مدبولى: الرئيس حريص على متابعة استعدادات مصر لاستضافة البطولة وكلّف باتخاذ كل ما يلزم لضمان التنظيم بصورة مُشرفة
لجنة لبحث مقترحات مشاركة الجماهير وتفاصيل فنادق الإقامة والتنقلات لجماهير الفرق المُشاركة
عقد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعا لاستعراض الخطة الوقائية التى سيتم تطبيقها خلال استضافة مصر لفعاليات بطولة كأس العالم لكرة اليد رجال، المقرر انعقادها فى مصر خلال الفترة من 13 – 31 يناير 2021.
حضر الاجتماع الدكتور هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، والدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، والدكتور حسن مصطفى، رئيس الاتحاد الدولى لكرة اليد.
وأكد رئيس الوزراء أن مصر تولى اهتماما بالغا لهذا الحدث المهم، لاسيما أن الرئيس عبد الفتاح السيسى حريص على متابعة استعدادات مصر لاستضافة البطولة، وكلّف الحكومة باتخاذ كل ما يلزم لضمان تنظيم هذا الحدث العالمى بصورة مُشرفة تليق بمصر ومكانتها.
وقال المستشار نادر سعد، المتحدث الرسمى لرئاسة مجلس الوزراء، إن الدكتور مصطفى مدبولى أكد أن الحكومة بكافة أجهزتها تعمل على قلب رجل واحد لإتمام التنظيم بكل تفاصيله بأفضل صورة ممكنة، مع إيلاء الاهتمام البالغ بالإجراءات الوقائية المتعلقة بفيروس “كورونا” من أجل الحفاظ على صحة وسلامة الجميع، مصريين وأجانب.
وأكد الدكتور أشرف صبحى أن وزارة الشباب والرياضة تعمل على قدم وساق لمتابعة كافة التفاصيل المتعلقة باستضافة البطولة، سواء فيما يخص الملاعب وجاهزيتها، أو فنادق الإقامة والانتقالات، وكذا الإجراءات الطبية والوقائية وذلك بالتنسيق مع وزارة الصحة.
وأشاد الدكتور حسن مصطفى، رئيس الاتحاد الدولى لكرة اليد، بما تبذله مصر من جهود متميزة لتنظيم البطولة، مُشيرا إلى أن هذه هى البطولة الأهم فى مجال كرة اليد فى العالم، وأنه على ثقة فى قدرة مصر على تنظيمها بالشكل الأمثل.
وأضاف المتحدث الرسمى باسم مجلس الوزراء أن رئيس الاتحاد الدولى لكرة اليد قد أثنى على القرار الذى اتخذته الحكومة المصرية فى يونيو الماضى باستئناف النشاط الرياضى، مؤكدا أنه قرار جرئ وحكيم، ولولاه ما نجح فريقان مصريان فى الوصول لنهائى بطولة إفريقيا للأندية الأبطال لكرة القدم.
وأشارت الدكتورة هالة زايد إلى أن خطة الوزارة فى هذا الصدد تعتمد على أربعة محاور هي: تقييم المخاطر، ورفع الوعى، وتطبيق الإجراءات الاحترازية، والتعامل مع حالات الاشتباه.
وأوضحت أن تقييم المخاطر سيتم من خلال تصنيف درجة نشاط “فيروس كورونا” بالدول المشاركة، وكذا عبر تطبيق إجراءات الحجر الصحى الروتينية على جميع الحضور، ورفع مستوى الإجراءات الاحترازية للتعامل مع بعثات تلك الدول دون الإخلال بالأنشطة المزمع عقدها، بالإضافة إلى عمل اختبار PCR لجميع الوفود عند وصول البعثة إلى فنادق الإقامة ويعاد كل 72 ساعة.
أما فيما يتعلق بمحور رفع الوعى، فإن وزارة الصحة ستقوم بعدد من الأنشطة من أجل تنفيذه وذلك من خلال تقديم المواد التدريبية والإرشادات الوقائية لجميع المشاركين فى البطولة، وتدريب جميع الفرق الطبية على آليات الاشتباه فى الحالات والإبلاغ عنها، وتحديد نقاط التواصل بكل فندق ولكل فريق على حدة.
كما أن الوزارة ستقوم فى هذا الصدد أيضا بتوفير المادة العلمية وصياغتها بطريقة تناسب العرض على شاشات الإعلانات المرئية، وتدريب أطقم العمل بالفندق والملاعب والأجهزة الإدارية المشاركة بالبطولة على الإجراءات الوقائية، وكذا تدريب العاملين على جمع النفايات بالطرق الآمنة التى يتم بها التعامل مع النفايات الخطرة.
