الوثيقة تضم مجموعة من الإصلاحات ومراجعة القوانين والتشريعات وتقديم حوافز للقطاع الخاص
السعيد: مصر حققت نتائج إيجابية على المستوى العالمى واحتلت المرتبة 83 من 166 دولة فى 2020
تعد وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية وثيقة الإصلاح الاقتصادى، التى تضم مجموعة من الإصلاحات المعنية بمراجعة القوانين والتشريعات وتقديم حوافز للقطاع الخاص للعمل على زيادة مساهمته فى كافة القطاعات وتشجيعه على توفير فرص عمل.
وعقد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعاً؛ لمتابعة مؤشرات التنمية المستدامة التى حققتها مصر خلال العام 2020، وذلك بحضور الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والدكتور أحمد كمالى، نائب وزير التخطيط لشئون التخطيط، والدكتورة منى عصام، مدير وحدة التنمية المستدامة، والدكتورة ريهام رزق، مدير وحدة النمذجة.
وعرضت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية نتائج الجهود التى تحققت خلال العام الماضى، كنتيجة لتنسيق وعمل متكامل بين مختلف الوزارات والجهات، والذى يعكس أداء مصر على خارطة مؤشرات التنمية المستدامة لعام 2020.
وأشارت إلى أن مصر حققت نتائج إيجابية ملحوظة على المستوى العالمى فى هذه المؤشرات، حيث احتلت المرتبة 83 من بين 166 دولة مصنفة، مقارنةً بعام 2019، حيث كانت تحتل المرتبة 92 من بين 162 دولة مصنفة.
كما تقدمت مصر على المستوى العربى، لتحتل المرتبة 7 من بين 20 دولة عربية مصنفة فى عام 2020، مقارنةً بعام 2019، حيث كانت تحتل المرتبة 9 من بين 19 دولة عربية مصنفة.
وعلى مستوى القارة الأفريقية، تحتل مصر حاليا المرتبة 4 من بين 47 دولة إفريقية مصنفة فى عام 2020، كما احتلت ذات المرتبة فى عام 2019 من بين 45 دولة إفريقية مصنفة.
وقالت إن مصر احتلت المرتبة 10 مقارنة بـ16 دولة من الأسواق الناشئة المصنفة فى عامى 2019 و2020، كما احتلت المرتبة الأولى من بين 9 بلدان عربية فى اتباع المعايير الوطنية العربية لتقييم أهداف التنمية المستدامة.
وفى إطار متابعة موقف إحراز مستهدفات رؤية مصر 2030، فقد أوضحت السعيد أنه فيما يتعلق بالبعد الاقتصادى، فقد أسهمت الإجراءات التى اتخذتها الدولة فى تحقيق معدل نمو إيجابى رغم حدوث أزمة كورونا.
كما تم تحقيق نتائج أفضل من المستهدف فى عام 2020 فيما يتعلق بمعدل البطالة، إلى جانب تحقيق مؤشرات أفضل فيما يتعلق بتمكين المرأة فى سوق العمل، ومؤشر الشباب خارج التعليم والعمالة، كما ارتفع ترتيب مصر فى مؤشرات بيئة الأعمال منذ 2015 حتى الآن.
وأعلنت وزيرة التخطيط عن تفوق مصر عما كان مستهدفا فى عام 2020 على صعيد عدة مؤشرات، منها تقدم مصر بـ13 مركزاً فى مؤشر جودة البنية التحتية، وتصاعد مؤشر كفاءة الحوكمة منذ عام 2015 حتى عام 2020 بنحو 9 درجات، كما ارتفع مؤشر كفاءة المؤسسات 12 مركزاً، وفى الوقت نفسه ارتفع مؤشر الملكية الفكرية 5 مراكز.
وفيما يتعلق بمؤشر الصناعة والابتكار، أكدت الوزيرة أنه تم تحقيق المستهدف لعام 2020 بمؤشرات التجارة السلعية والخدمية، ومؤشر نسبة الصادرات ذات المكون التكنولوجي، كما زادت مساهمة القطاع الخاص فى الناتج المحلى الإجمالى.
وأشارت الوزيرة إلى تحسن العديد من المؤشرات فى مجال التكنولوجيا بفضل ما توليه الدولة من جهد واهتمام فى مجال المعرفة والرقمنة. ولفتت إلى تحسن العديد من مؤشرات التكنولوجيا بعام 2019 مقارنة بعام 2015، منها المؤشر العالمى للابتكار، ومؤشر الابتكار الفرعى للاستثمار، ونسبة السكان الذين يستخدمون الإنترنت خلال نفس الفترة.
وقالت السعيد: من أجل استكمال هذه الإنجازات، تعد وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية وثيقة الإصلاح الاقتصادى، التى تضم مجموعة من الإصلاحات المعنية بمراجعة القوانين والتشريعات وتقديم حوافز للقطاع الخاص للعمل على زيادة مساهمته فى كافة القطاعات وتشجيعه على توفير فرص عمل.
