أرباح “شانجى” السنغافورى تتراجع 36%.. وتعليق العمل فى صالتى ركاب
قالت مجموعة مطار شانجي في سنغافورة، إن تأثير جائحة “كوفيد-19” لن تخف حدته، إذ حذر المسئولون عن أفضل مطار فى العالم من فترة شاقة مقبلة.
وتراجعت حركة الركاب في مطار شانجى، خلال العام المالي المنتهي في مارس الماضي، للمرة الأولى منذ أكثر من عقد من الزمن، ليقضي بذلك التراجع في الشهرين الأخيرين على المكاسب السابقة.
وتعد هذه النتائج، بمثابة إنذار لتراجع أعمق، واستعداداً لمواجهة أزمة طويلة الأمد، علق مطار شانجي عملياته في 2 من صالات الركاب، لتحقيق توفير في تكاليف التشغيل، في ظل انخفاض أعداد الرحلات الجوية إلى أدنى مستوى في تاريخها، وفقاً لما ذكرته وكالة أنباء “بلومبرج”.
وقالت الشركة في تقريرها السنوي: “المعركة مع كوفيد-19 بدأت للتو، والمستقبل يبدو محفوفاً بالصعوبات في ظل عدم ظهور أي علامات على تراجع حدة الوضع”.
ووفقاً لاتحاد النقل الجوي الدولي، ثمة 25 مليون وظيفة معرضة للخطر في شركات الطيران والأعمال التجارية ذات الصلة، ومنها السفر والسياحة.
وذكرت شركة البيانات والتحليلات المتنامية في مجال الطيران “سيريوم”، أن ثلث طائرات الركاب البالغ عددها 26 ألفاً على مستوى العالم، لاتزال متوقفة عن العمل أو متوقفة في الصحاري، أو مصطفة في صفوف على طول مدارج المطارات.
وفي ظل الكآبة التي تعاني منها صناعة الطيران، شهد شهر مايو الماضي تصويتاً لصالح مطار شانغي كأفضل مطار في العالم للعام الثامن على التوالي، بحسب تصنيف شركة “سكاي تراكس” المتخصصة بتصنيف خطوط الطيران.
وللحفاظ على السيولة النقدية، خفضت الشركة الأجور بنسبة تصل إلى 30% للإدارة والموظفين وأوصت بعدم توزيع أرباح عن العام الحالى، كما أوقفت بناء صالة ركاب خامسة لمدة عامين على الأقل.
وتراجعت الأرباح بنسبة 36% إلى 435 مليون دولار سنغافوري ( أي 319 مليون دولار أمريكي) بسبب قيام مطار توم جوبيم الدولي في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، الذي يمتلك 51% منه، بخفض القيمة وتفاقم الأوضاع بسبب انهيار السفر الدولي، في حين ساعد مجمع الجوهرة للتسوق والترفيه على زيادة الإيرادات بنسبة 2.6% لتبلغ 3.1 مليار دولار سنغافوري في هذه الفترة.
ويعتمد تعافي السفر بشكل كبير على كيفية إدارة الدول في العالم بأسره لضوابط الحدود وتخفيف متطلبات السفر الجوي وتطوير علاجات طبية قابلة للتطبيق من أجل الوباء.