جمدت شركة السبع أوتوموتف لتجارة السيارات، استثماراتها خلال العام الحالى بسبب التداعيات السلبية على الساحة العالمية والمحلية، التى ظهرت خلال أزمة فيروس كورونا.
أما الخطة الاستثمارية المرتقب تنفيذها خلال العام المقبل، حال استقرار الأوضاع؛ فتتضمن التوسع عبر إقامة معرض جديد فى القاهرة لإحدى العلامات الأوروبية، وفرع لمركز خدمة «نيسان» فى المنصورة بالدقهلية.
قال علاء السبع، رئيس مجلس إدارة شركة السبع أوتوموتيف، عضو الشعبة العامة للسيارات باتحاد الغرف التجارية، أن الشركة جمدت استثماراتها خلال الفترة الحالية، نظراً للتداعيات السلبية التى نتجت عن فيروس كورونا.
وأكد لـ «البورصة»، أن الوقت الحالى غير مناسب لضخ أى استثمارات جديدة، تجنباً لتكبد المزيد من الخسائر المالية التى نتجت عن توقف أنشطة القطاعات، لاسيما الطلب على شراء المركبات بمختلف أنواعها على مدار الأشهر القليلة الماضية.
أضاف السبع، أن استمرار حالة التخبط التى يشهدها سوق السيارات من عدم استقرار الأسعار ونقص المعروض لبعض العلامات التجارية، سيؤثر بالسلب على انخفاض نتائج أعمال ومبيعات القطاع بنهاية العام الحالى.
وأوضح أن الفترة المقبلة ستشهد إجراء عدد من التوسعات على جانب المعارض ومراكز الصيانة، إذ سيتم افتتاح مركز خدمة لماركة 3s فى مدينة المنصورة مطلع العام المقبل، باستثمارات 8 ملايين جنيه.
أعلن السبع، عن افتتاح معرض جديد، بمحافظة القاهرة، لتوزيع سيارات إحدى الشركات الأوروبية، خلال الربع الأول من العام المقبل، باستثمارات 7 ملايين جنيه، رافضاً الإفصاح عن اسم الشركة خلال الفترة الحالية.
ولفت إلى أن جميع التوسعات خلال العام المقبل سيتم تمويلها ذاتياً وليست عبر الاقتراض من البنوك الاستثمارية.
أشار السبع، إلى تأجيل تأسيس الشركة القابضة حتى نهاية العام المقبل، بعد أن كان من المقرر تأسيسها بنهاية العام الحالى.
وتضم الشركة جميع أنشطة «السبع أوتوموتيف»، وشركة للسياحة وأخرى للعقارات، وباقى الشركات التابعة تمهيداً لطرحها فى البورصة خلال 3 سنوات.
وفيما يخص ظاهرة «الأوفر برايس»، أوضح السبع أن الأزمة الاقتصادية التى تسبب فيها فيروس «كورونا» كانت واحدة من أسباب تراجع معروض الموديلات المتاحة بالسوق، وبالتالى ظهور «الأوفر برايس»، نافياً وجود عمليات احتكار داخل قطاع السيارات، لأن الاحتكار يكون فى السلع الأساسية، والتى لا غنى عنها للمستهلك.
وأكد أن المستهلك لديه اختيارات كثيرة بين العديد من الموديلات والأنواع والفئات السعرية المختلفة، وعن حالة السوق خلال الفترة الحالية، قال إن السوق يشهد انكماش المبيعات بنسبة 10، %20، مع عوده الموسم الدراسى مقارنة بميعات شهرى أغسطس وسبتمبر الماضيين.
وأشار إلى أن مبيعات السيارات بدأت تتحسن بعد حالة الركود خلال الربع الأول من العام الحالى، نظرا لانتشار تداعيات فيروس كورونا بالأسواق الخارجية الكبرى المنتجة للسيارات والسوق المصرى.
وأغلب تجار وموزعى السيارات بالسوق المحلى، اتجهوا لتخفيض حصصهم الشهرية من تعاقدات الوكلاء فى الوقت الذى يشهد فيه السوق حالة من التباطؤ فى الطلب على السيارات.
وتوقع عضو الشعبة العامة للسيارات، أن يشهد السوق تحسناً خلال الشهر المقبل لأسباب تتعلق بموسم الإجازات والاحتفال بأعياد الميلاد ورأس السنة الميلادى، وعودة الوافدين، وهو ما سيعمل على تعزيز الطلب على السيارات.