المراغى: التذبذبات المتكررة والمرتفعة سببها سيطرة الأفراد على التعاملات بالسوق
تفاقمت المخاوف من انتشار سلالة جديدة لفيروس كورونا وتتالت إغلاقات الدول الأوروبية وهبوط الأسواق العالمية والذي أدى لهبوط البورصة المصرية مخترقة مستويات الدعم.
وحظرت العديد من الدول الأوروبية دخول المسافرين من وإلى بريطانيا، بعد إعلان الحكومة البريطانية عن انتشار سلالة جديدة من الفيروس أشد عدوى وخروجها عن السيطرة، وقالت منظمة الصحة العالمية، إن السلالة الجديدة نفسها رُصدت في هولندا والدنمارك وأستراليا.
ووفقًا لـ” فايننشال تايمز”، فإن السلالة الجديدة أكثر قابلية للانتشار بنسبة 70%، وهى مسئولة عن 62% من الإصابات الجديدة في الأسبوع المنتهي يوم 9 ديسمبر، ما يهدد بعدم السيطرة على الجائحة قريباً، وظهرت تلك السلالة حتى الآن في بلجيكا وهولندا وجنوب أفريقيا، وفى الوقت نفسه أعلنت إيطاليا وفرنسا وألمانيا وإسبانيا تعليق الرحلات الجوية من وإلى بريطانيا.
كذلك قررت السعودية تعليق جميع الرحلات الجوية الدولية وإغلاق حدودها البرية والبحرية لمدة أسبوع قابلة للتجديد، وهو ما فعلته أيضاً الكويت وعمان.
وتراجع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية EGX30 بنسبة 2.83% بختام جلسة الإثنين مستقرًا عند مستوى 10583 نقطة، بينما تراجع مؤشر EGX70 EWI بنسبة 7.10% عند مستوى 1958 نقطة.
ونجت 3 أسهم فقط من الهبوط من بين الأسهم المتداول عليها هى مصر للأسواق الحرة التي صعدت بنسبة 0.49% وسهم القاهرة للاستثمار والتنمية العقارية بنسبة 0.14% وسهم أصول للوساطة في الأوراق المالية بنسبة 9.8%.
بينما أغلق مؤشر EGX50 متساوي الأوزان منخفضاً 6.18% ليغلق عند 2091 نقطة، وتراجع مؤشر “EGX30 capped” بنسبة 3.7% مستقرًا عند مستوى 12689 نقطة، وتراجع مؤشر EWI EGX100 الأوسع نطاقًا بنسبة 6.6% مستقرًا عند مستوى 2852 نقطة.
وشهدت الأسواق العربية والعالمية تراجعات جماعية خلال تعاملات يوم الإثنين، حيث أغلق مؤشر السوق السعودى “تاسي” متراجعًا بنسبة 1.7% عند مستوى 8538 نقطة، وأغلق مؤشر سوق أبوظبى ADX منخفضًا بنسبة 0.8% وكذلك هبط مؤشر سوق دبى DFMGI بنسبة 3.8%، فيما واصل مؤشر فوتسى 100 الهبوط بنهاية الجلسة بنسبة 2.3 % عند مستوى 6.385 نقطة، وافتتح مؤشر داو جونز الصناعى الأمريكى جلسة الثلاثاء على تراجع 0.6% لمستوى 30006 نقطة.
وقال شوكت المراغى، العضو المنتدب لشركة برايم لتداول الأوراق المالية، إن السوق المصرى تأثر بشكل مباشر بتخوفات مستثمرى الأسواق العالمية من السلالة الجديدة لوباء كورونا، وتكرار سيناريو الإغلاق الكامل للاقتصاد العالمى.
وأرجع المراغى الهلع والذعر الذى شهده السوق بجلسة الإثنين إلى طبيعة السوق المصرى المسيطر عليه الأفراد بنسبة 70%، وأكد أن أى سوق تكون به نسبة المؤسسات أقل من 50% سيمتاز بالتذبذبات المرتفعة والمتكررة.
ونصح المراغى المتعاملين الأفراد بضرورة الانتظار وتخفيض نسب الشراء الهامشى “المارجن” لحين وضوح الرؤية الخاصة بمستقبل وباء كورونا وعدم الاضطرار للبيع فى حالة وجود نسبة كبيرة من الأسهم مقترضة.
