يبدو أن الملياردير المصرى محمد منصور يستمتع بالتحدى فى إدارة ثروته الخاصة، حيث أسس شركة استثمارية، قبل 10 أعوام، للإشراف على ثروة عائلته، بنفس الطريقة التي أسس بها شركة عالمية تشتمل عملياتها على مطاعم ماكدونالدز والحصول على وكالة جنرال موتورز.
وسمحت عائدات مجموعة منصور لمكاتبها العائلية بالاستثمار في شركات مثل “إير بي إن بي” و”تويتر” و”سنو فليك”، المتخصصة في تخزين البيانات السحابية والتي ارتفعت أسهمها بنسبة 104% في اليوم الأول من التداول هذا العام.
وفي هذه النتائج، يبدو أن منصور، صاحب الـ 72 عاماً، لا يفتقد وجود أى شخص آخر لإدارة أمواله، وفقاً لما نقلته وكالة أنباء “بلومبرج”.
وقال منصور، في مقابلة أجراها مع “بلومبرج” عبر الفيديو كول من منزله في لندن مؤخراً: “لقد اعتدت وضع أموالي في البنوك، لكننى لم أكن سعيداً بالعوائد التى أحصل عليها”.
وأضاف: “عادة ما يكون لدى البنوك فريقاً لامعاً من الخبراء لمقابلتك في البداية، حتى تعتقد أن الأمر رائعاً، لكنك لا تعرف من يدير أموالك حقاً، ثم تحصل في النهاية على عائد بنسبة 2% في العام الواحد.. ومع ذلك، يمكنني أن أقول الآن إنها أموالي وسأستثمرها، وإذا خسرت فقد خسرت”.
ساعد منصور في قيادة تكتل عائلته- التي تأسست كمصدر للقطن في عام 1952- بعد وفاة والده في عام 1976، لتصل ثروة عائلته الآن إلى ما يقرب من 7 مليارات دولار، كما أن ابنه لطفي يعمل رئيساً تنفيذياً لمكتب العائلة في لندن، والذي أطلق عليه اسم “مان كابيتال”.
وأوضح منصور، أن تفشي الوباء تسبب في خفضه استثماراته بنحو 75% في نهاية شهر فبراير، مشيراً إلى أنه بمجرد أن تفشي الوباء في الصين ثم توجه إلى أوروبا وبدأت الأرقام تتضاعف كل 5 أو 7 أيام، قرر الذهاب إلى مكتبه وإخبار فريق العمل بضرورة الحاجة إلى التخلى عن أى سهم غير متواجد في قطاع التكنولوجيا.
وبسؤاله عن أسباب تركيزه الكبير على التكنولوجيا، قال منصور: “كنت فى مؤتمر قبل نحو 15 عاماً، عندما سمعت رجلاً يقول إن العالم سيتغير، وسيأتى يوم ما لن تحتاج إلى الذهاب لرؤية الطبيب شخصياً، لكن بدلاً من ذلك ستحتاج فقط إلى شاشة يقوم من خلالها الطبيب بفحصك وإعطائك وصفة طبية.. وبعد سماع ذلك قلت إن المستقبل هو المكان الذي تتواجد به التكنولوجيا، ومن ثم استثمرنا في وقت مبكر في فيسبوك وتويتر وأوبر وسبوتيفاي ومؤخراً في سنو فليك وأدين”.