السيطرة على تكلفة الأموال مفتاح البنوك لنمو صافى دخلها من العائد خلال 2020
رغم أن الأحداث فى 2020، كانت استثنائية، لكن التيسير النقدي لم يكن تغييرًا للمسار الذى انتهجه البنك المركزي خلال السنوات الماضية، فخفض الفائدة 4% خلال 2020، سبقه خفض مماثل فى 2019.
كشف مسح أجراه بنوك وتمويل على ميزانيات 18 بنكًا نمو صافى الدخل من العائد لدى 13 بنكاً بمعدلات ما بين 1% و42% وتراجعه لدى 5 بنوك فقط، وذلك ورغم ارتفاع الفوائد المحصلة لدى بنكين فقط واستقرارها لدى بنكين آخرين.
وأبرز المسح انخفاض الفوائد المدفوعة للعملاء نظير إيداعاتهم لدى 16 بنكًا، فى حين نمت لدى بنكين فقط.
واستعدت البنوك منذ أن بدأ التضخم يأخذ منحنى هبوطي من ذروة 30% التى سجلها فى يوليو 2017 لمناخ الفائدة المنخفضة، وظهر ذلك فى المنتجات التى طورتها سواء شهادات الادخار متغيرة العائد أو تحول نظام الفوائد على معظم حسابات التوفير التى تطرحها إلى فائدة تصاعدى مرتبط بحجم المبالغ المودعة.
وزادت استثمارات البنوك المالية، خاصة فى الأذون والسندات طويلة الأجل على حساب المعاملات البينية مع البنوك والإيداع لدى البنك المركزي، بعضها بشكل اضطرارى، نظرًا لتوقف عطاءات السوق المفتوح من مارس وحتى يونيو، وبعضها نتيجة توجيه المزيد من الاستثمارات للأصول ذات الآجال الأطول للوصول لهيكل أصول يجمع بين الربحية والسيولة.
مخاطر الفائدة
ويواجه بنكان فقط من إجمالى 18 بنكاً محل المسح مخاطر تقلبات أسعار الفائدة إذ نمت إيرادات الفوائد لديهما بوتيرة أقل من نمو تكاليف الأموال وهما بنك فيصل الإسلامى الذى نمت تكلفة أمواله 4% فى الوقت الذى لم تحقق فيه إيرادات الفوائد أى نمو، وبنك أبوظبى الاسلامى الذى نما بإيرادات الفوائد لديه 4% وبتكلفة الأموال 8%.
الأسرع نموًا بالدخل من العائد
وسجل البنك المصري الخليجى أسرع معدل نمو بصافى الدخل من العائد بمعدل 42% لتسجل 1.96 مليار جنيه مقابل 1.38 مليار، نتيجة ارتفاع إيرادات الفوائد 1% لتصل إلى 5.59 مليار جنيه مقابل 5.53 مليارًا، فى حين تراجعت تكلفة أمواله 12% لتصل إلى 3.6 مليار جنيه مقابل 4.1 مليار.
وفى المركز الثانى حل بنك الشركة المصرفية SAIB، بنمو 35% ليصل صافى دخله من العائد إلى 1.46 مليار جنيه مقابل 1.08 مليار، بعدما تراجعت تكلفة أمواله 33% لتصل إلى 3.3 مليار جنيه مقابل 4.94 مليار، فى الوقت الذي تراجعت فيه إيرادات الفوائد 21% لتصل إلى 4.7 مليار جنيه مقابل 6 مليارات جنيه.
واقتنص الأهلى الكويتي المركز الثالث بنمو 33% من دخله بالفوائد، ليصل إلى 1.38 مليار جنيه مقابل 1.04 مليار، حيث ارتفعت إيراداته من الفوائد 2% لتصل إلى 3 مليارات جنيه مقابل 2.96 مليار، فى الوقت الذي انخفضت فيه تكلفة الأموال 16% لتصل إلى 1.6 مليار جنيه مقابل 1.9 مليار.