويج أبنائهم وليس لديهم ما يكفى التجهيز الكامل، وتقسيط السلع للمستهلك يضمن نجاح المبادرة، حيث يحصل المستهلك على ما يريد ويسدد على فترة 5 سنوات أو على حسب العميل.

الطحاوى : نجاح المبادرة مرهون بآليات لتشجيع الطلب وتشمل إقامة معارض بالنقابات والبيع بتسهيلات بنكية
لفت إلى أن نسبة ليست قليلة من التجار والمستهلكين فى مصر ليس لديهم الثقافة والخبرة الكافية للتعامل مع الشراء الإلكترونى، حيث تتم عملية الشراء من خلال تسجيل أكواد المنتجات على موقع المبادرة.
أوضح إن السوق لم ينتعش بقدر كبير خصوصا فى قطاع الادوات المنزلية، بسبب أن المستهلك مازال يخشى إنفاق السيولة التى يملكها، وتحديد المسؤوليات والاحتياجات الأهم أولا.
وقال عمرو حسن رئيس شعبة الملابس الجاهزة بالغرفة التجارية بالقاهرة، إن عدد الشركات المشاركة بالمبادرة بلغ نحو 450 شركة ، بتخفيضات تصل إلى %30.
أشار حسن إلى أن القطاع شهد رواجا ملحوظا بنسبة %20 عقب تفعيل المبادرة متوقعا زياده المبيعات خلال الفترة الحالية بموسم العودة للمدارس بعدما عانى السوق من حالة ركود كبيرة خلال الفترة السابقة بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، مما أثر على المصانع والمحلات.
وقالت زيزى الملط، نائب رئيس التكيف والتبريد بغرفة القاهرة التجارية، أن القطاع شهد رواجا ملحوظا بالإقبال يصل نسبته إلى %30، بسبب ارتفاع درجات الحرارة فضلا عن تفعيل المبادرة.
أوضحت أن ثقافة الاستهلاك بدأت تتجه نحو التكييفات التى تحتوى على خاصية البلازما «فلتر»، الذى يعمل بالطاقة الكهربائية المستمرة؛ حيث يقوم بقتل الجراثيم والميكروبات والفيروسات المنتشرة بالجو.
أضافت أن التكيف الصحراوى شهد إقبالا كبيرا خلال الفترة الحالية، من قبل المواطنين ذوى الدخل الأقل، لأن سعره يتراوح بين 1400 و2500 جنيه.
وقال عبد الرحمن الجميل، مدير مبيعات لدى شركة إبراهيم الجميل لبيع الأجهزة الكهربائية، إن تفعيل المبادرة خلال الفترة الحالية ساهم فى زيادة حجم مبيعات الأجهزة الكهربائية خاصة المراوح، بنسبة تصل %20.
أشار الجميل، إلى التخفيضات المقدمة تبدأ من %10 وتصل %20 على أسعار المراوح محلية الصنع خلال الفترة الحالية، تزامنا مع ارتفاع المعروض بالأسواق المحلية.
أضاف أن %85 من الاجهزه الكهربائية المعروضة بالسوق صناعه محلية، فضلا عن استيراد النسبة المتبقية من الخارج ببعض الماركات.
أوضح أن أسعار مراوح ماركة «توشيبا» فى الحائط بـ 580 جنيها، بينما العمود بـ 680 جنيها، والسقف من نفس الماركة بـ 490 جنيهاً، وأسعار مراوح ماركة « فريش « للحائط بـ 500 جنيه، بينما العمود بـ 520 جنيها، والسقف 350 جنيها.
أضاف أن التخفيضات على الثلاجات تبدا من %10 وتصل الى %20، ثلاجة الكتروستار 560 لتر نوفروست بسعر 7859 جنيها بدلا من 8733، بينما ثلاجة اس بى اس 518 لتر بسعر 19928 جنيه بدلا من 22143 جنيه، وسعر ديب فريزر الكتروستار 6 درج بسعر 6819 جنيها بدلا من 7749 جنيها.
وقال متى بشاى، نائب رئيس شعبه الأدوات الصحية بالغرفة التجارية بالقاهرة، إن التخفيضات خلال فترة المبادرة تبدأ من %10 وتصل الى %20 على المنتجات المحلية.
أضاف إن مبيعات القطاع تشهد حالة من الهدوء النسبى منذ بداية أزمة جائحة كورونا، وحتى خلال الفترة الحالية، ونوه أن عدد المحال المشاركة وصل إلى 20 محلا حاليا.
أوضح أن الربع الاخير من العام عاده ما يشهد نموا فى مبيعات قطاع الأدوات الصحية، إلا أن قرار الحكومة بوقف تراخيص البناء لمدة 6 أشهر سبب خسائر للتجار، لأنه خرج فى وقت صعب يعانى فيه القطاع.
وقالت إيمان سعد، ربة منزل، إنها اشترت بعض الأجهزة الكهربائية خلال الأسبوع الماضى، ولكنها كانت تجهل سبل الاستفادة من المبادرة أو المحلات التجارية التى تطبقها، أو حتى طرق التقسيط، خصوصا أنها لا تمتلك حسابات بنكية أو بطاقة مشتريات.
وأضافت: «اضطررنا لشراء احتياجاتنا، بما نملك من مدخرات، نظرا لضرورتها لنا، كما أننا نخشى أن تكون شروط التقسيط مجحفة.»