قال رئيس المكتب التجاري المصري بالعاصمة السودانية الخرطوم، طارق قشوع إنه جاري حالياً إجراء مفاوضات على أعلى مستوى مع الجانب السوداني، لحل جميع المعوقات التي تقف أمام انسياب الصادرات المصرية إلى السودان.
وأضاف خلال الندوة الإلكترونية التي نظمتها غرفة الإسكندرية التجارية تحت عنوان “استعراض الاستراتيجية الوطنية للتحرك نحو أفريقيا”، أنه رغم ارتباط مصر باتفاقيتين مع السودان تتمثل في الكوميسا والتجارة العربية الحرة، إلا أن هناك قائمة بـ 43 سلعة يتم توقيع الجمارك عليها، ويتم السعي حالياً إلى أن تدخل المنتجات بإعفاء جمركي كامل.
وأشار قشوع إلى أن حجم التجارة بين البلدين لا يرقى إلى العلاقات التاريخية القوية بين البلدين، منوهاً إلى أن حجم التجارة العام الماضي بلغ 862 مليون دولار، منها 496 مليون دولار صادرات مصرية للسودان، و366 مليون دولار واردات مصرية من السودان.
وأكد أن هذا لا يعبر عن الحجم الطبيعي للتجارة مع السودان، منوهاً إلى أن المرحلة الحالية تشهد تقارب شديد بين القيادة السياسية في البلدين، مما سيكون له عامل رئيسي في زيادة حركة التجارة والاستثمار.
ولفت قشوع إلى أن الفرصة مواتية حالية لتكاتف الجهود للتحرك بقوة للسودان، موضحاً ضرورة بناء العلاقات بين البلدين على الشراكة الاستراتيجية وليس فقط الصادرات، بل أن تقوم على التبادل التجاري تصديراً واستيراداً، فضلاً عن الشراكة فى المشروعات الاستثمارية.
ونوه إلى أن هناك عدداً من القطاعات الواعدة للتصدير إلى السودان البالغ وارداتها 9 مليارات دولار، تتمثل في الصناعات الغذائية المصنعة، ومواد البناء، والكيماويات، مشيراً إلى أن الجهود الحالية تساهم في تحسين العلاقات ومنها الزيارة الاخيرة لرئيس الوزراء إلى السودان والتي اسفرت عن المساهمة في إقامة 10 مخابز بالسودان، فضلا عن استكمال عمليات الربط الكهربائي.
وقال قشوع، إن هناك حاجة لتنظيم 4 بعثات تجارية ترويجية للسوق السوداني لزيادة العلاقات بين البلدين، فضلا عن المشاركة في معرض الخرطوم الدولي الذي سيقام في الفترة من 21 إلى 28 يناير المقبل.