زار الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، الأقسام المختلفة لكلية علوم الثروة السمكية والمصايد بجامعة كفر الشيخ. واستمع رئيس الوزراء لشرح من الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالى والبحث العالمى، حول إنشاء الكلية، حيث أشار إلى أنها كلية متخصصة وكان هناك ضرورة ملحة ومطلب شعبى فى محافظة كفر الشيخ، لإنشاء هذه الكلية.
أضاف أن المحافظة تنتج حوالى 40% من الإنتاج السمكى على مستوى الجمهورية، ولتلبية احتياجات المحافظة والمحافظات المجاورة والدولة بوجه عام، وذلك للاستجابة لمتطلبات سوق العمل، وإعداد خريجين قادرين على استيعاب التقنيات الحديثة فى مجال الاستزراع المائى والتصنيع السمكى وزيادة إنتاجية الثروة السمكية، كقطاع مهم فى الاقتصاد القومي، وتطوير وتنظيم آليات الصيد، والحفاظ على البيئة المائية، وكذلك إتاحة الفرصة نحو المساهمة فى امتصاص قدر معين من البطالة بالمجتمع.
وأوضح وزير التعليم العالى أنه فى ظل التطور العلمى السريع أصبح من الضرورى أن تهتم الدولة بإنشاء كليات للثروة السمكية لتطوير الإنتاج السمكى وسد حاجة المواطن المصرى من البروتينات الحيوانية النيلية والبحرية بأسعار تتناسب مع المستهلك، وذات جودة عالية وخالية من الأمراض والملوثات.
وتابع: “كان من أهداف إنشاء كلية علوم الثروة السمكية والمصايد بجامعة كفر الشيخ هو رفع كفاءة الخريجين؛ لكى تتلاءم مع متطلبات سوق العمل محليا وإقليميا، وأن يكون الخريج مواكبا لخطط التنمية للمجتمع ولزيادة ثقة المجتمع محليا وإقليميا فى خريجى الكلية”.
وأوضح الدكتور ابراهيم الهوارى، عميد كلية علوم الثروة السمكية والمصايد، أنه تم تأسيس الكلية وتجهيزها بأحدث الأجهزة العلمية التى تخدم العملية التعليمية والبحثية والتدريبية.
وأشار إلى أن الكلية مزودة بوحدة بحوث الاستزراع السمكي، والمصنع التعليمى لتصنيع الأسماك، إضافة إلى المصنع التعليمى لتصنيع أعلاف الأسماك، ومعمل ميكروبيولوجيا الأحياء المائية، وكذا معمل تحليل ومعالجة المياه لخدمة العملية التعليمية والتدريب المستمر للدارسين والباحثين.
وفيما يتعلق بالبرامج الدراسية بالكلية، أشار عميد الكلية إلى أنها تضم برنامج الاستزراع المائي، وبرنامج تصنيع الأسماك والبيوتكنولوجي، إضافة إلى برنامج المصايد والبيئة المائية، والذى سيتم تفعيله فى المرحلة المقبلة.
ولفت الهوارى إلى أنه يتم تشعيب الطلاب إلى برنامجين (برنامج الاستزراع المائى – برنامج تصنيع الأسماك والبيوتكنولوجى ) بداية من المستوى الأول بالفصل الدراسى الثاني، بعد دراسة مادتين توجه لاختيار البرنامج الذى يرغب التخصص فيه.
وأضاف: تم الانتهاء من عمل التعديلات الخاصة بلائحة للدراسات العليا بالكلية بنظام الساعات المعتمدة، وسوف تبدأ الدراسات العليا بالكلية فور استصدار القرار الوزارى باللائحة بقسم الاستزراع المائى – وقسم تصنيع الأسماك والبيوتكنولوجي.
وقال عميد الكلية: تتطلب الفحوصات المائية والبيئية للمزارع السمكية أن تُجرَى التحاليل فى مناطق نائية، لذا فاستخدام المعامل المتنقلة جيدة التجهيز عادة ما يكون الحل الأمثل حيث أن استخدامها يتزايد على نطاق واسع يوماً بعد يوم خاصة بعد تزايد المشكلات المتعلقة بالانتاج السمكى حيث تكون هناك حاجة لنتائج دقيقة وسريعة، وعادة ما تستخدم المعامل المتنقلة فى مناطق لا توجد فيها مختبرات ثابتة.
كما يتوافر بالكلية وحدة الكشف الميكروبى والفيروسي، وذلك باستخدام أحدث وأسرع جهاز محمول للكشف الميكروبى والفيروسى (Portable RT-PCR “Q-16”) والذى يعمل بنظام الفصل المغناطيسى حيث يقوم الجهاز بتحديد الميكروب يشكل دقيق خلال 120 دقيقة فقط.
كما أشار عميد الكلية إلى توافر وحدة تشخيص الطفيليات، وذلك باستخدام ميكروسكوب ثلاثى العدسات وأحدث أنواع الصبغات الخاصة بطفيليات الأسماك، كما توجد وحدة الكشف عن الأملاح والمعادن والمواد الكيميائية.
وفى الوقت نفسه، تطرق عميد الكلية إلى الأحواض السمكية بالكلية، موضحا أنها عبارة عن وحدة بحثية تعليمية تهدف إلى معرفة وتعليم الطالب بأنواع الأسماك المختلفة وطرق استزراعها وكيفية الاستفادة من ذلك فى واقع الحياة العملية، كما تهدف أيضا لإجراء أبحاث علمية تخدم الاستزراع السمكى.
كتبت: إيمان السيد