أثرت جائحة فيروس “كورونا” على العديد من جوانب الحياة اليومية للأمريكيين، بما فى ذلك ميزانياتهم، وأوضح استطلاع حديث أجراه “بنك أوف أمريكا” على أكثر من 2500 أمريكى بالغ، أن نحو ثلثى الأمريكيين، أى 64%، سواء الموظفين أو العاطلين عن العمل، تغيرت عادات إنفاقهم منذ بداية الوباء.
وكان العديد من الموظفين يعملون من المنزل فى الأشهر الأخيرة، مما يؤثر عادة على نفقات التنقل وتناول الطعام، فى حين شهدت الفئات الأخرى، مثل عضويات الصالات الرياضية والسفر والتسوق عبر الإنترنت وحتى نفقات الحيوانات الأليفة، تغيرات كبيرة فى طريقة إنفاق الأفراد.
وارتفع الإنفاق السنوى للمستهلكين على الاستثمارات والحيوانات الأليفة والتعليم ونفقات المنزل بشكل كبير فى أغسطس 2020، وفقاً لتطبيق “Mint” الشائع للميزانيات والذى قدمت نسخة من بياناته إلى شبكة “CNBC Make It” الأمريكية.
وأنفق مستخدمو “Mint” ما يقرب من 200 دولار للشخص الواحد على حيواناتهم الأليفة فى أغسطس الماضى، أى أكثر بنسبة 23% من إنفاق أغسطس 2019.
وشهد الإنفاق على الأطعمة وتناول الطعام زيادات سنوية، فقد ارتفع الإنفاق على البقالة بنسبة 54% فى فبراير ومارس حيث اتجه الأفراد فى العالم بأسره إلى الشراء بدافع الذعر، بينما انخفض الإنفاق فى المطاعم بنسبة 44% فى مارس وأبريل.
وعلى الرغم من تغير هذا الاتجاه مع تهدئة عمليات الشراء بسبب انخفاض مستوى الذعر وإعادة فتح المطاعم، إلا أن نفقات الطعام ظلت أعلى مما كانت عليه قبل الوباء.
ورغم ارتفاع الإنفاق فى بعض الفئات، إلا أن العديد من الأمريكيين يقولون إنهم ينفقون أقل ويوفرون المزيد فى الوقت الحالى، فقد أفاد 53% من المستهلكين، الخاضعين لدراسة استطلاعية أجرتها شركة “هاريس إنسايتس آند أناليتكس” نيابة عن بنك “CIT” على أكثر من 2000 بالغ، أنهم يدخرون أكثر مما يفعلون عادة خلال الأشهر الثلاثة الماضية، كما يخطط 51% لمواصلة الادخار بشكل أكثر كل شهر.