«ويلكوكس»: 10% من المشروعات الجديدة فى القاهرة فى قطاع الاستدامة
قال بنك إتش إس بى سى، إن أكبر المدن فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا ستحتاج إلى إعطاء المزيد من الأولوية والاهتمام للابتكار المستدام، وتعزيز إمكانات الموارد البشرية وتطوير مهاراتهم، ودعم التدفقات التجارية الجديدة حال كانت تخطط للاستمرار والازدهار بعد جائحة كوفيد-19.
وتؤكد سلسلة تقارير HSBC حول مدن أبوظبى والقاهرة ودبى وإسطنبول والرياض، التى تم نشرها بالتزامن مع احتفال منظمة الأمم المتحدة باليوم العالمى للمدن، على حاجة قادة المدن والأعمال إلى الاستفادة من جائحة كوفيد- 19 واستخدامها كمحفز لتكون أكثر تنوعاً اقتصادياً ورقمياً وكذلك المحافظة على بقاء المدن أكثر اخضراراً واستدامة.
وقال تود ويلكوكس، نائب رئيس مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذى لبنك HSBC مصر:«أثبتت مصر قدرتها على مواكبة المتغيرات عبر آلاف السنين، ويتضح ذلك اليوم فى استجابة القاهرة فى دعم التطور المستدام ونمو الأعمال رغم حالة عدم اليقين الناتجة عن جائحة كوفيد-19».
وأضاف «ويلكوكس»: ومع التوقعات بنمو القاهرة بأكثر من 35% بحلول عام 2035 لتكون من أسرع المدن الكبيرة نمواً فإن بنك HSBC سيواصل دعم عملائه والمجتمعات التى يعمل فيها خلال المرحلة التالية من التغيير. فريادة الأعمال تزدهر بفضل جيل من الشباب المبدع الذى يعتمد على التكنولوجيا؛ حيث إنَّ 10% على الأقل من جميع المشاريع رواد الأعمال الجديدة فى القاهرة هى فى قطاع الاستدامة. كما أن البرامج الاستثمارية الوطنية الموجهة والمشاريع الكبرى والقوة الديمغرافية والإصلاحات الاقتصادية سوف تسهم جميعاً فى جعل القاهرة مركز جذب لتدفقات رؤوس الأموال العالمية مستقبلاً.
وتهدف التقارير إلى تحليل كيف أدت جائحة كوفيد- 19 إلى زيادة الوعى بخطورة التغيرات المناخية والحاجة الملحة إلى إيجاد اقتصادات وبنية تحتية أكثر استدامة.
كما تشير التقارير، أيضاً، إلى أن جائحة كوفيد- 19 تسهم فى توسيع نطاق الدعم العام لضمان مستقبل مسئول بيئياً، وأن الانخفاض النسبى الحاصل لأسعار النفط اليوم قد يكون محفزاً قوياً ودافعاً للاقتصادات للتحول إلى مصادر الطاقة البديلة النظيفة.
كما توضح التقارير بالتفصيل كيف أسهمت الجائحة فى تعزيز التركيز بشكل جيد على أهمية صحة الإنسان وأنماط الحياة المتوازنة.
وتشير التقارير إلى أن الحكومات قد تكون أكثر ميلاً لتحفيز البحث الطبى وإنشاء مخططات مخصصة لجذب المهارات والاحتفاظ بها لدعم تطوير الأدوية واكتشاف اللقاحات.
وتسلط التقارير الضوء، أيضاً، على أن المستويات غير المتوقعة من إجراءات الحظر والإغلاق بسبب فيروس كورونا قد أدت إلى إيجاد ضرورة ملحة جديدة لإعادة هيكلة طريقة عمل شبكات التوريد العالمية وتنويع العلاقات التجارية.
وبالنسبة لمدن منطقة الشرق الأوسط التى عملت على تعزيز العلاقات فيما بينها أثناء الجائحة، فإنَّ ثمة فرصاً متزايدة للتطوير والتخصص المتوازن عبر قطاعات متعددة تخدم المنطقة على نطاق أوسع.
وقال البروفيسور كريغ كلارك، محرر التقارير والرئيس العالمى لمدن المستقبل والصناعات الجديدة لدى مجموعة HSBC: «تعتبر منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا موطناً لمدن عالمية تضج بالحياة وتتمتع بتاريخ عريق ومميز للغاية، وهذه المدن الخمس على وجه الخصوص مهيأة لإرساء المعايير كمراكز عالمية مستقبلية. وستعتمد المرحلة التالية من نمو هذه المدن على القدرة الفردية لاقتصاداتها على دفع الابتكار الموجه نحو حماية المناخ والاستدامة، وإعادة ابتكار سبل جذب التدفقات التجارية، والسعى لضمان صحة الإنسان وتحقيق سعادته».
ويمثل تقرير HSBC عن مدينة القاهرة جزءاً من حملة أكبر تشمل مدن المستقبل أطلقها البنك فى جميع أنحاء المنطقة، والتى تتضمن أيضاً إضفاء المزيد من الحيوية على التقارير من خلال أعمال الغرافيتى والرسومات الجدارية الفنية المعاصرة التى تجسد بعض مكونات دورة التنمية التالية لكل مدينة مع إبراز تاريخها العريق.