توقعت منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول “أوابك”، تراجع الطلب العالمي على النفط في عام 2020 بشكل قياسي، يبلغ نحو 9.5 مليون برميل، مقارنة بالعام الماضي، مسجلا 90.3 مليون برميل يوميا، مشيرة إلى أن هذا التراجع يعد الأول منذ 2009، في حين يتوقع أن يرتفع الطلب العالمي بنحو 6.5 مليون برميل خلال 2021.
وأضافت “أوابك” – في تقرير صادر عن الأمانة العامة للمنظمة، حول التطورات في الأوضاع البترولية العالمية، في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) – أن هناك انخفاضا في الطلب العالمي على النفط خلال الربع الثاني من 2020 بشكل قياسي، بلغ نحو 10.1 مليون برميل يوميا، مقارنة مع الربع الأول من العام الجاري، قبل أن يبدأ في التعافي خلال الربع الثالث، تزامنا مع بدء استئناف النشاط الاقتصادي في العديد من دول العالم.
وتوقعت المنظمة استمرار تعافي الطلب خلال الربع الأخير من عام 2020، لافتة في الوقت نفسه، إلى أن حالة من عدم اليقين تحيط بتلك التوقعات، في ظل الموجة الثانية المتصاعدة من الإصابات بفيروس كورونا المستجد على مستوى العالم، والتي تركز أغلبها في الهند، والولايات المتحدة، وأوروبا، وبعض دول أميركا اللاتينية، ما اضطر عدة دول مثل بريطانيا، وفرنسا، وإسبانيا، إلى فرض قيود أكثر صرامة والعودة لإجراءات الإغلاق الجزئي.
أشارت “أوابك” إلى أنها تتوقع انخفاض الامدادات النفطية العالمية خلال 2020، على خلفية اتفاقية دول “أوبك+” بشأن خفض قياسي لإنتاج النفط الخام، والتي دخلت حيز التنفيذ منذ شهر مايو الماضي، بالإضافة إلى إعلان رفع حالة القوة القاهرة، واستئناف انتاج النفط في ليبيا، التي لا تشملها الاتفاقية، عقب توقف دام نحو 8 أشهر؛ حيث تشير أحدث توقعات وكالة الطاقة الدولية، إلى وصول انتاج ليبيا النفطي، إلى نحو مليون برميل يوميا بحلول نوفمبر المقبل.
ولفتت إلى أن نسبة التزام دول “أوبك+” باتفاق خفض الانتاج بلغت 102% في سبتمبر الماضي، وهي الأعلى منذ شهر مايو الماضي، باستثناء التخفيضات الإضافية الطوعية في يونيو الماضي.
أ ش أ