حذر نيكولاس بيتر، المدير المالي لشركة “بي إم دبليو”، من أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون صفقة يمكن أن يكلف شركته مئات الملايين من اليورو، مع فرض رسوم جمركية متزايدة على المستهلكين في المملكة المتحدة وأوروبا القارية.
قال بيتر إن صانع السيارات الألماني لديه خطط لزيادة أسعار سياراتها إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بحلول نهاية العام، لكن الشركة واثقة من أنها لن تضطر إلى إغلاق مصنعها في أكسفورد في أعقاب خروج بريطانيا بدون صفقة، نظرا لامتلاكها مخزون من المكونات.
وأضاف: “نحن مستعدون من الناحية الفنية، فنحن لدينا القدرة على نقل السيارات وقطع الغيار حتى في حالة عدم وجود صفقة”.
وينتج مصنع “بي.إم.دبليو” في المملكة المتحدة أكثر من 220 ألف سيارة صغيرة سنويا، كما أن هذا المصنع يعتبر أحد كبار أصحاب العمل في المنطقة.
وقال المسؤول التنفيذي إن زيادة عمليات التفتيش الجمركية لن يكون التحدي الأكبر الذي يواجه أعمال “بي.إم.دبليو” في بريطانيا، بل إن الشركة ستحتل مكانة متقدمة في الخدمات اللوجستية بسرعة كبيرة، محذرا من أن هناك تعريفة نسبتها 10% ستفرض على السيارات، وهو ما سيكون له تأثير سبلي على “بي.إم.دبليو”.
ونقلت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية عن بيتر قوله إن هذه الضربة الكبيرة التي وجهت للأرباح لن تتمكن المجموعة من استيعابها بالكامل، مما سيعرض الشركة لتكاليف أعلى.
وانخفض تعرض “بي.إم.دبليو”، ومقرها ميونيخ، للمملكة المتحدة بشكل حاد في الأعوام الأخيرة، حيث تم تصدير 590 ألف سيارة فقط إلى البلاد في عام 2019، بانخفاض من 810 ألاف سيارة في عام 2015، ومع ذلك تعتبر المملكة المتحدة رابع أكبر سوق لسيارات “بي.إم.دبليو”.