اشتدت المنافسة فى سوق قطاع المنسوجات والمفروشات بأوروبا، بين مصر والصين وتركيا، وأصبحت صعبة، وهو ما أرجعه مصدرون لارتفاع التكلفة الإنتاجية فى مصر، بالإضافة إلى حصول المفروشات الصينية والتركية على دعم تصديرى.
قال حمدى أبوالعينين، عضو مجلس إدارة غرفة الصناعات النسيجية، إنَّ أبرز الأسواق التصديرية التى شهدت منافسة شرسة بين المنتج المصرى ونظيره الصينى، كان السوق الأوروبى.
وأوضح أنها منافسة سعرية شرسة، إذ نجح المنتج الصينى فى تخفيض أسعاره اعتماداً على الدعم الذى يحصل عليه، بالتوازى مع بعض المشكلات التى واجهت المنتج المصرى وتتمثل فى تخفيض إنتاجية المصانع أثناء أزمة كورونا، وضعف الطلب سواء المحلى أو العالمى، ما أثر على إيرادات المصانع.
أضاف «أبوالعينين»، أن المنتجين الصينيين والأتراك متميزون فى صناعة الملابس الجاهزة؛ نظراً إلى كونهم منتجين للقطن قصير ومتوسط التيلة، فضلاً عن كونهم ينتجون بكميات كبيرة تمكنهم من زيادة الخصومات على الطلبيات.
وأشار إلى أن قطاع المنسوجات والمفروشات حتى وإن كانت أسعاره مرتفعة نسبياً مقارنة بالمنتجين التركى أو الصينى، لكنَّ ارتفاع جودته بسبب اعتماده على قطن طويل التيلة محلياً يجعله قادراً على المنافسة، اعتماداً على ميزة الجودة.
وكشف أن الحل الحقيقى، لمنح المنتجات المصرية قدرة على المنافسة سواء محلياً أو عالمياً، تكمن فى ضرورة الاتجاه لخفض التكلفة الصناعية للمنتج، بدءاً من أسعار الطاقة وأسعار المياه، إلى منح تسهيلات ضريبية وإتاحة التوسعات الاستثمارية الجديدة.
وقال محمود الفوطى، عضو غرفة الصناعات النسجية، إنَّ المنافسة مع المنتج التركى، أصبحت أشرس من ذى قبل، إذ يستفيدون من تراجع قيمة عملتهم بالتوازى مع حصولهم على دعم صادرات من حكوماتهم، ما منحهم فرصة تخفيض أسعار منتجاتهم %30 فى الأسواق الأوروبية، وكذلك فى السوق المحلية.
وطالب الفوطى، بتسريع صرف الدعم، حتى تتمكن المصانع من المنافسة، بالإضافة إلى ضرورة إعادة النظر فى أسعار الطاقة.
فمثلا سعر الغاز الموجه للمصانع فى مصر يبلغ 4.5 دولار للمليون وحدة حرارية فى حين أنه فى تركيا أو الصين يصل للمصانع بنحو 2.5 دولار، وهو فارق كبير، يؤثر بقوة فى التكلفة النهائية، والأمر نفسه بالنسبة لأسعار الكهرباء. فثمة فارق ملحوظ بين سعر الطاقة فى مصر وسعره فى تركيا أو الصين.