ارتفعت القيمة السوقية للأسهم المحلية الصينية فوق مستوى 10 تريليونات دولار للمرة الأولى منذ عام 2015، عندما تسبب انهيار قياسي في محو نصف قيمة السوق في أشهر وأثقل كاهل ملايين المستثمرين بالخسائر.
وأضاف ثاني أكبر سوق للأوراق المالية في العالم ما يصل إلى 3.3 تريليون دولار، منذ أدنى مستوى سجله في مارس الماضي، ويرجع الفضل في ذلك إلى سياسات بكين لتشجيع التداول وموجة من عمليات الإدراج الجديدة التي جاءت بالتزامن مع قواعد مخففة وتعزيز اليوان الصيني.
كانت الأسهم الصينية تقف عند قيمة قريبة من 10 تريليونات دولار منذ يوليو الماضي، عندما قررت الحكومة الصينية التدخل للسيطرة على موجة المضاربة التي دفعت فجأة أسهم مجموعة من الشركات الكبرى بالقرب من أعلى مستوى في 12 عاما.
وأشارت بيانات جمعتها وكالة أنباء “بلومبرج” إلى أن إجمالي القيمة السوقية لسوق الأوراق المالية في البلاد وصل الآن إلى 10.04 تريليون دولار، وهو مستوى يعتبر قريب للغاية من أعلى مستوى له على الإطلاق.
قال هاو هونج، كبير الخبراء الاستراتيجيين لدى شركة “بوكوم إنترناشونال” في هونج كونج: إنه رقم ذو مغزى، خاصة أنه يأتي بعد توقف صعود الأسهم، ومن الممكن أن تتوسع القيمة السوقية للصين بشكل أسرع الآن بعد تطبيق إصلاحات السوق، مثل نظام الاكتتاب العام القائم على التسجيل.
وتجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة تمتلك أكبر سوق للأسهم في العالم بقيمة 38.3 تريليون دولار، في حين تحتل اليابان المرتبة الثالثة بقيمة 6.2 تريليون دولار، ثم هونج كونج بقيمة 5.9 تريليون دولار، أما المملكة المتحدة فتأتي في المركز الخامس بقيمة 2.8 تريليون دولار.