أفادت وكالة أنباء “بلومبرج”، أن هناك مجموعة من صانعي قطع غيار السيارات في جنوب أفريقيا حولت تركيزها إلى الإنتاج المحلي لأجهزة التنفس الاصطناعي، في خطوة تستهدف مساعدة النظام الصحي في البلاد وحماية الوظائف التي تهددها أزمة كوفيد-19.
وقررت مجموعة مكونة من مهندسين وأطباء ورجال الأعمال استخدام الإغلاق المشدد الأولي في جنوب أفريقيا للمساعدة في معالجة النقص في أجهزة التنفس الصناعي، وذلك بعد أن تعرضت لصدمة ناتجة عن صور المستشفيات الإيطالية التي دمرتها الوباء في بداية العام الجاري.
بعد دراسة احتياجات البلاد المحددة، بدأت تلك المجموعة في تطوير نوعية أجهزة تنفس أثبتت فعاليتها في دول مثل المملكة المتحدة ولا تحتاج إلى أسرة أو موظفين متخصصين في العناية المركزة.
وقال جراهام إليت، مدير في شركة “Reef Engineering” ومقرها جوهانسبرج، إن الفكرة كانت تستهدف مساعدة جنوب أفريقيا والحفاظ على موظفي الشركة، مضيفا: “لن نجنى أى أموال كثيرة من هذا الأمر، لكن على الأقل يمكننا دفع ثمن المواد وتغطية المصروفات العامة”.
وأوضح قائد المشروع جاستن كوربيت أن محصلة هذا التحول كانت عقد بقيمة 37.4 مليون راند “أي 2.1 مليون دولار” لتوريد 2000 جهاز تنفس صناعي إلى صندوق الاستجابة للفيروس في جنوب أفريقيا.
وفي ظل بقاء الطلب على قطع غيار السيارات في أكبر منتج للسيارات في أفريقيا دون مستويات ما قبل الوباء، قررت إدراة مشروع طوارئ أجهزة التنفس الصناعي في جنوب أفريقيا “SAVE-P” إنقاذ نحو 350 وظيفة وخلق 35 وظيفة أخرى لدى 14 عضواً في المؤسسة، كما أنها تجري الآن محادثات مع صانعي مكونات السيارات الهنود حول كيفية تكرار بلادهم لتلك الخطة، خاصة أن الهند سجلت ثاني أكبر عدد من حالات إصابة مؤكدة بالوباء في العالم.
ويمكن أن يؤدي المزيد من الإنتاج المحلي الدائم للمعدات الطبية إلى تعزيز الصناعة التي تمثل 11% من الناتج المحلي الإجمالي لجنوب أفريقيا، في ظل تأرجح مؤشر المعنويات بين الإشارة إلى التوسع والانكماش خلال معظم العقد الماضي.