يعتقد أغنى مصرفى فى آسيا، أنَّ المستثمرين الأجانب يجب أن يتطلعوا الآن للاستثمار فى الشركات الهندية الرقمية؛ نظراً إلى أن التداعيات الاقتصادية لوباء كوفيد- 19 تجعل تقييمات الشركات جذابة.
قال أوداى كوتاك، المدير العام لبنك «كوتاك ماهيندرا»، فى حوار أجراه مع ديفيد روبنشتاين، المؤسس المشارك فى «كارلايل جروب»، خلال قمة الهند الاقتصادية التى نظمتها وكالة أنباء «بلومبرج»: «لطالما اعتقدت أنه يجب عليك الاستثمار فى الهند عندما تبدو الأمور أكثر صعوبة، وهذا أفضل وقت لاستثمار أموالك».
كان المستثمرون الأجانب يضخون أموالهم فى الشركات الهندية فى قطاعات، بداية من التجارة الإلكترونية وحتى المدفوعات الرقمية، فى ظل وجود نصف مليار مستخدم للإنترنت، على غرار الأيام الأولى للطفرة الرقمية فى الصين، لكن أهمية القطاع الرقمى ازدادت هذا العام بعد أن دفع كوفيد- 19 الدولة الواقعة فى جنوب آسيا إلى فرض أكبر إغلاق فى العالم فى نهاية مارس.
وأفاد «كوتاك»، بأن القطاعات المناسبة للاستثمار فى الهند تشمل الآن القطاعات الرقمية والتجارة الإلكترونية والتكنولوجيا والأدوية والاستهلاك، كما أن قطاع الرعاية الصحية يشهد بالفعل زيادة فى الاستثمارات.
وفى الوقت نفسه، قال روبنشتاين، من «كارلايل جروب»، إن الهند والصين ستكونان بالتأكيد أفضل مكان للاستثمار فى العالم، بعيداً عن الولايات المتحدة، خلال الأعوام العشرة المقبلة أو نحو ذلك.
وأضاف: «لم يكن لدى الهند الكثير من رأس المال الأجنبى مثل الصين، لكننى أعتقد أن هذا سيتغير فى الأعوام العشرة المقبلة، حيث يُنظر إلى الهند بشكل متزايد على أنها مكان جاذب للاستثمار من أجل رأس المال الأجنبى».