«فاروس»: «خفض الطاقة» و«أسعار الصرف» أبرز العوامل لتغير المشهد لشركة «مصر للألومنيوم»
«مباشر»: ارتفاع أسعار الخامات يحد من هوامش ربحية الشركة
وقعت صناعة الألومنيوم فى مصر آخر 4 سنوات تحت وطأة ضغط كبير بعد تطبيق برنامج الإصلاح الاقتصادى ورفع الدعم عن الطاقة، مما حول الصناعة من تحقيق طفرة نمو إلى الركود، فضلاً عن تفشى «فيروس كورونا» وتراجع أحجام الطلب، بالتوازى مع فقد القدرة على التنافسية مع منتجات الدول الأخرى بسبب ارتفاع أسعار المواد الخام مما ضغط على هوامش ربحية الشركات المصنعة.
لم يقتصر التأثير على السوق التصديرى فقط، بل أربك السوق المحلى أيضاً، وصهر الصناعة تحت الضغوط الكثير، حيث بلغت صادرات الألومنيوم خلال 7 أشهر الأولى من العام الحالى 283 مليون دولار، والتى تقدر بحوالى 4.5 مليار جنيه، وذلك بتراجع سجل حوالى 14% عن نفس الفترة من العام الماضى 2019، وذلك وفقاً للتقرير الصادر عن المجلس التصديرى لمواد البناء المصرى.
وتمثل «الكهرباء» النسبة الأكبر من مدخلات الإنتاج بنحو %40، ومع اقتراب انعقاد لجنة تسعير الطاقة والتوجه نحو تخفيض أسعار الطاقة للمصانع فمن المتوقع أن تشهد الشركات المصنعة بعض التعافى.
عزت بحوث فاروس لتداول الأوراق المالية تراجع إجمالى إيرادات شركة مصر للألومنيوم بنسبة 25.4% سنوياً و15.7% ربعياً لتصل إلى 1.68 مليار جنيه إلى عدة أسباب، أبرزها تراجع متوسط سعر البيع خلال الربع إلى 30.218 جنيه للطن (-23.3% سنوياً و-6.4% ربعياً) بالتماشى مع الانخفاض فى أسعار الألومنيوم ببورصة لندن للمعادن 15.8% سنوياً و10.6% ربعياً، فضلاً عن انخفاض الطلب فى الربع الرابع 2019-2020، مع انخفاض الأحجام إلى 55،500 طن بمعدل تراجع بلغ (2.7% سنوياً و9.9% ربعياً) نتيجة إجراءات الإغلاق لمواجهة جائحة كورونا وتباطؤ النشاط الاقتصادى، وكذلك غلق أسواق الصادرات.
وسجلت الشركة مجمل الخسائر يصل إلى 588 مليون جنيه فى الربع الرابع 2019-2020، مقارنة بـ236 مليون جنيه فى الربع الرابع 2018-2019، و452 مليون جنيه فى الربع الثالث 2019-2020.
وأضافت البحوث، أن انكماش الهوامش نتج عن ضعف مستويات الأسعار خلال فترة الجائحة، وقد قضى ذلك على جميع الامتيازات التى حصلت عليها الشركة من خفض أسعار الكهرباء بواقع 0.10 جنيه لكل كيلووات بنهاية مارس الماضى.
وسجلت الشركة صافى خسارة قيمته 651 مليون جنيه، مقارنة بصافى خسارة 145 مليون جنيه فى الربع الرابع 2018-2019، وصافى خسارة بقيمة 424 مليون جنيه فى الربع الثالث 2019-2020، ما عمق مستويات الخسائر على الأساسين السنوى والربعى ضعف مستويات الأحجام والأسعار، فضلاً عن زيادة المصروفات التشغيلية.
وتوقعت البحوث، أن يشهد إجمالى الإيرادات للشركة تحسناً ملحوظاً خلال الربع الثالث، مدفوعاً بتعافى الأحجام فى السوقين المحلى والدولى، ومدفوعاً أيضاً بارتفاع الأسعار بنسبة 12.5% على أساس ربعى.
وأشارت «فاروس»، إلى أن رصيد الدين سجل ارتفاعاً ليصل إلى 568 مليون جنيه فى 30 يونيو2020، مقارنة بـ374 مليون جنيه بنهاية مارس 2020، وذلك مقارنة بصافى نقدية بقيمة 293 مليون جنيه بنهاية يونيو2019.
وأدى كل من خفض الفائدة فى شهرى مارس وسبتمبر، ومبادرات التمويل المنخفض التكلفة التى قدمها المركزى المصرى لشركات القطاع الصناعى، إلى تخفيف وطأة الضغوط الواقعة على الشركة.
وأكدت «فاروس»، أن ما يغير معطيات المشهد الحالى ويعيد النظر فى معطيات التوصية زيادة كبيرة فى أسعار الألومنيوم (لتصل إلى 1،900 – 2.000 دولار فى الطن)، فضلاً عن مزيد من الخفض فى أسعار الكهرباء، مشيرة إلى أن انخفاض سعر الصرف سيؤدى دوراً لا يمكن إغفاله.
أرجعت بحوث مباشر لتداول الأوراق المالية، خسائر شركة مصر للألومنيوم إلى الزيادة فى تكلفة الإنتاج وخاصة تكلفة الكهرباء نظراً لطبيعة الشركة كونها كثيفة استخدام الكهرباء، فضلاً عن ضعف الدولار الأمريكى أمام الجنيه المصرى الذى كان له أثر سلبى على النتائج المالية للشركة خاصة أنه يتم تصدير 80% من إجمالى الإنتاج السنوى للشركة.
وقامت الشركة بتصدير 176 ألف طن فى السنة المالية 2019- 2020 من إجمالى الإنتاج السنوى البالغ 220 ألف طن.
وسجلت مبيعات الصادرات من 5.7 مليار جنيه أى ما يعادل 353.4 مليون دولار أمريكى فى السنة المالية 2019- 2020، وهو ما يمثل 78% من صافى إيرادات مبيعات الشركة.
وأضافت البحوث، أن تراجع السعر الدولى للألومنيوم فى بورصة لندن للمعادن، وكذلك تدهور دخل الشركة الاستثماري، فضلاً عن التأثير السلبى لأزمة Covid-19 على النتائج المالية للشركة كلها عوامل قادت الشركة لتكبد الخسارة.
ويتداول سهم شركة مصر للألومنيوم حالياً بسعر السوق البالغ 12.40 جنيه للسهم مقابل أعلى سعر مقابل أعلى سعر له فى 2020 عند 15.33 جنيه للسهم.
ويتداول سهم EGAL حالياً عند مضاعف ربحية يصل إلى 7 مرة خلال السنة المالية 2019- 2020.