يعتزم مستشفى بهية علوبة للاكتشاف المبكر وعلاج سرطان الثدى، افتتاح فرع الشيخ زايد باستثمارات تتجاوز مليار جنيه خلال 2022، لتصل الطاقة الاستيعابية لـ«بهية» بفرعيها إلى 600 ألف مريض سنوياً.
قال المهندس ماجد حمدى عضو مجلس إدارة مستشفى بهية للاكتشاف المبكر وعلاج سرطان الثدى لـ «البورصة»، إن بهية علوبة فعلت حزمة من الإجراءات خلال أزمة كورونا لتسهل خدمة المحاربات.
وعلى سبيل المثال تم توفير سيارات لنقل المحاربات اللاتى تحتجن لجرعات «الكيماوى» إلى المستشفى تجنباً للإصابة بالفيروس من التنقل فى المواصلات.
كما تمكنت المستشفى من توصيل العلاج الهرمونى شهرياً للمريضات فى المنازل وصرف ما يكفى 3 أشهر مقدماً خلال فترة الحظر.
وأوضح أنه تم تدشين خطوط اونلاين للرد على استفسارات المحاربات، تجنباً لحدوث تجمعات وإزدحام وبالتالى التعرض للفيروس.
قال حمدى، إنه تم تأجيل الفحص المبكر لسرطان الثدى خلال الموجه الأولى من كورونا وفقاً لتوصيات وزارة الصحة. وإقتصر التواجد فى المستشفى على من يحتاجون علاج كيماوى وإشعاعى وإجراء عمليات جراحية والحالات الحرجة.
ولفت إلى متابعة إدارة الدعم النفسى للمرضى «أون لاين»، عبر خاصية الفيديو كول، كما تم إستخدام السوشيال ميديا للشرح للمحاربات على كيفية الوقاية من الفيروس وطرق النظافة الشخصية والتباعد الاجتماعى حتى لا تتأثرن بالوباء.
وأوضح أن حجم تبرعات «بهية» تأثر سلباً خلال 2020 مقارنة بالعام الماضى، نتيجة فيروس كورونا، شأنها كجميع المؤسسات الأهلية.
ونفى حمدى، تأجيل الخطط التنموية لبهية خلال العام الحالى.. بل تم إستغلال عدم تواجد المرضى بالمستشفى، والبدء فى تجهيزات الوحدة الرابعة للكشف المبكر للسرطان، وجارى التحضير لافتتاحها قريباً.
أضاف أنه لم يطرأ أى عجز فى المستلزمات والأدوية المستوردة خلال فترة الوباء، لأن المستشفى كان يأخذ فى اعتباره حدوث أى طواريء، ولديه ما يكفى وقت الأزمات فى المخازن الخاصة بها.
كما يسعى المستشفى بشكل مستمر لزيادة عدد الأطباء، خصوصا بعد تجهيز الوحدة الرابعة للكشف والفحص المبكر، وزيادة الطاقة الإستيعابية لاستقبال المرضى فى الفترة المسائية.
وأوضح أن متوسط الطاقة الاستيعابية لاستقبال المرضى لمستشفى بهية علوبة بداية إنشاؤها كان 50 محاربة وبلغ حالياً 800 محاربة يومياً.
أضاف أنه جارى العمل فى بهية الشيخ زايد وسيتم إفتتاح المرحلة الأولى خلال 2022، وحرصت إدارة المستشفى على إنشاء 4 أقسام جديدة لا توجد فى بهية علوبة.
ومن ضمن هذه الأقسام التى يجرى تجهيزها حالياً قسم يتضمن غرف عمليات، وعناية مركزة، وقسم طوارئ.. وتتجاوز التكلفة التشغيلية لفرع الشيخ زايد من إنشاءات وأجهزة طبية مليار جنيه.
أضاف أنه بعد استكمال فرع الشيخ زايد، من المتوقع أن يصل عدد المستفيدات من «بهية» لـ 600 ألف سيدة سنوياً بواقع 100 ألف حالة بفرع بهية علوبة، و500 ألفاً فى فرع الشيخ زايد.
ولفت إلى وجود العديد من الشركاء من ضمنهم الشركات والبنوك والفنانون والمشاهير، فضلاً عن التبرعات الفردية. ويتطلع المستشفى لعقد مزيد من الشراكات خلال الفترة المقبلة.
قال حمدى، إن المسؤلية المجتمعية للقطاع الخاص فى مصر هامة للغاية، والحكومة تؤمن دور الجمعيات والمؤسسات الخيرية والذى يعد دوراً رئيسياً فى مساعدة الدولة لخدمة من هم الأكثر إحتياجاً.
أضاف أن المشاركة المجتمعية لرجال الأعمال والشركات والبنوك، لها أهمية كبرى للحفاظ على إستمرار تواجد هذه الجمعيات والمؤسسات وإستكمال أعمالها.
ومن أبرز المعوقات التى كانت تواجه «بهية» فى بداية عملها، التزاحم الشديد نتيجة كثرة عدد المرافقين للمرضى بالمستشفى. وتم حل هذه المشكلة حالياً من خلال إبلاغ المريض عبر «الكول سنتر» بعدم وجود مرافق إلا فى أضيق الحدود والضرورة القصوى، فضلاً عن تخصيص منطقة انتظار للمرافقين خارج المستشفى.