حجم المبيعات المستهدفة بالعام المالى الحالى 2.5 مليار جنيه
“النصر للإسكان” تصل لمراحل متقدمة فى تعاقدات تطوير بالشراكة مع القطاع الخاص تنفيذاً لتوجيهات وزير قطاع الأعمال العام ورئيس الشركة القابضة للتشييد والتعمير
كشف المهندس محمد عبدالمقصود، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة النصر للإسكان والتعمير، التابعة للشركة القابضة للتعمير والتشييد، عن خطة الشركة الموضوعة للعام المالى الجارى الذى بدأ يوليو الماضى عقب توليه إدارة الشركة بشهور قليلة وذلك استكمالاً لما بداه المهندس هشام أبوالعطا رئيس الشركة القابضة للتشييد والتعمير
ويتمتع المهندس عبدالمقصود بخبرة فى العمل بشركات القطاع الخاص العقارية، بدأت فى شركة الأهلى صبور منذ عام 1994 حتى عام 2016 إلى أن انتقل بعد ذلك للعمل بالقطاع الخاص بشكل حر، ثم تولى مسئولية إدارة شركة النصر فى مارس الماضى ويتلقى دعماً كبيراً من السيد المهندس هشام أبوالعطا رئيس الشركة القابضة للتشييد والتعمير.
ووفقًا لقرار رئيس الوزراء الصادر عام 1984 حلت “النصر للتعمير والإسكان” التى تأسست عام 1962 محل شركة المنتزة والمقطم، لتقوم بتعمير المقطم بالكامل سواء منح تراخيص وإقامة مشروعات البنية التحتية، المتضمن عمليات المرافق، لتصبح الشركة مسئولة عن تطوير وتعمير الاراضى فى حدود الامتياز (المقطم والمعراج) ومنها الطريق الصاعد الذى تم تنفيذه بالتعاون مع محافظة القاهرة والمصرف الإسلامى ويعد أهم مدخل للمقطم وإضافة كبيرة لشبكة الطرق بمحافظة القاهرة.
وأوضح عبدالمقصود فى حوار لـ”البورصة”، أن الشركة قامت بإعادة هيكلة ضخمة خلال الشهور الماضية بالتوازى مع الانتهاء من وضع خطة جديدة استهدفت فيها 3 مبيعات تبلغ قيمتها 3 أضعاف مبيعات العام المالى الماضى، بواقع 2.5 مليار جنيه.
قال عبدالمقصود، إن الشركة لديها 4 مشاريع حاليًا هم مشروع كمبوند 2020 الذى تنفذه بأكتوبر على أن يتم الانتهاء منه خلال الربع الأول من العام المقبل وبدأت البيع فيه منذ فترة ومتبقى منهم 411 وحدة سكنية، من إجمالى 600 وحدة تم إنشاؤها، مشيرًا إلى أن استراتيجية الشركة أنها تبدأ عمليات البيع بالتوازى مع حصولها على تراخيص انشاء المشروع.
حجم الأعمال يتجاوز مليار جنيه بوحدات “المقطم” السكنية والتجارية
بجانب مشروع “الزهور ب”، فى هضبة المقطم العليا، ومشروعى الأمل والمستقبل فى مدينة المعراج بهضبة المقطم السفلى، ويبلغ حجم الأعمال بهم 400 مليون جنيه، كوحدات سكنية و600 مليون جنيه تجارى.
وقامت الشركة بإنشاء 3 مشروعات سكنية “كومبوند” بمنطقة التجمع الخامس هى “أوركيديا” و”صن رايز” و”جنتى” وتم تسلميهم بالكامل للعملاء.
وأكد أن الخطة الموضوعة لتطوير الشركة تضمنت قرارًا بوقف بيع الأراضى، بجانب استهداف الاستحواذ على أراضى بالمدن الجديدة، مثل العاصمة الإدارية الجديدة، والساحل الشمالى، والعين السخنة استكمالاً لاتجاه الشركة نحو التجمعات العمرانية الجديدة الذى بدأ عام 2006 بالتوجه للتجمع الخامس ومدينة السادس من أكتوبر، لتنوع من منتجاتها العقارية وتستفيد من خبرتها بالسوق التى تزيد عن نصف قرن.
