توجيهات للمحافظين ومديرى الأمن بالمنع التام لأى نمو آخر غير مخطط
مضاعفة تمويلات مشروع “البتلو” إلى 2 مليار جنيه.. وزيادة مستهدفة إلى 4 مليارات
خطة عاجلة لتطوير طريقى “الإسماعيلية الزراعى” و”الإسكندرية الزراعى”
الانتهاء من مشروع تأهيل الترع خلال عامين.. ونستهدف تبطين 20 ألف كيلو متر
قال الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، إن الدولة تتصدى بصورة قوية جداً وحاسمة لظاهرة البناء المخالف، والأهم أننا نفتح ملف التصالح للتقدم وتقنين الأوضاع.
أضاف مدبولى: “نؤكد مرة أخرى للمحافظين ومديرى الأمن المنع البات والتام لأى نمو آخر غير مخطط وغير منظم، فكفانا إهدارا واستنزافا لموارد الدولة، وضياعا لأراضينا الزراعية التى لا يمكن تعويضها”.
وأوضح رئيس الوزراء أن محافظة كفر الشيخ نموذج صارخ لعملية تعديات البناء، وخلال الجولة فى المحافظة ندرك أن هذه القضية التى تركناها على مدار عشرات السنين، تسببت فى إهدار للأراضى الزراعية، وعمران غير مخطط وغير منظم، وأصبح لدينا مشكلة كبيرة هى كيف نتمكن من رصف شوارع، وتوصيل مرافق وخدمات، فالعمارات الكبيرة الموجودة حاليا والتى تصل ارتفاعاتها إلى 12 او 14 دورا، على شوارع لا يزيد عرضها عن 3 او 4 أمتار.
وقال مدبولى: “موضوع البناء على الأراضى الزراعية غير مقبول وغير مسموح، ويعد جريمة فى حق هذا الوطن، وحان الوقت كى نتوقف تماماً عن هذه الظاهرة السلبية، التى نعانى منها منذ 40 سنة ماضية”.
وأضاف رئيس مجلس الوزراء، عقب انتهاء زيارته لمحافظة كفر الشيخ، يرافقه عدد من الوزراء والمحافظ: تركيزنا الشديد اليوم على متابعة عدد كبير من المشروعات هدفها الأول هو خدمة المواطن المصرى.
وأوضح أن الزيارة بدأت بتفقد مكونات جامعة كفر الشيخ التى تعتبر من أحدث الجامعات على مستوى الجمهورية، والتى أضيف لها عدد من الكليات الحديثة التى تتواكب مع العلوم والتقنيات الحديثة، مثل كلية النانوتكنولوجى، وكلية أخرى خاصة بمجال المصايد والمزارع السمكية، وهى كلية تخدم طبيعة المحافظة والاحتياج الفعلى لسوق العمل المصرى، مشيرا إلى أن الفترة المقبلة سيكون تركيزنا على الكليات التى تخدم سوق العمل.
وقال إن الزيارة شملت تفقد عدد من المشروعات فى القطاع الصحى، مؤكدا وجود تعليمات من الرئيس عبد الفتاح السيسى بالنهوض بهذا القطاع المهم، حيث تم تفقد مستشفى الطوارئ التابعة لجامعة كفر الشيخ، الذى يجرى إنشاؤه بتكلفة نحو 2 مليار جنيه، حيث تم التوجيه بسرعة إنهائه، ثم قمنا بزيارة مركز الأورام التابع لوزارة الصحة، والذى تقترب تكلفته مع الانتهاء منه من مليار جنيه.
وأشار إلى أن هذه الاستثمارات الطبية الهائلة تم ضخها فى مشروعات كانت مخططة من قبل، وظلت متوقفة لفترات طويلة، وبدأت الدولة فى ضخ استثمارات بهذه المشروعات لإنهائها، والاستفادة بها.
وقال رئيس الوزراء إن رئيس الجمهورية وجه بمضاعفة التمويل المخصص لمشروعات الانتاج الحيوانى مثل مشروع البتلو، والذى تقوم وزارة الزراعة بتنفيذه، والذى بدأ بضخ مليار جنيه، تمت مضاعفته إلى 2 مليار جنيه، ونستهدف مضاعفته إلى 4 مليارات جنيه خلال الفترة المقبلة.
وتابع مدبولى: “المشروعات التى تتم فى مجال الإنتاج الزراعى والحيوانى هدفها خدمة المزارع البسيط، وتوفير اللحوم الحية والطازجة، وهى مشروعات لها أثر إيجابى كبير ويمكن متابعة ذلك من خلال أسعار اللحوم خلال العامين الماضيين من حيث ثبات الأسعار وعدم وجود زيادة بها، ويأتى هذا ضمن ما تبذله الدولة من جهود لتأمين الموارد الغذائية لكافة المواطنين، كما يمكننا ملاحظة الانخفاض فى أسعار عدد من السلع فى أوقات كثيرة حتى تكون فى متناول المواطنين”.
