تراجعت مؤشرات الأسهم الأوروبية خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، بفعل بيانات اقتصادية سلبية عكست حجم الضرر الذي الحقته أزمة تفشي جائحة فيروس كورونا بأكبر الاقتصادات الأوروبية، التي تعد محركا أساسيا لنمو اقتصاد القارة العجوز.
على صعيد التداولات، تراجع مؤشر “يورو ستوكس 600” الأوسع نطاقا بنسبة 0.21% إلى 372 نقطة، كما هبط مؤشر “كاك” الفرنسي بنحو 0.41% عند مستوى 4958 نقطة، وتراجع مؤشر “داكس” الألماني بنسبة 0.42% إلى 13084 نقطة.كذلك تراجع مؤشر “فوتسي 100” البريطاني بنسبة 0.41% إلى 5967 نقطة.
وأظهرت نتائج مسح معهد”زيو” للأبحاث تراجعا حادا لمؤشر التوقعات الاقتصادية خلال شهر أكتوبر الجاري بعد ارتفاعها على مدار الشهرين الماضيين.
وبحسب بيانات المعهد، سجل مؤشر التوقعات الاقتصادية هبوطا إلى 56.1 في أكتوبر مقابل 77.4 في سبتمبر الماضي، كما يعد الرقم المسجل أقل كثيرا من تقديرات المحللين التي ترقبت نموا إلى 74.0 نقطة في الشهر ذاته في سياق متصل، سجل معدل البطالة بالمملكة المتحدة أعلى مستوى له منذ ثلاثة سنوات، نتيجة التبعات الاقتصادية السلبية المترتبة على تفشي جائحة فيروس كورونا.
ووفقا لبيانات مكتب الإحصاء الوطني البريطاني، سجلت البطالة نموا إلى 4.5% في الفترة مابين شهر يونيو إلى أغسطس الماضي.
على صعيد أخر، يتابع المستثمرون عن كثب تطورات المفاوضات الجارية بين البيت الأبيض والكونجرس حول حزمة تحفيزية إضافية، لاسيما بعد رفض نواب من كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي المقترح الجديد الذي تقدمت به إدارة الرئيس دونالد ترامب نهاية الأسبوع الماضي.
ونقل موقع ماركت ووتش المعني بالشأن الاقتصادي العالمي عن بول دونوفان، كبير المحللين لدى مجموعة(يو بي إس)لإدارة الأصول قوله إن :”المباحثات بين الكونجرس والبيت الأبيض بدأت تشبه المفاوضات التي تخوضها المملكة المتحدة مع الاتحاد الأوروبي بشأن اتفاق ما بعد الانفصال(بريسكت)، فكلاهما أصبح مملا ولا نهاية له”.
المصدر: أ.ش.أ