وسجل السوق قيم تداولات بقيمة 1.6 مليار جنيه، من خلال تداول 572.9 مليون سهم، بتنفيذ 46.8 ألف عملية بيع وشراء، بعد أن تم التداول على أسهم 195 شركة مقيدة، ارتفع منها 3 أسهم فقط، وتراجعت أسعار 195 ورقة مالية، في حين لم تتغير أسعار 27 سهمًا، ليستقر رأس المال السوقي للأسهم المقيدة عند مستوى 627.2 مليار جنيه.
قال حسن شكري العضو المنتدب لشركة اتش سي لتداول الأوراق المالية، إن السوق يميل بشكل واضح نحو الهبوط لحين استيعابه لتطورات السلالة الجديدة من الفيروس، خاصة في ظل تراجع الأسواق العالمية، مؤكداً أن السيناريو المتفائل للعام المقبل مازال مطروحًا.
شكرى: السيناريو المتفائل للعام المقبل مازال مطروحاً والذهب يزداد بريقاً
وأضاف شكري، أن أسواق النفط ستشهد تراجعاً خلال الفترة الحالية، خاصة بعد قرار المملكة العربية السعودية بتعليق الطيران لمدة أسبوع، مرجحًا ازدياد بريق أسواق الذهب خلال الفترة المقبلة.
وتوقع محمد حسن، العضو المنتدب لإدارة الأصول بشركة ميداف لتداول الأوراق المالية، أن يميل المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية للهبوط خلال الجلسات المقبلة، خاصة بعد وصوله إلى مستوي 10650 نقطة، لافتًا إلى أن أول دعم مستهدف 10500 نقطة.
وأضاف، أنه في حال كسر المؤشر الرئيسي مستوي الدعم، من المتوقع أن يختبر مستوى 9800 نقطة في ظل حالة الذعر والمخاوف من السلالة الجديدة من “كورونا”.
ونصح حسن المستثمرين بضرورة الابتعاد عن الشراء الهامشي، وتخفيف المراكز الشرائية للمستثمر قصير الأجل.
حسن: من الضرورى الابتعاد عن الشراء الهامشى وتخفيف المراكز الشرائية للمستثمر قصير الأجل
قال سامح غريب، رئيس قسم كبار العملاء بشركة عربية أون لاين لتداول الأوراق المالية، إن البورصة شهدت أكبر هبوط لها منذ فترة، حيث حاول السوق اختراق مستوى المقاومة 11100 نقطة خلال الفترة الماضية وباءت محاولاته بالفشل.
وأشار إلى أن السوق يسير بين مستويات 10850 و11100 نقطة وبعد كسر مستوى الدعم اصبح أقرب دعم للمؤشر عند 10400 نقطة، موضحاً أن الأداء العام للمؤشر الثلاثيني والسبعيني هبوطي على المدى القصير.
ولفت غريب إلى أن حزمة من الأخبار أثرت على السوق من بينها تراجع الأسواق الأوروبية وقرار السعودية بإغلاق الطيران مؤقتاً لمدة أسبوع والتخوفات من سلالة كورونا جديدة التي اجتاحت البلاد، فضلاً عن فشل صفقة فودافون، والتي كان سيعمل على إعادة ضخ أموال جديدة بالسوق.
ونصح غريب، المستثمرين باستغلال تراجع السوق وإغلاق مراكز الشراء بالهامش ومراعاة نقاط وقف الخسائر وتفعيلها عند الحاجة.
واتجه صافي تعاملات المصريين وحدهم نحو البيع بقيمة 46.9 مليون جنيه، بنسبة استحواذ 84.11% من عمليات البيع والشراء على الأسهم، بينما اتجه صافي تعاملات العرب والأجانب، نحو الشراء، مسجلاً 24.2 مليون جنيه، 22.7 مليون جنيه على التوالي، بنسبة استحواذ 5.7%، و10.17% من التداولات.
ونفذ الأفراد 66.3% من التعاملات، متجهين نحو الشراء باستثناء الأفراد المصريين الذين سجلوا صافي بيع بقيمة 247.9 مليون جنيه، فيما اقتنصت المؤسسات 33.6% من التداولات متجهين نحو الشراء باستثناء المؤسسات العربية، التي سجلت صافي بيع بقيمة 5.8 مليون جنيه، فيما سجلت المؤسسات المصرية والأجنبية صافى شراء بقيمة 200.9 مليون جنيه 22.3 مليون جنيه.