وأضاف رئيس الوزراء: تفقدنا أيضا عددا من المشروعات التى تخص قطاع الإسكان والصرف الصحى والإسكان الاجتماعى، وهنا يجب الإشارة إلى أن محافظة كفر الشيخ من المحافظات التى يوجد بها ندرة فى الأراضى التابعة للدولة التى يمكن بناء مشروعات إسكان عليها.
وأشار إلى أن المشروع قارب على الانتهاء من المرحلة الأولى منه، وأنه كلف وزير الإسكان والمحافظ بالتوسع فورا فى المراحل التالية من المشروع من أجل سرعة توفير الوحدات السكنية لأهالينا وشبابنا فى كفر الشيخ، حيث يوجد قائمة انتظار، وتم التوافق على إنشاء المرحلة الثانية من المشروع.
كما تضمنت الزيارة، وفقا لتصريحات رئيس الوزراء، تفقد مشروعات فى مجال الصرف الصحى، حيث تم استخدام تقنية توليد الطاقة من البيوغاز لأول مرة، وقال مدبولى: سنتوسع خلال الفترة المقبلة فى هذه التقنية وهى تقنية مهمة يتم خلالها استخدام الفضلات من الصرف الصحى لتوليد الغاز ومن ثم توليد الكهرباء، فهى بالإضافة إلى أنها تخلصنا من الفضلات تولد الطاقة وتفتح الباب أمام فرص عمل للشباب وللشركات الصغيرة والمتوسطة فى هذا المجال، هذا بالإضافة إلى تقنيات أخرى فى مسألة معالجة مياه الصرف الصحى.
وأضاف رئيس الوزراء أن من بين المشروعات التى نعتبرها شرايين للتنمية، فقد تم تفقد المرحلة الأولى من محور كفر الشيخ دسوق، بطول 10 كيلومترات، وتكلفته 1.1 مليار جنيه.
وأوضح أن الدلتا تواجه مشكلة تتمثل فى عدم وجود محاور طرق تستوعب الحركة فى ظل النمو والمدن الكبيرة، لهذا فإن هذا المحور، جزء من شريان أفقي، يبدأ من قناة السويس حيث أنفاق الإسماعيلية، ومحور 3 يوليو، ويمتد ليصل إلى المنصورة ثم المحلة الكبرى ثم إلى كفر الشيخ ودسوق وفوة، وصولاً إلى طريق الإسكندرية الصحراوى.
وأشار إلى أنه تم التوافق مع وزير النقل على الإسراع فى العمل فى تنفيذ هذا المحور، والذى سيتفرع منه روافد نحو الشمال، منها للطريق الدولى الساحلي، بما يحقق الربط فى الدلتا بصورة كبيرة جداً.
وقال إن الدولة لديها مشروع مهم تضعه كأولوية أولى، هو رفع كفاءة شبكة الطرق الداخلية، والطرق التى تربط بين المراكز فى محافظاتنا، لتخفيف المعاناة عن المواطنين، وتم التوافق مع وزير النقل على خطة طموحة وعاجلة لتطوير طريق الإسماعيلية الزراعى، وطريق الإسكندرية الزراعى.
أضاف أن الحركة على هذه الطرق أصبحت ضخمة جداً، وتسببت حركة النقل الثقيل فى تدهور العديد من الوصلات على هذه الطرق، وهذه سيتم العمل عليها، بحجم استثمارات ضخمة جداً، ولكن الدولة ترى ضرورة تنفيذ هذا التطوير لكون هذه الطرق تخدم عددا كبيرا من المواطنين، ما يتطلب خطة عاجلة للتنفيذ.
وأوضح مدبولى أن الزيارة اختتمت بأحد المشروعات القومية التى وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، الحكومة بتنفيذها فى زمن قياسى، وهو مشروع تبطين الترع والمصارف، حتى نتمكن من الاستفادة من هذا المشروع المهم فى تقليل هدر المياه التى تضخ فى الترع، ورفع كفاءة البيئة عبر إزالة الحشائش والمخلفات من جانبى الترع والمصارف.
أشار إلى أن المرحلة الأولى من هذا المشروع تصل إلى 7 آلاف كيلو متر، ويتم العمل حالياً فى أكثر من 3500 كيلو متر منها، بواقع 50%.
وقال إن الدولة تسارع الزمن للانتهاء من هذا المشروع، خلال عامين أو أقل فى كافة أنحاء مصر من الدلتا إلى الصعيد، لنصل بالمياه إلى الأماكن التى لم تكن المياه تصل إليها فى الأطراف، وكان فلاحونا يعانون فيها من نقص المياه.
أضاف أن الحكومة لديها تصور للوصول إلى أكثر من 20 ألف كيلو متر فى هذا المشروع الهام خلال السنوات القليلة القادمة.
كتبت: إيمان السيد