يحرص رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي على جذب الاستثمارات الأجنبية لتحديث المراكز الحضرية في بلاده، في ظل مساعي ثاني أكبر دولة في العالم من حيث الكثافة السكانية لإعادة بناء اقتصادها بعد أن أوقفت جائحة فيروس كورونا المميت النشاط الاقتصادي، بحسب ما نقلته وكالة أنباء “بلومبرج”.
قال مودي، في خطاب ألقاه في منتدى بلومبرج للاقتصاد يوم الثلاثاء، إن كوفيد-19 أعطى الحكومات فرصة لتسريع عملية تحويل المدن لتصبح أكثر ملائمة للعيش، مضيفا: “نحن نتطلع إلى مستقبل يمكن أن يتم فيه جزء كبير من التعليم والرعاية الصحية والتسوق عبر شبكات الإنترنت، لذا يجب أن تكون مدننا جاهزة للتقارب بين العالمين المادي والرقمي”.
وأضاف أن الهند تخطط لمواصلة جمع الأموال في مجالات تشمل التكنولوجيا الحضرية والنقل، موضحا أن بلاده بحاجة إلى تطوير ما يصل إلى 800 مليون متر مربع بشكل سنوي حتى عام 2030، في ظل توقعات وزارة الإسكان والشؤون الحضرية الهندية التي تفيد بإمكانية عيش أكثر من 40% من السكان في المدن.
وقال مودي إن الدولة الواقعة في جنوب آسيا أكملت العمل في ثلثي المشاريع المخطط لها، والتي تبلغ قيمتها 30 مليار دولار، والتي تدور حول تشييد ما يصل إلى 100 مدينة ذكية.
وفي حين أن 31% من سكان الهند، البالغ عددهم 1.3 مليار نسمة حاليا، يعيشون في المدن، أدت الهجرة من المناطق الريفية بحثا عن وظائف إلى إجهاد المرافق العامة التي تعاني بالفعل، مما يشكل تحديا بالنسبة لصانعي السياسات.
ومع ذلك، يعتقد البنك المركزي الهندي أن الاستثمار في البنية التحتية الحضرية يمكن أن يساهم في دعم ثالث أكبر اقتصاد في آسيا، الذي انزلق بالفعل إلى ركود غير مسبوق بعد الإغلاق الناجم عن تفشي كورونا.
وقال مودي: “إذا كنت تتطلع إلى الاستثمار في التوسع الحضري، فإن الهند لديها فرص مثيرة للاهتمام بالنسبة لك”.