يشهد العالم الآن، وجود ما يصل إلى 2189 مليارديراً بثروة مجتمعة تبلغ 10.2 تريليون دولار، إذ أدى انتعاش سوق الأسهم بسبب الوباء إلى رفع صافي ثروة أثرياء العالم إلى مستوى جديد.
واعتباراً من يوليو 2020، استطاعت منطقة آسيا والمحيط الهادئ الاستحواذ على أكبر عدد من أصحاب الثروات عالية القيمة، حيث يقيم 831 من فاحشي الثراء، أي ما نسبته 38%، بقيمة إجمالية لثرواتهم تصل الآن إلى 3.3 تريليون دولار.
وفي الأمريكتين، حيث يقيم 762 مليارديراً أي نحو 35% من الإجمالي على مستوى العالم، في حين يقيم 596 مليارديرًا في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا أي 27%، وفقاً لتقرير رؤى المليارديرات الجديد لعام 2020 التابع لبنك “يو.بي.إس” السويسري.
وبرز البر الرئيسي للصين، كأكبر سوق في المنطقة لتكوين الثروات، إذ وصل عدد المليارديرات إلى 415 مليارديراً، تليها الهند مقابل 114 مليارديراً، ثم هونج كونج نحو 65 مليارديراً، وتايوان 40 مليارديراً، واستراليا 39 مليارديراً.
وجاءت الولايات المتحدة موطناً لـ 636 مليارديراً، وفقاً لما نقلته شبكة قنوات “سي.إن.بي.سي” الإخبارية الأمريكية.
مولدات الثروة
ارتبط نمو ثروة المليارديرات، الذي سُجل هذا العام، ارتباطاً وثيقاً بانتعاش السوق الذي حدث منذ عمليات البيع الدراماتيكية في أبريل الماضي، نظراً لتقيد أصول الأثرياء عادة في الشركات العامة التي يديرونها أو يستثمرون فيها، لكن ثروة المليارديرات الآسيويين كانت سالمة نسبياً بداية من عام 2019 إلى ذروة الانكماش الاقتصادي في أبريل 2020، فهي لم تنخفض سوى بنسبة 2.1% مقارنة بـ 10.1% في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا و7.4% في الأمريكتين.
قال الرئيس المشارك لمكتب الأسرة العالمي التابع لـ “يو.بي.إس” في آسيا والمحيط الهادئ، أنوراج مانيش، إن ارتفاع ثروات الآسيويين قد يكون مرتبطاً جزئياً بهيمنة المنطقة على صناعتين رئيسيتين، وهما التكنولوجيا والرعاية الصحية، اللتين انتشرتا فى أعقاب الوباء.
وتعد آسيا والمحيط الهادئ موطناً لأعلى نسبة في العالم من المليارديرات العاملين في مجال التكنولوجيا والرعاية الصحية، إذ يستحوذون على 181 من إجمالي عدد المليارديرات في العالم “أي ما نسبته 8%”، مقارنة بـ 153 ملياردير في الأمريكتين “أي 7%”، و88 في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا “أي 4%”.