تعمل “وول مارت” و “بست باي” ومئات من تجار التجزئة الصغار على تعزيز ميزات الهدايا الخاصة بهم عبر الإنترنت، على أمل تحدي هيمنة عملاق التجزئة الإلكتروني “أمازون” كبائع لهدايا العطلات للمتسوقين المقيمين بالمنزل.
ذكرت وكالة أنباء “رويترز” أن خصوم “أمازن” يحاولون التخلص من تفوقه الإلكتروني وإنفاق الملايين لتلبية الطلبات بشكل أسرع وتوسيع كتالوجات المنتجات، وفي بعض الحالات توفير شحن مجاني وحتى خدمات الاشتراك، لكن موسم مبيعات العطلات الأول أثناء تفشي كوفيد-19 لفت الانتباه إلى جبهة معركة تم التغاضي عنها سابقا، وهي تقديم الهدايا.
تسعى الخدمات الجديدة إلى التخلص من بعض المشقة الناتجة عن تقديم الهدايا، حيث تتيح الميزات للمستهلكين شراء هدية عبر الإنترنت وتسليمها إلى المستلم مع تعامل بائع التجزئة أيضا مع أمور التغليف أو رسالة شخصية أو إيصال لا يظهر به سعر الهدية.
وأوضحت “رويترز” أن المستهلكين لجأوا إلى “وول مارت” وتجار التجزئة الآخرين في بداية تفشي الوباء عندما عانت “أمازون” في بعض الأحيان بطء في تقديم المنتجات الأساسية، مثل ورق التواليت، مشيرة إلى أن منافسي “أمازون” يرون الآن فرصة أخرى للاستيلاء على حصتهم السوقية.
وقال بوبي فيجيروا، الذي عمل سابقا في قسم الإعلانات لدى “أمازون” قبل تأسيس شركة “جرادينت” الناشئة لتحليلات البيع بالتجزئة: “إنها منطقة من الفرص يمكن أن يتميز فيها تجار التجزئة الصغار أو الكبار، نظرا لأن معظم المستهلكين يعتزمون اللجوء للتسوق عبر الإنترنت خلال العطلات هذا العام”.
وبحسب محلل الصناعة “كورسايت ريسيرش”، يعتزم الأمريكيون إنفاق ما يصل إلى 160 مليار دولار على الهدايا خلال الربع الحالي، بزيادة 5% عن العام الماضي، حيث أعاد الناس تخصيص مدخراتهم للاحتفال بعيد الميلاد وعطلات نهاية العام الأخرى.
وتتوقع وحدة برامج التجارة الإلكترونية “ماجنتو”، التابعة لشركة “أدوبي” أن يقوم الأمريكيون بشحن هدايا أكثر بنسبة 18% من العام الماضي، لكن لا تزال “كورسايت ريسيرش” تتوقع أن تحصل “أمازون” على 18% من مشتريات الهدايا و 7.2% من إجمالي مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة، بارتفاع من 14% من مشتريات الهدايا و5.6% من إجمالي المبيعات في عام 2019.