توقعات بالتعويض نهاية «نوفمبر» و«ديسمبر».. ونصائح بالتخزين
فقدت أسعار صادرات محصول الرمان المصرى ثلث قيمتها فى الأسواق العالمية بعد انتهاء شهر أغسطس الماضى، مدفوعة بانخفاض جودة الأصناف المبكرة فى الموسم الحالى، وتأخر الموسم عمومًا بسبب طول فترة النضج التى أثرت على مواعيد تنفيذ التعاقدات، وبالتالى ارتفعت تنافسية أسواق أخرى منتجة للمحصول أمام مصر.
أشارت تقارير دولية، أن التوقيت سيكون ضروريًا لمُصدرى الرمان من مصر، إذ أن الأصناف المبكرة الموسم الحالى لم تتمتع بحجم ونوعية الموسم الماضى.
ونوهت عن انعقاد الآمال على الصنف الأكثر زراعة فى مصر وهو «وندرفل»، إذ تُشير التوقعات إلى تعويض الإخفاقات التى تكبدتها الأصناف المبكرة، بدعم من ارتفاع المعروض بالأسواق، ومع انخفاض الأسعار قد يتم تصدير كميات أكبر حتى نهاية الموسم.
قال مصطفى على، المدير الإقليمى الأول لشركة النيل للتجارة الدولية، إن موسم الرمان المصرى لم يبدأ بشكل جيد هذا الموسم، وتنتج مصر أنواع مختلفة من الرمان، البلدى، 116 المبكر، ووندرفل.
أوضح أن الشركة تُصدر الرمان إلى أوروبا وكندا ودول الخليج والشرق الأقصى، لكن لسوء الحظ، تأخر الإنتاج المصرى قليلاً هذا العام، لمدة أسبوعين، ما أثر على مكانة المحصول مع وصوله إلى الأسواق العالمية، بخلاف ضعف الإنتاج، مقارنة بالموسم السابق.
قال: التأخير تسبب فى فقدان المصريين نافذة التوقيت المثالية، وعليهم الآن التعامل مع المزيد من المنافسة فى سوق غارقة بمنتجات مختلفة من أسواق منتجة عدة.
أضاف أن الشركات المصرية تُحاول استهداف نافذة زمنية يكون فيها السوق الأوروبى فارغًا، ومع ذلك، بسبب الطقس الحار والتأخير فى النضج، وصلت شحناتنا عندما كان هناك أيضًا رمان من الدول المنتجة الأخرى المتاحة.
تضم قائمة الدول المنافسة لمصر فى تصدير الرمان، (الهند، وتركيا، وإسبانيا، وإسرائيل)، ورغم أن إنتاج الهند انخفاضًا بين 40 و50% الموسم الحالى لكن السوق غارقة بالفعل بأحجام كبيرة.
أضاف: سيؤثر هذا على الطريقة التي يجب بها تسويق الرمان المصرى فى الشرق الأقصى ويمكن أن يتسبب فى إنهيار الأسواق الأوروبية، خاصة مع وفرة الأحجام المختلفة مع جودة ضعيفة أقل من الموسم الماضى، الأمر الذى يدفع الطلب للتراجع ببعض الأسواق.
عبر على عن أمله فى أن يحل الصنف «وندرفل» أى مشاكلات قد تواجه الطلب، إذ يُعد أكثر الأنواع شعبية فى مصر، وبالنسبة للأسواق الأخرى، كان الطلب منخفضًا منذ ببداية الموسم من قِبل روسيا.
أضاف: ظل الطلب من دول الشرق الأقصى مثل ماليزيا عند المستوى الطبيعى، وأتوقع أن يأخذ الطلب فى الارتفاع إلى مستويات أفضل الفترة المقبلة، وتستمر حتى نهاية ديسمبر المقبل.
قال إن تأخر الموسم وتوافر المعروض عالميًا، خفض الأسعار بشكل كبير، إذ أن بقاء الطقس الحار لفترة أطول من المعتاد بنحو 14 إلى 21 يوماً آخر تلوين الرمان، وكان هذا سببًا رئيسيًا لتأجيل تنفيذ التعاقدات.
حدد على، أبرز تحديات الفترة المتبقية من الموسم فى تقديم الثمار فى الوقت المناسب ومحاولة كسب المزيد من هامش الربح، ولكن نظرًا لتأخير الوصول، انخفضت الأسعار فى وقت أقصر وانتقلت من مستويات أعلى بين 8 و9 يورو للكرتونة فى أغسطس الماضى إلى أقل بنحو 3 يورو لكل كرتونة.