قالت «أوكسفورد بزنس جروب» البحثية، فى تقرير حديث لها، إن مصر صاحبة أكبر نصيب من صفقات صناديق الأسهم الخاصة فى شمال أفريقيا خلال الفترة من 2014 إلى 2019، لتستحوذ على 47% من حيث عدد الصفقات و42% من قيمة الصفقات التى تمت فى منطقة شمال أفريقيا.
ونفذت المنطقة خلال تلك الفترة صفقات تجاوزت قيمتها 3.6 مليار دولار عبر 183 صفقة.
أضافت المؤسسة، أن مصر حافظت على مكانتها كمركز اقليمى جذاب لصناديق الأسهم الخاصة، خاصة مع امتلاكها أكبر سوق استهلاكى فى المنطقة، وتبنيها إصلاحات دعمت تنافسيتها مثل قانون الاستثمار.
ونوهت إلى أن عمالقة التكنولوجيا فى العالم يوجهون انتباههم نحو أفريقيا، وأن النمو السريع للتكنولوجيا والتوقعات المستقبلية أشعلت فتيل الاستثمارات بالشركات العاملة بمجال التكنولوجيا الرقمية فى افريقيا، وتلقت القارة تمويلات عبر صناديق الأسهم الخاصة ورأس المال المخاطر وصلت إلى 1.42 مليار دولار فى 2019 مقابل 736 مليون دولار فى 2018.
أضافت المؤسسة فى تقريرها، أن الصفقات نمت بشكل متسارع فى عدة دول على راسها مصر ونيجيريا وكينيا وجنوب أفريقيا، مستحوذين على 64% من التمويلات على مستوى القارة.
ووفقًا لقاعدة بيانات اف دى اى ماركتس، شهد قطاع التكنولوجيا والبرمجيات استثمارات أجنبية مباشرة تجاوزت 831 مليون دولار فى النصف الأول من 2020 مقابل 555 مليون دولار خلال الفترة نفسها من 2019، رغم أن عدد الصفقات تراجع إلى 39 صفقة بدلاً من 48.
وقال عماد برسوم، المؤسس والعضو المنتدب لشركة ازدهار للاستثمار المباشر، إن هناك اتجاه ناشئ نحو التكنولوجيا الرقمية فى مصر، تم تسريعه خلال فترة الوباء.
أضاف أن مصر مازالت فى طور النمو عقب التعافى، فمنذ 2016 تم اتخاذ عدد من القرارات التى تأخر اتخاذها وتم تنفيذ اصلاحات استفادت منها بيئة الأعمال مثل تقليل الدعم الذى قلص الضغوط عن الموازنة العامة للدولة واتاح لها زيادة الاستثمار فى البنية التحتية وهو ما سيكون أصلاً تستفيد به الشركات الصغيرة والمتوسطة فى الدولة.
أوضح أنه قبل الوباء كان هناك تفاؤل مدعوم بالإصلاحات والنمو السكان وتعافى معدلات الاستهلاكى، وهذه العوامل الضمنية ستستمر فى جعل مصر وجهة جاذبة لصناديق الأسهم الخاصة.