الشركة توصى بزيادة الوزن النسبى للسهم وتتوقع أن يصل 85 جنيهاً خلال 12 شهراً
توقع بنك الاستثمار برايم فى مذكرة بحثية تعافى ربحية البنك التجارى الدولى بداية من 2021، وأن يتضاعف حجم أعمال البنك بحلول 2025.
وأوصت برايم بشراء السهم مؤكدة أن خروج الأجانب منه الفترة الأخيرة فرصة للشراء، خاصة أنه يتداول عند خصم كبير ومغرى.
وتوقع بنك الاستثمار تراجع صافي أرباح البنك التجاري الدولي على أساس سنوي فى عام 2020 متأثرًا بجائحة كوفيد-19.
وعلى الرغم من أن احتمالية امتداد هذه الآثار لتطال قائمة المركز المالى البنك لاتزال قائمة، إلا أن ارقام النصف الأول من 2020 أكدت أن التأثير كان محدودًا، نوعًا ما حيث تباطأ نمو الإقراض إلى 0.6% منذ بداية العام أى بالنصف الأول 2020، مقابل -3% بالربع الأول 2020.
كما توقع أن تحقق أرباح البنك نموًا سنويًا مركبًا خلال 6 أعوام بمعدل 14.5% لتصل إلى 26.5 مليار جنيه بحلول عام 2025.
أضاف: “وكان التباطؤ فى الربحية خلال النصف الأول من 2020، بضغط من تراجع معدلات الفائدة على الكوريدور 300 نقطة أساس، وتباطؤ نمو الودائع بسبب شهادات الإيداع مرتفعة العائد التى تم طرحها من قبل البنوك المملوكة للدولة والانخفاض نوعًا ما فى الإنتاجية نتيجة تقليص عدد ساعات العمل فى معظم فروع البنك والإغلاق الجزئى لبعض الفروع”.
تابع: “لكن قد يتم التخلص من ذلك سريعًا من خلال التعافى فى الائتمان والذى بدأت تظهر بعض الإشارات المبكرة له بالربع الثانى 2020، والذي نتوقع أن يستمر فى النصف الثانى 2020 وبدعم أيضًا من الخفض الأخير فى أسعار الفائدة بنحو 0.5%”.
وقال: “لا نتوقع أن تظل مستويات هامش صافى الدخل من العائد مرتفعة فى 2021، فيما بعد نتوقع أن يزداد الضغط على هامش صافى الربح من العائد مع التوسع فى حجم الائتمان، حيث من المتوقع أن يتراجع من 6.6% فى 2019 إلى 5.1% فى 2025، يأتى ذلك بالتزامن مع عودة مستويات النمو لطبيعتها مع انخفاض أسعار الفائدة إلى أقل من 10%”.
وتوقع أن يكون النصف الثانى 2020 نقطة انطلاق للتعافي من حيث نمو الاقراض ورد المخصصات.
وأظهر الربع الثانى من 2020 علامات مبكرة لنمو الاقراض مع عودة الوضع لطبيعته وبالأخص نمو الإقراض للأفراد، حيث بدأ البنك التجارى الدولى فى إعادة تقييم مخاطر الائتمان عند بناء مخصصات جديدة فى النصف الثانى 2020، مما قد يؤدى إلى تكوين مخصصات بشكل أقل فيما بعد”.
وأوصت بحوث برايم بزيادة الوزن النسبي للبنك التجارة الدولى، وقالت إن السعر المستهدف خلال 12 شهرًا عند 85 جنيهاً.
السهم متداول بتقييم مغرى ومضاعف قيمة دفترية أقل 20% من متوسطه خلال 14 عامًا
وخلال آخر 5 أعوام ارتفع سهم التجارى الدولى نحو 18% متضمنًا توزيعات الأرباح، لكن منذ بداية العام وحتى الآن كان أداء السهم سيئًا، حيث تراجع 20% منذ بداية العام مما قد يمكنه من التعافى فى المستقبل، وذلك على الرغم من تعرضه لبعض المخاطر النظامية على المدى القصير، وتوقعت تضاعف صافى الدخل والمركز المالي للبنك بحلول عام 2025.
وقالت برايم، إن السهم يتم تداوله عند خصم كبير وتقييمه مغري، وأن خروج الأجانب فى الوقت الحالي من السهم فرصة للشراء بالسعر الحالي حيث يتداول عند مضاعف ربحية بناء على الأرباح المتوقعة للعام الحالي يقدر بثمانى مرات ومضاعف قيمة دفترية عند 1.7 مرة، وهو أقل نحو 20% من متوسطه خلال 14 عامًا والذي يبلغ 2.7 مرة.
أضافت أن انتعاش الإقراض الرأسمالى المتوقع جنبًا إلى جنب مع الإدارة الجيدة للأصول والالتزامات لضمان تكلفة التمويل ومؤشرات الربحية المرتفعة أسباب أخرى للاستثمار فى السهم.
المنافسة من البنوك الأجنبية المحتمل دخولها من الاستحواذات وبطء انتعاش القروض أبرز المخاطر
لكنها قالت إنه رغم القاعدة المالية القوية للبنك فإنه لايزال معرضًا لبعض المخاطر النظامية والجيوسياسية، متضمنة المنافسة الشرسة من البنوك الأجنبية التى تدخل السوق فى ضوء عمليات الدمج والاستحواذ الأخيرة والمحتملة، ومخاطر انتعاش القروض بنسب أقل من المتوقع، وحدوث موجة جديدة من جائحة كورونا تستلزم اجراءات وقائية شديدة.
وتشير الافتراضات الرئيسية لبرايم إلى أن ارباح البنك ستسجل 10 مليارات جنيه خلال العام الحالى مقابل 11.8 مليار جنيه العام الماضى بتراجع 15% نتيجة استمرار تراكم المخصصات فى النصف الثانى من العام، وارتفاع نسبة التكلفة إلى الدخل، وضعف حجم القروض بالنصف الأول من العام الحالي وكذلك انخفاض الفائدة 3.5%.
وتوقع تراجع العائد على حقوق الملكية المعدل بحصة الموظفين ومجلس الادارة من الأرباح إلى 16% عام 2020، وذلك رغم أن هامش صافى الدخل سيرتفع إلى 7.1% نتيجة الميل إلى سندات الخزانة طويلة لأجل منذ أواخر عام 2018.