يمر العالم بفترة طويلة من أسعار الفائدة المنخفضة أو السلبية، ومستوى قياسى من الدين العام، وركود اقتصادى وعدم مساواة فى الدخل وتغييرات مناخية، وهى بعض العناصر التى تؤثر على رفاهية المتقاعدين فى جميع أنحاء العالم، كما أنها تجعل احتمالات التقاعد الآمن مالياً بعيدة أكثر من أى وقت مضى، وفقاً لمؤشر «ناتيكسيس» للتقاعد العالمى لعام 2020.
ويُظهر التقرير السنوى، الذى يصنف 44 دولة على مستوى رفاهية المتقاعدين والأمن المالى، أيسلندا وسويسرا والنرويج فى القمة، فى حين تقدمت الولايات المتحدة، التى احتلت المرتبة 16 بين الدول المتقدمة الخاضعة للدراسة، بمركزين، وفقاً لمعايير محسنة لجودة الحياة والرفاهية المادية.
لكن ذلك كان استناداً إلى بيانات عام 2019.. لذلك لا يشمل هذا المقياس الارتفاع المفاجئ فى البطالة الناتج عن تفشى وباء كوفيد- 19 خلال العام الحالى.
وقد تتسبب الموجة الثانية من حالات الإصابة بكوفيد- 19 فى رفع معدلات البطالة بشكل أكثر فى الربع الرابع من العام، وفقاً لما نقلته وكالة أنباء «بلومبرج» عن التقرير الحديث.
وأشار التقرير إلى أن أسعار الفائدة المنخفضة إلى السلبية، تعتبر أحد أكبر التهديدات التى تواجه رفاهية المتقاعدين، إذ إنها قد تجعل إمكانية جنى دخل لائق، أمراً شبه مستحيل.
ووجد أنه بالنسبة لـ16 دولة من بين 44 دولة التى خضعت للدراسة، كان متوسط الأعوام الخمسة لمعدلات الفائدة الحقيقية- المعدلة حسب التضخم- سالباً، فى حين أن نسخة 2016 من التقرير.
أشارت إلى أن هناك دولة واحدة فقط، وهى المملكة المتحدة، كانت فائدتها سالبة.
يظهر التقرير أيضاً، أن الولايات المتحدة تحتل المرتبة السابعة فى عدم المساواة فى الدخل، فى حين تحتل المرتبة السادسة من حيث دخل الفرد.
كما أنها حصلت على أعلى درجات الإنفاق الصحى للفرد، لكن مكانتها تراجعت من احتلال أعلى 10 مراكز إلى المرتبة رقم 16 بين الدول المتقدمة فى فئة الرعاية الصحية؛ نظراً إلى انخفاض متوسط العمر المتوقع.