بدأت شركات الخدمات اللوجستية، بما في ذلك “دي بي شنكر” الألمانية و”دي إس في بانلبينا” الدنماركية، استئجار طائرات للحفاظ على إمداد المصانع البريطانية بالمكونات وتجنب الأزمات في النقل البري والبحري الذي يمكن أن ينتج عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وقالت “دي بي شنكر”، المملوكة لشركة السكك الحديدية العملاقة “دويتشه بان”، في تصريحات لوكالة أنباء “بلومبرج”، إن عميلا صناعيا ألمانيا كبيرا طلب منها إرسال قطع غيار من وإلى مرافق الإنتاج البريطانية جوا اعتبارا من الأول من يناير، بدلا من الشاحنات أو السفن المعتادة.
تعمل “دي إس في بانلبينا” بشكل منفصل لإنشاء خدمات النقل الجوي بشكل يومي بين البر الرئيسي لأوروبا والمملكة المتحدة بداية من العام المقبل، وذلك للحفاظ على عمليات التسليم للعملاء، رغم أن الخطة لا تزال قيد التنفيذ، كما قالت في رسالة بريد إلكتروني.
وهذه الشركات تأتي ضمن أكبر خمسة وكلاء شحن على مستوى العالم.
كما تأتي هذه الخطوات في الوقت الذي أصبحت فيه الطرق البرية مزدحمة بشكل كبير قبل 31 ديسمبر، وهو تاريخ استكمال انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي.
وأشارت “بلومبرج” إلى أن الشركات التي تعتمد على عمليات التسليم المقيدة بوقت محدد والتي تستخدم الشاحنات، مثل شركات تصنيع السيارات، هي الأكثر عرضة للاضطرابات، إذ يمكن أن يؤدي الافتقار لوجود مكون واحد في عملية الإنتاج إلى إغلاق خطوط الإنتاج بأكملها.
طائرات أنتونوف
قال الرئيس التنفيذي لصانع السيارات الفاخرة “بنتلي موتورز”، ومقرها مدينة كرو البريطانية، أدريان هولمارك، إن “بنتلي”، المملوكة لشركة “فولكس فاجن”، استطاعت حجز أسطول مكون من خمس طائرات شحن من طراز أنتينوف على أساس العمل بمشاركة الوقت، وذلك حتى تتمكن من إتمام النقل المحتمل لهياكل المركبات والمحركات وأجزاء أخرى.
وفي الوقت نفسه، استطاعت “بنتلي موتورز” إيجاد سعة تخزين إضافية، رغم أنها ستنقل حتى الآن الإمدادات اللازمة لمدة 14 يوما من الإنتاج، وهو ما يزيد بمقدار يومين فقط عما كانت تنقله في السابق.
وأوضحت سينزيا أنجيليني، من شركة “سيماركو إنترناشونال” ، أن الأوراق الخاصة بالحدود الجمركية لم يتم إعدادها بعد، وبالتالي يمكن أن تؤدي التأخيرات اللاحقة لذلك إلى نقل بعض الشحنات من استخدام الشاحنات إلى الطائرات.
وقالت أنجيليني: “حتى قبل خروج بريطانيا، عانت الموانئ بالفعل من الازدحام ونقص الحاويات، ولكن الأمر سيزداد سوءا في بداية يناير، لذا فمن المرجح ارتفاع حركة الشحن الجوي في عام 2021”.