كما تناولت وزيرة التخطيط نتائج مؤشرات البعد الاجتماعى فى أهداف التنمية المستدامة، مؤكدة أن اهتمام الدولة بقطاع الصحة وتنفيذ العديد من المبادرات الرئاسية، والتى من بينها “100 مليون صحة”، و”صحة المرأة” كان له أكبر الأثر فى نجاح مصر فى تحقيق عدة إنجازات فى المؤشرات المعنية بالصحة، ولاسيما فيما يتعلق بتحسين مؤشر متوسط العمر، وهو ما يشير إلى تحسن الرعاية الصحية المقدمة لكبار السن، إلى جانب تحسين معدل الهزال، الأمر الذى يعنى تحسن الرعاية الصحية المدرسية.
وأشارت إلى تحقيق مستهدفات 2020 فيما يخص مؤشر وفيات الأطفال تحت 5 سنوات ومعدل الإصابات بأمراض الكبد الوبائى.
ووفقا لما تم إحرازه فى البعد الاجتماعى من أهداف التنمية المستدامة، نوهت الوزيرة كذلك إلى تحقيق إنجازات تتجاوز نسبتها 80% من مستهدفات 2020 فيما يخص كلا من معدل وفيات الأمهات ومعدل التقزم بين الأطفال ومعدل فقر الدم بين الأطفال وتغطية التأمين الصحي، مشيرة فى الوقت نفسه لوصول معدلات إنجاز عالية من مستهدفات 2020 فى مؤشرات توفير أسّرة للمواطنين والإنفاق المباشر للمواطنين على الصحة.
وفيما يتعلق بتطوير الخدمات التعليمية، أكدت السعيد أنه نتيجة اهتمام الدولة بعمل مبادرات وطنية لتطوير هذه الخدمات، والتى من بينها مبادرة “حياة كريمة”، وذلك لإنشاء وتجديد وتوسعة 419 مدرسة مع إتاحة التعليم فى القرى الأشد فقرًا، تم تحقيق بعض من مستهدفات 2020 فى المؤشرات الخاصة بالتعليم، والتى من بينها الوصول إلى المستهدف لمؤشر نسبة التسرب من التعليم قبل 18 سنة، والتفوق على ما كان مستهدفا فى مؤشر نصيب الطالب من الإنفاق العام على التعليم، فضلا عن أن معدلات الإنجاز تخطت نسبته 80% فى المؤشرات المتعلقة بمتوسط عدد الطلاب فى الفصل وحجم التدفقات النقدية الموجهة للمنح الدراسية، وكذا مؤشر الإنفاق على التعليم إلى إجمالى الناتج المحلي.
كما أكدت وزيرة التخطيط أنه نتيجة حرص الدولة على تحقيق العدالة الاجتماعية من خلال الاهتمام بفئات المجتمع المختلفة لضمان سبل الحياة الكريمة وإعلاء فرصهم فى الإسهام فى المجتمع، فقد وصلت معدلات الإنجاز إلى 82% من مستهدفات 2020 فى مؤشر الإنفاق على الحماية الاجتماعية، وتم تحقيق زيادة عن مستهدف 2020 فى المؤشر المتعلق بمتوسط الدعم الغذائى للأسرة، كما تم تحقيق 70% من مستهدف 2020 فى مؤشر الفقر، ولا تزال هناك جهود كبيرة يتم بذلها حاليا لتحسين هذه المؤشرات.
كما حققت مصر تحسنا واضحا فى مؤشر تقليل الفجوة بين الجنسين فى التمكين السياسي، وكذلك تقليل الفجوة بين الجنسين فى التحصيل التعليمى، ومؤشر الفجوة بين الجنسين فى الصحة والبقاء، ومؤشر المرأة والسلام والأمن مقارنة بعام 2015.
وأشارت إلى أن وزارة التخطيط تقوم حالياً، من خلال التعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، بإعداد تقارير حول توطين أهداف التنمية المستدامة بمحافظات الجمهورية، وسيتم إعداد تقرير لكل محافظة؛ وذلك بهدف تحديد وتحديث قيم مؤشرات متابعة تنفيذ أهداف التنمية المستدامة بكافة المحافظات، إلى جانب مقارنة ما حققته كل محافظة بالفعل فى إطار تنفيذ هذه الأهداف مقارنةً بالمستهدفات المحددة للمحافظة، وفقا لأحدث بيانات متاحة، وكذلك المرجو تحقيقها بحلول عام 2030.
كما نوهت السعيد إلى أنه سيتم كذلك تسليط الضوء على المؤشرات المطلوب تحسينها من هذه الأهداف فى المحافظات، مع تقديم المقترحات التى تساعد فى التغلب على التحديات التى تواجه كل محافظة، لتحقيق الأهداف المرجوة.
وأعلنت أنه سيتم إطلاق تلك التقارير فور الانتهاء من مراجعتها، بالاشتراك مع كافة المحافظات، معربة عن تطلعها إلى أن تلك التقارير ستمثل بداية جهد طويل الأمد لبناء القدرات على مستوى المحافظات فى مجال تحقيق التنمية المستدامة.