الشبينى: “حديد عز” وأبوقير للأسمدة” بين الأكثر استفادة من القرار حال تطبيقه
يبشر الحديث عن إمكانية تخفيض أسعار الغاز للمصانع بانفراجة قريبة للقطاع الصناعى وتخفيف الأعباء التى فرضها انتشار وباء كورونا محليًا وعالميًا.
توقع محللون، أن ينعكس خفض أسعار الغاز إيجابيًا على نتائج أعمال شركات الحديد التى تعمل بنظام الدورة المتكاملة بجانب شركات الأسمدة واليوريا، التى تنتظر فى الوقت نفسه تحسنًا بالأسعار العالمية للخام.
أوضحت ريهان حمزة، محلل قطاع الصناعة، بشركة العربى الأفريقى لتداول الأوراق المالية، أن قرار تخفيض الغاز للمصانع، خاصة الحديد سيدعم تنافسية الصادرات مع وجود منافسة من تركيا والخليج بجانب ارتفاع تكلفة الإنتاج محليًا.
وأكدت أن شركات الحديد المتوقع استفادتها إيجابيًا هى التى تعمل بنظام الدورة المتكاملة وشبة المتكاملة، والتى من بينها شركة حديد عز.
وأضافت أن القرار سيمثل دفعة للقطاع الصناعى فى مصر حال استمراره بشكل دائم مع اعتماد عدد كبير من المصانع على الغاز لتوفير نسبة كبيرة من المواد الخام.
وذكر هشام الشبينى، رئيس قسم البحوث يشركة مباشر لتداول الأوراق المالية، أن آثار التغييرات فى أسعار الغاز والفائدة وأسعار بيع الحديد ظهرت على النتائج المجمعة لحديد عز، بالتطبيق على نتائج أعمال الشركة عام 2018.
وأكد أن أسعار الحديد المحلية حاليًا تبلغ نحو 11.4 ألف جنيه إلى 11.6 ألف جنيه للطن، وتشغيل مصانع حديد عز عند مستويات تشغيل كبيرة ورفع أسعار البيع بالتوازى مع التخفيضات فى أسعار الغاز وأسعار الفائدة من المحتمل أن يعود بالربحية على الشركة.
وأوضح الشبينى، أن الشركة كان يمكنها تحقيق صافى ربح فى 2018 عوضاً عن الخسارة المحققة فى 2018، والتى بلغت بعد خصم حقوق الأقلية 1.6 مليار جنيه، وذلك فى حالة تطبيق خفض سعر الغاز من 7 دولارات إلى 5.5 دولار للمليون وحدة حرارية ثم يمكنه خفض تكاليف الإنتاج بنحو 50 مليون دولار إضافية بعد خفض سعر الغاز من 5.5 دولار إلى 4.5 دولار للمليون وحدة حرارية بريطانية.
وأضاف أن فى حالة خفض سعر الغاز للشركة من 4.5 دولار حالياً إلى 3 دولارات سيتمكن من خفض تكاليف الإنتاج السنوية بنحو 75 مليون دولار أخرى.
ما يعنى أن إجمالى الخفض فى تكاليف الإنتاج سيكون 200 مليون دولار على مستوى القوائم المالية المجمعة لحديد عز قبل إجراء صفقة زيادة رأسمال عز الدخيلة، موضحًا أن الخفض فى تكاليف الإنتاج يعادل نحو 3.2 مليار جنيه وفقاً لسعر صرف 15.8 جنيه مصري.
وألمح إلى أن الشركة ستنجح فى تخفيض مصروفات الفوائد السنوية لها على مستوى القوائم المجمعة بنحو 1.4 مليار جنيه، نتيجة خفض الفائدة فى مصر من %16.75 فى أغسطس 2019 إلى %9.25 حالياً، كما فى ديسمبر 2020، موضحًا أن الخفض هنا يشير إلى مقارنة مع مستويات التشغيل فى 2018.
ارتفعت خسائر شركة حديد عز، خلال النصف الأول من العام الجارى بنسبة %12.22، حيث حققت الشركة خسائر بلغت 2.77 مليار جنيه خلال الستة أشهر المنتهية فى يونيو الماضي، مقابل خسائر بلغت 2.46 مليار جنيه فى النصف الأول من 2019.
وشهدت القوائم المالية المجمعة، تراجع مبيعات الشركة خلال الفترة إلى 17.82 مليار جنيه، مقابل مبيعات بلغت 25.9 مليار جنيه فى النصف الأول من العام الماضي.
وقال الشبينى، إن صناعة الأسمدة النيتروجينية «اليوريا والنترات» من الأكثر استفادة بخفض أسعار الغاز فى حالة شملها القرار، حيث أن الغاز يمثل 60 – %65 من تكاليف الإنتاج.
وأوضح أن شركة أبوقير للأسمدة تنتظر عدداً من المحفزات من بينها تخفيض سعر الغاز والنظرة الإيجابية لمستقبل أسعار اليوريا، والمشروعات التوسعية التى تضم حصتها فى شركة أبوطرطور لحامض الفوسفوريك «تحت التأسيس» مما يعنى توغل الشركة بشكل غير مباشر فى قطاع الأسمدة الفوسفاتية.
وكشفت المؤشرات المالية لشركة أبوقير للأسمدة والصناعات الكيماوية، عن الربع الأول من العام المالى الجاري، تراجع أرباح الشركة بنسبة 8.6 %، وسجلت صافى ربح 686.55 مليون جنيه خلال الفترة من يوليو حتى نهاية سبتمبر الماضي، مقابل 751.6 مليون جنيه خلال نفس الفترة من العام المالى الماضي.
وتراجعت مبيعات الشركة خلال الثلاثة أشهر إلى 1.74 مليار جنيه بنهاية سبتمبر، مقابل 1.98 مليار جنيه خلال نفس الفترة من العام المالى الماضي.
وعزت «أبوقير» تراجع أرباحها إلى انخفاض المتوسط العام لأسعار البيع بالسوقين المحلى والعالمى بنسبة %11.5 نتيجة انتشار فيروس كورونا، وانخفاض سعر صرف الدولار مقابل الجنيه بنسبة %4، ما أدى لتراجع الإيرادات.