«المراغى»: هناك قوى شرائية بالسوق ستحفظ توازن السوق بالجلسات المقبلة
«رشاد»: التأثر بأخبار «CIB» سيكون لمدة جلسة واحدة فقط مع امتصاص شهادة الإيداع للأزمة
توقع متعاملون بالبورصة المصرية أن يساعد امتصاص توابع خبر ترك رئيس البنك التجارى الدولى لمنصبه، وتعيين رئيس غير تنفيذى من بين أعضاء مجلس الإدارة الحاليين، بسبب وجود مخالفات تهدد استقرار الجهاز المصرفى، فى جعل مدة أى تأثير سلبى للخبر قصيرة.
فى الوقت نفسه نقترب من بداية الأسبوع الأخير فى سباق انتخابات الرئاسة الأمريكية المقرر لها مطلع الشهر المقبل، مما قد يسبب تقلبات فى أسواق المال العالمية.
وعوضت شهادة ايداع البنك التجارى الدولى ببورصة لندن خلال جلسة الجمعة الماضية خسائرها بنسبة 90% لتنهى الأسبوع عند سعر 4 دولارات وهو ما يعادل سعر السهم بالبورصة المصرية.
هبط المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية EGX 30 خلال جلسات الأسبوع الماضى بنسبة 2.9% ليغلق عند مستوى 10987 نقطة، وهبط مؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا بنسبة 7.68% إلى مستوى 2692 نقطة.
واستبعد شوكت المراغى، العضو المنتدب لشركة برايم لتداول الأوراق المالية، حدوث رد فعل سلبى للأخبار الخاصة بسهم البنك التجارى الدولى والتغييرات الأخيرة بإدارته، خاصة أن أدائه المالى قوى ولا توجد أى خطورة على أموال المودعين.
وأوضح وجود قوى شرائية بالسوق تنتظر اقتناص فرص فى أسهم قيادية ستساهم بدورها فى حفظ توازن السوق بالفترة المقبلة، مضيفًا أن الأجانب تخارجوا بشكل كبير من السوق مما يقلل من فرص حدوث تأثر بقيامهم بالبيع الفترة المقبلة.
وتراجع مؤشر EGX70 EWI للأسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة 8.2% ليغلق عند مستوى 1820 نقطة، وصعد مؤشر egx30 capped بنسبة 3.6% مغلقًا عند 12754 نقطة.
فيما ذكر إيهاب رشاد، نائب رئيس مجلس إدارة شركة مباشر كابيتال هولدنج للاستثمارات المالية، أن التأثر بأخبار «التجارى الدولى» المنتشرة منذ نهاية الأسبوع الماضى لن يطول عن جلسة واحدة، بالتوازى مع تعويض شهادة الإيداع ببورصة لندن للخسائر التى شهدتها، ما يعكس امتصاص جزء كبير من الأزمة.
وأضاف أن أغلب الأسهم بالسوق انتهت من التصحيح الهابط وتتجه لتحويل أدائها، مشيرًا إلى أن وضوح الرؤية بعدم وجود خسائر ضخمة للبنك التجارى الدولى صاحب الوزن النسبى الأكبر فى المؤشر الرئيسى سيدعم تحسن أداء السوق الفترة المقبلة.
وبلغ رأس المال السوقى خلال الأسبوع الماضى 609.1 مليار جنيه، هابطاً بنسبة 3.4% عن الأسبوع الماضى البالغ 630.7 مليار جنيه، واستحوذت الأسهم على 41.5% من إجمالى قيمة التداول، فيما اقتنصت السندات 58.5% من التعاملات.
وقال عادل عبد الفتاح رئيس مجلس إدارة شركة ثمار لتداول الأوراق المالية، إن السوق ينتظر معرفة حجم المشكلة المتسببة فى أزمة البنك التجارى الدولى وأبعادها وهل ستؤثر على مركزه المالى المستقر أم لا، مؤكدًا أن الغموض سيضر بالسوق ككل.
وأوضح أن المؤشر الرئيسى سيختبر مستوى 10800 نقطة خلال الأسبوع الجارى، ليعاود بعدها تحقيق أداء جيد فى حالة عدم وجود أخبار سلبية أخرى واتجاه المستثمرين لانتهاز فرص تراجع الأسهم ذات القيمة الحقيقية وصاحبة الأداء المالى القوى.
وسجل السوق قيم تداولات 12.5 مليار جنيه، من خلال تداول 1.6 مليار سهم، بتنفيذ 191 ألف عملية بيع وشراء، مقارنة بتداولات قيمتها 12 مليار جنيه بنهاية الأسبوع الماضى، على 2.07 مليار سهم منفذة عبر 223 ألف عملية.
واستحوذ المصريون على 85.8% من التعاملات فى البورصة، بينما استحوذ الأجانب على 8.6% والعرب على 5.6% بعد استبعاد الصفقات.
وسجل الأجانب صافى بيع بقيمة 84.4 مليون جنيه بنهاية تعاملات الأسبوع، فيما سجل العرب صافى شراء بقيمة 76.9 مليون جنيه.
والجدير بالذكر أن تعاملات المصريين مثلت 75.3% من قيم التداول للأسهم المقيدة منذ بداية العام بعد استبعاد الصفقات، بينما سجل الأجانب 18.1% وسجل العرب 6.6%.