وأشار إلى أن الشركة وصلت إلى مراحل نهائية فى مشروعين تطوير بالشراكة مع القطاع الخاص، ولديها عدد كبير من العروض مع المطورين العقاريين بالقطاع الخاص، مشيرًا إلى أن الشركة ترحب بالشراكة مع القطاع الخاص فى مشاريعها الحالية والمستقبلية، خاصة وأنها مستثناة من قرارات حظر البناء التى أصدرتها الدولة مؤخرًا.
وأضاف أن محفظة أراضى الشركة تبلغ 4 ملايين متر مربع منها أراضى بمناطق المطار على مساحة 70 ألف متر، وبكورنيش حلوان مساحة 81 ألف متر، وبلبيس ودمياط ستعمل على تطويرهم بالشراكة مع القطاع الخاص تنفيذا لتوجيهات السيد وزير قطاع الأعمال هشام توفيق لتفعيل الشراكة الخاص.
عبد المقصود: الشركة تستهدف شراء أراضى بالعاصمة الإدارية الجديدة والعين السخنة بالمناطق الواعدة تسويقياً
وأكد أن الشركة تبرم تعاقدات مع مجموعة مقاولين يمتلكون إمكانيات فنية وسيولة نقدية على تطوير أراضى تتراوح مساحة كل منهم بين 400 – 600 متر مربع.
وأشار عبدالمقصود إلى أن شبكة الطرق الجديدة كالكبارى والمحاور التى تفتتحها الدولة بشكل دورى يساعد فى رفع قيمة الأراضى والإسراع من عمليات التطوير العقارى والقضاء على المناطق العشوائية بانتقال السكان إلى المدن المخططة والمنظمة بشكل جيد وان الشركة تسير على نهج السيد رئيس الجمهورية في تنفيذ مشاريعها المختلفة من حيث الجودة ومدة التنفيذ
وعن رأيه حول تأثير جائحة كورونا على السوق العقارى، قال عبدالمقصود: “الأمر كان محدودًا فى مارس ثم ما بين مايو ويونيو كان هناك طفرة، ومن حسن حظنا أن ذروة الجائحة كانت الشركة فى فترة تغيير إدارة، لذلك لم نشعر بالأمر إلا بعد الاستجابة لطلبات تأجيل أقساط بعض العملاء مراعاة للظروف الاقتصادية التى سببها انتشار الوباء عالميًا ومحليًا”.
وأكد أن إدارة الشركة أعادت تنظيم هيكل الشركة الداخلى خلال فترة الإغلاق بسبب الوباء وأصبح لديها كوادر قادرة على تحقيق نجاح كبير لتنجح فى تحقيق مستهدفاتها بالفترة المقبلة، حيث أصبح لكل موظف توصيف وظيفى يخصه، كذلك تولى الشركة اهتمام كبير بالملف الطبي للعاملين، وبالتالى تم وضع خطة تحقق مبيعات توازى 3 أضعاف مبيعات العام الماضى، وذلك بناءً على قدرات الشركة وحجم محفظة الأراضى وموقعها المتميز.
إقبال من المطورين العقاريين للمشاركة بمشروعات الشركة
واستبعد أن يكون “كورونا” عاملاً فى تغيير نوع الطلب على العقارات فى الفترة المقبلة خاصة وأن مستوى الطلب بسوق العقارات مازال طبيعيًا بعد تخفيض الاجراءات الاحترازية، كما يرى أن الطلب على العقارات سيظل موجودًا فى مصر بسبب معدل الزيادة السكانية المستمرة.
ويأمل عبدالمقصود في تطوير مدينة المقطم لتعود كما في السابق منطقة جذب سياحى، حيث تتمع بموقع متميز بالقاهرة الفاطمية ومنها تطوير التي تعتبر أهم مظهر طبيعى وجمالى ومتنفس للسكان وأيضاً تطوير الطرق الداخلية لمدينة المقطم.
وأكد عبدالمقصود على الاهتمام بتطبيق نظام التحول الرقمى للشركة في ظل توجيهات السيد الرئيس السيسى لتحويل جميع مؤسسات الدولة للعمل بهذا النظام،
كما أن الشركة تقوم على حل مشاكل المواطنين التي تتبنها البوابة الإلكترونية لرئاسة مجلس الوزراء برعاية المهندس مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء.
ومنذ تولى المهندس محمد عبدالمقصود رئاسة شركة النصر وهو يعمل على الارتقاء بالشركة وتحسين أدائها.