استبعد رئيس الوزراء السنغافورى لى هسين لونج، انتعاش اقتصاد سنغافورة بطريقة حيوية للغاية فى أى وقت قريب؛ حيث تواجه أسواق التصدير الرئيسية فى أوروبا والولايات المتحدة تفشى جائحة فيروس كورونا المميت.
وفى الوقت الذى أظهر فيه العديد من القطاعات تحسناً منذ تخفيف إجراءات الإغلاق، من المرجح أن تظل بعض القطاعات الأخرى، مثل الطيران والنقل والسياحة، فى حالة غيبوبة لبعض الوقت؛ بسبب موجة الوباء الثانية فى أجزاء أخرى من العالم، كما قال «لى»، فى خطاب ألقاه أمام أعضاء حزبه الحاكم يوم الأحد.
وأشار إلى أن الحكومة السنغافورية تحتاج إلى تحقيق التوازن بين تخفيف القيود؛ لأنها تواجه خطر ارتفاع حالات الإصابة مرة أخرى.
قال «لى»: «لا يمكننا ببساطة تخفيف القيود الحالية، ونأمل أن تظل حالات الإصابة بكوفيد- 19 منخفضة، لكن كلما فتحنا واستأنفنا أنشطتنا العادية، زاد احتمال ظهور حالات إصابة جديدة».
وتراجع اقتصاد البلاد بنسبة 7% فى الربع الثالث، مقارنة بالربع السنوى ذاته من العام الماضى، كما ارتفع معدل البطالة العام إلى أعلى مستوى له منذ عام 2004، وفقاً لما ذكرته وكالة أنباء «بلومبرج».
وأفاد رئيس الوزراء بأن إدارة هذا الانكماش الاقتصادى، الذى طال أمده، يمثل تحدياً سياسياً رئيسياً آخر؛ لأن بعض الشركات ستجد أنها لا تستطيع الاستمرار بدون دعم حكومى، كما أن الدعم الحكومى لا يمكنه الاستمرار إلى الأبد، وبالتالى سيتعين على بعض العمال البحث عن وظائف جديدة، كما أن انعدام الأمن بشأن سبل العيش سيظل مرتفعاً.
وأضاف أن الحكومة تعمل على تعزيز قدرات الاختبار والتعقب لمنع تفشى الوباء، حيث تهدف هذه الإجراءات إلى الكشف المبكر عن حالات الإصابة الجديدة ومنع التجمعات.