انخفض الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوى له في عامين ونصف العام تقريباً؛ حيث عززت خطط إطلاق لقاح فيروس كورونا المستجد بشكل سريع في الولايات المتحدة شهية المستثمرين للأصول الخطرة، وفقاً لما ذكرته وكالة أنباء «بلومبرج».
وتراجع مؤشر بلومبرج للمعاملات الفورية على الدولار بنسبة 0.2%، ليصل بذلك إلى أدنى مستوى له في أبريل 2018، بعد أن قال المسئولون الأمريكيون إن برامج التطعيم ضد كورونا ربما تبدأ في أقل من فى ثلاثة أسابيع، بينما قاد الدولار النيوزيلندي والجنيه الإسترليني والكرونة النرويجية المكاسب مقابل العملة الخضراء خلال تداولات الفترة الآسيوية يوم الاثنين.
وقال رودريجو كاتريل، محلل العملات في “بنك ناشونال أستراليا” في سيدني، إن أخبار اللقاح ترجح وجهة نظر التعافي الاقتصادي العالمي عاجلا وليس آجلا، مما يُفقد الدولار جاذبيته كملاذ آمن، وهو ما يشكل خلفية إيجابية للمخاطر وسلبية للدولار، خاصة في ظل احتمالية أن يظل البنك الاحتياطي الفيدرالي شديد التشاؤم لبعض الوقت”.
وتراجع الدولار الأمريكي بأكثر من 11% من أعلى مستوى له في مارس الماضي، حيث يشعر المستثمرون بالتفاؤل والبهجة تجاه فكرة وجود لقاح فعال مضاد للوباء وآفاق تحسن النمو العالمي.
وتوصي مؤسسة “مورجان ستانلي” المصرفية ببيع الدولار الأمريكي لصالح الأسهم والائتمان، بينما تفضل مؤسسة “جولدمان ساكس” للخدمات المالية والاستثمارية بيع العملة الأمريكية على المكشوف مقابل أقرانها من الدول النامية، بما في ذلك البيزو المكسيكي والراند الجنوب إفريقي.
وكتب الخبراء الاستراتيجيون في “جولدمان ساكس”، بما في ذلك زاك باندل، في مذكرة: “تدفقات الأموال تظهر الآن الدوران المتوقع في سوق صرف العملات الناشئة، ولكننا لن نتردد في التراجع عن بيع الدولار الأمريكي على المكشوف مع وجود هذه الرياح الخلفية المهمة الآن”.