وأشارت وزيرة الصحة إلى أن الإجراءات الاحترازية التى سيتم تطبيقها خلال البطولة تشمل تثبيت قوة العمل التى لها اتصال مباشر بالبعثات الرياضية بكل فندق أو ملعب يستضيف أحد الفرق حتى سفر بعثة هذا الفريق، وتثبيت العمالة بكافة أنواعها فى صورة حزم ثابتة مع كل فريق طوال فترة البطولة بحيث يقتصر التعامل على أشخاص بعينهم مما يحد من انتشار العدوى وييسر عملية متابعة المخالطين.
كما تتضمن الإجراءات الاحترازية تطبيق قواعد التباعد الجسدى، عبر تقسيم الملعب إلى مناطق، كل منطقة يُرمز لها بلون مختلف ويكون لها إجراءات وقائية محددة، ويلتزم الأفراد داخل كل منطقة لونية بأن تحد حركتها داخل المساحة المحددة لها وبالحد الأقصى للعدد المسموح به.
كما تشمل إجراءات التباعد الجسدى عدم التزاحم فى أوقات التدريب وعند الحضور إلى المباريات الرسمية، وتأمين التباعد عند الاجتماعات، وفى غرف الطعام والاستراحات وغرف الإقامة، بحيث لا تزيد نسبة التواجد عن 25% إلى 50% من السعة الاستيعابية لهذه الأماكن، وعدم التزاحم فى حافلات نقل الفرق الفنية والإدارية، وتخصيص مسارات للدخول بخلاف مسارات الخروج من الصالات والملاعب.
وتتضمن الإراءات الاحترازية أيضا الحرص على التهوية الجيدة للأماكن، حيث يجب التأكد من توافر التهوية الجيدة بجميع الأماكن وتفضل الأماكن المفتوحة عندما تكون متاحة كبديل آمن، وتشمل الإجراءات أيضا التأكد من ارتداء جميع المشاركين بالبطولة للكمامة عند التواجد بالأماكن المشتركة، والتوصية باستخدام الأكواب والأطباق ذات الاستخدام الواحد عند الأكل أو الشرب بالغرفة، والتأكيد على عدم مشاركة الملابس والأدوات الشخصية مع الآخرين.
وأضافت الوزيرة أن من ضمن الإجراءات الاحترازية التى سيتم تطبيقها خلال البطولة، التطهير الدورى وتوفير البيئة الآمنة الصحية، من خلال قيام إدارات الفنادق والملاعب بتوفير كافة مستلزمات مكافحة انتقال العدوى والمطهرات ومن ثم تطهير كافة المناطق العامة والأسطح المشتركة بانتظام، وكذا التنبيه على أهمية توفير مطهر اليدين فى مختلف أماكن تواجد أفراد البعثات الرياضية ( الفنادق – المطاعم – الملاعب – الحافلات – غرف الاجتماعات) فى جميع الأوقات، والتأكد من توافر مستلزمات الوقاية الشخصية مثل الكمامات والمطهرات الكحولية والقفازات المخصصة للاستخدام لمرة واحدة، والتأكد من فاعلية وكفاءة مستلزمات الوقاية الشخصية وتوافرها فى جميع الأوقات.
وتناولت زايد آليات التعامل مع حالات الاشتباه، حيث سيتم تفعيل غرفة الأزمات الوقائية للعمل 24 ساعة يوميا لتلقى البلاغات أولا بأول من المحافظات المستضيفة للبطولة.
كما سيجرى تخصيص فريق استجابة سريع فى اماكن انعقاد الحدث للتعامل الفورى مع حالات الاشتباه ومتابعة المخالطين للحالات الإيجابية، مع التأكد من توافر غرف العزل المناسبة بفنادق الإقامة وفى صالات التدريب والمباريات وتطبيق كافة إجراءات مكافحة العدوى عليها.
ولفتت الوزيرة إلى أنه سيتم تفعيل نظام الترصد الإلكترونى للأعراض لتفعيل الإجراءات الاحترازية فوريا، وعند ظهور أعراض مرضية بسيطة على أحد المشاركين يتم تقييم الحالة طبيا ويتم عمل مسحة لإجراء اختبار PCR ويعزل المصاب فى غرفته بالفندق أو بغرفة العزل المخصصة لذلك، وسيتم إخطار وزارة الصحة والسكان للتنسيق بشأن عزل الحالة فى الأماكن المخصصة لذلك، مع متابعة المخالطين للمصاب.
وكلّف رئيس الوزراء بتشكيل مجموعة عمل من وزراء: الشباب والرياضة، والصحة، والسياحة، والنقل، وممثلين للاتحاد الدولى لكرة اليد؛ لبحث تفاصيل مقترحات مشاركة الجماهير، وضوابط تلك المشاركة، وكذا التفاصيل الخاصة بفنادق الإقامة والتنقلات لجماهير الفرق المُشاركة.
كتبت: إيمان السيد