تعهدت شركة “إكسون موبيل” الأمريكية بخفض الانبعاثات الخاصة بكل برميل بترول تنتجه بمقدار يصل إلى الخمس على مدى الخمسة أعوام المقبلة، بعد ضغط المستثمرين لاتخاذ إجراءات بشأن التغيرات المناخية.
وأعلنت الشركة أنها تستهدف خفض الانبعاثات بنسبة تتراوح بين 15% و20% للبرميل الواحد بحلول 2025، مقارنة بمستويات 2016.
ويأتي هذا الإعلان في وقت تواجه فيه “إكسون موبيل” حملة صريحة من المساهمين لبذل المزيد من الجهود للحد من تأثيرها البيئي، بحسب ما ذكرته صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية.
كان عدد من منتجي البترول في الولايات المتحدة قد تعهدوا بخفض الانبعاثات في مواجهة مخاوف المستثمرين بشأن تغير المناخ، قبل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب حديثاً جو بايدن، الذي قال إنه يعتزم الانتقال بعيداً عن صناعة البترول.
وتعد “إكسون موبيل”، التي كانت ذات يوم أكبر شركة في العالم من حيث القيمة السوقية، رمزاً لشركات البترول الـ6 الكبار في الولايات المتحدة، ولكنها تمسكت باستراتيجية توسيع إنتاج البترول الخام على الرغم من تحول المنافسين نحو أشكال أكثر توافقاً مع البيئة لإنتاج الطاقة.
وتشير بعض التوقعات إلى وصول استهلاك العالمي من البترول الخام إلى ذروته خلال العقد الحالى، وعلى عكس العديد من المنتجين الأوروبيين، تنطبق أهداف “إكسون موبيل” الجديدة فقط على انبعاثاتها في النطاق 1 و2، التي تنتجها من خلال عملياتها الخاصة ومزودو الطاقة، ولكنها لا تنطبق على انبعاثاتها في النطاق 3، والتي تنتج عن حرق الزيت.
ومع ذلك، قالت الشركة، إنها ستبدأ في نشر أرقام انبعاثات النطاق 3 سنوياً، وقال بيت تريلينبيرج، مدير غازات الاحتباس الحراري وتغير المناخ في “إكسون موبيل”: “لقد كان الأمر ذا أهمية كبيرة بالنسبة لأصحاب المصلحة الذين نلتقي بهم”.
والجدير بالذكر أيضاً أن أهداف الشركة الجديدة ستركز على خفض الانبعاثات الناتجة عن عمليات البترول والغاز الخاصة بها، ولكنها لم تشر إلى تحول نحو مزيد من الاستثمار في الطاقة منخفضة الكربون، مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية.