شعبان: الاتحاد خاطب الجمعيات التابعة لتكثيف الإجراءات الاحترازية
عارف: مستشفى عزل العاشر من رمضان جاهز لاستقبال أى مصاب
العادلي: اكتشاف مصل جديد يعزز الخروج من الأزمة
الجبالي: مستثمرو بنى سويف يتواصلون مع «الصحة» لمعرفة التعليمات الجديدة
طالبت منظمات أعمال فى مصر المصانع التابعة لها بالتمسك بالإجراءات الاحترازية لمكافحة انتشار فيروس «كورونا»، بعد تزايد معدلات الإصابة فى عدد من الدول الأوروبية والعربية وتوقعات بموجة ثانية من الجائحة.
قال المهندس محمد خميس شعبان، أمين عام الاتحاد المصرى لجمعيات المستثمرين، إن الاتحاد طالب الجمعيات التابعة له بتكثيف الإجراءات الاحترازية استعداداً لمواجهة الموجة الثانية من فيروس كورونا.
وأضاف أن تراجع أعداد المصابين خلال الشهور الماضية بعد قرار الحكومة التعايش مع الأزمة، قلل اهتمام بعض المؤسسات بالأمر، مقارنة بما كان فى بداية انتشار الفيروس منتصف يناير الماضى.
وأشار إلى أن عودة تطبيق الإجراءات الاحترازية بقوة خلال الفترة المقبلة تضمن بقاء عمل المصانع والشركات وانتظام حركة التشغيل والإنتاج.
وقال المستشار نادر سعد، المتحدث باسم مجلس الوزراء، إنَّ الموجة الثانية لفيروس كورونا المستجد حول العالم خاصة فى أوروبا والمحيط الإقليمى لمصر أشد شراسة من الموجة الأولى من حيث أعداد المصابين.
وأضاف “سعد”، أن هذا الوضع ينذر بمخاوف شديدة ويستلزم ضرورة اتباع الإجراءات الاحترازية من ارتداء الكمامة فى وسائل المواصلات وأماكن العمل والأماكن المغلقة، والتهاون فى تطبيق الإجراءات الاحترازية قد يتسبب ذلك فى وضع مشابه للدول الأخرى التى تشهد حالياً موجة ثانية.
وقال المهندس بهاء العادلى، رئيس جمعية مستثمرى بدر، إنَّ الموجة الأولى للفيروس كبدت المستثمرين والصناع خسائر كبيرة؛ بسبب الاضطرابات التى تعرض لها السوق وتراجع معدل الطلب على المنتجات، ما أدى إلى إغلاق عدد كبير من المصانع بشكل مؤقت لحين وضوح الرؤية.
وذكر أن المصانع بدأت منذ فترة قصيرة فى العودة إلى العمل بشكل طبيعى بدعم من قرار الحكومة بالتعايش مع الأزمة، فضلاً عن الحركة الإيجابية للسوق وتحسن مستوى الطلب، لذلك فإنَّ البقاء على نفس المعايير الاحترازية التى طبقتها المصانع فى المرحلة الأولى سيؤدى إلى انخفاض معدل التأثير خلال الفترة المقبلة.
وأشار إلى أن الجمعية تخاطب جميع المصانع فى المنطقة بتشديد الإجراءات الاحترازية من ارتداء للكمامات، وتعقيم المكان، والعاملين؛ لضمان استمرار عملية التشغيل والحفاظ على العمالة.
وتوقع “العادلى”، خروج العالم من تلك الجائحة بعد توصل ألمانيا للقاح جديد ستبدأ حقنه لمواطنيها بداية من الشهر المقبل، وهذا الأمر يدعو إلى التفاؤل على المدى القريب.
وقال محسن الجبالى، رئيس جمعية مستثمرى بنى سويف، إنَّ الجمعية تتابع بشكل مستمر مع مسئولى وزارة الصحة بالمحافظة الإجراءات الاحترازية الواجب توافرها لمواجهة أزمة كورونا، وذلك فى محاولة للحفاظ على المصانع والعاملين فى المنطقة.
وأضاف “الجبالى”، أن الجمعية ستنفذ جولة على المصانع بالمنطقة لرفع كفاءة استعدادات المصانع لمواجهة الأزمة ومحاولة حل المشكلات التى تواجههم؛ لضمان الاستمرار فى التشغيل والإنتاج.
وقالت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان خلال مؤتمر منظمة الصحة العالمية لمنطقة الشرق الأوسط، عُقد نهاية الشهر الماضى، إن الوزارة تستبعد الإغلاق الكامل فى الموجة الثانية لفيروس كورونا، وستعمل على الإغلاق الجزئى فى الأماكن أو المناطق التى ستتم زيادة أعداد الإصابات بشكل مبالغ.
وقال مجدى كامل، مدير جمعية مستثمرى المنطقة الحرة ببورسعيد، إنَّ أكثر المناطق الصناعية تأثراً من الأزمة هى مصانع المناطق الحرة؛ نظراً إلى اعتماد أغلبها على التصدير فى ظل تراجع الطلبات من قبل عدد كبير من الدول ضمن الإجراءات الاحترازية لها.
وأضاف “كامل”، أن الخروج من الموجة الثانية للجائحة، مرتبط بوعى المواطنين ومدى التزامهم بالإجراءات الاحترازية لذلك يجب التحوط خلال الفترة المقبلة للخروج منها بأقل خسائر ممكنة.
وأوضح أن أغلب المصانع قامت بتركيب بوابات تعقيم الكترونية تحسباً لحدوث أى مستجدات خلال الفترة المقبلة، بجانب توفير كل مصنع داخل المنطقة أجهزة لقياس درجات الحرارة لمتابعة صحة العمال خلال فترة العمل.
واعتبر أن الموجة الأولى التى تعرضت لها مصر منتصف يناير، أفادت مصر كثيراً فى كيفية التعامل مع تلك الأزمات، لذلك فإنَّ الموجة الثانية ستكون أخف وطأة على المواطنين وجميع القطاعات الاقتصادية فى حالة التعاون مع الدولة للخروج من الأزمة.
وقال الدكتور سمير عارف، رئيس جمعية مستثمرى العاشر من رمضان، إنَّ المنطقة الصناعية مستعدة للموجة الثانية من الجائحة بأعلى المعايير الاحترازية المطبقة فى دول العالم سواء من حيث عمليات التعقيم والتطهير أو سرعة اكتشاف المصابين وعزلهم فى الأماكن المخصصة لذلك.
وأضاف “عارف”، أن الجمعية جهزت مستشفى للعزل بالمدينة بسعة 50 سريراً خلال الموجة الأولى، وبالتالى فإنَّ أى تأثيرات سلبية خلال الفترة المقبلة ستكون أخف وطأة من ذى قبل.
وأوضح أن جهاز مدينة العاشر وفر قطعة أرض، وتولت الجمعية إنشاء مركز طبى عليها بتكلفة بلغت 2.5 مليون جنيه، وتتوافر داخل المركز جميع المعدات والأجهزة الطبية اللازمة للإسعافات الأولية.
ولفت إلى أن المركز جاهز حالياً لاستقبال جميع الحالات من أبناء مدينة العاشر ومحافظة الشرقية، والمستثمرين على استعداد لمساعدة الدولة والقيام بدورهم فى المسئولية المجتمعية؛ للحد من انتشار فيروس كورونا.