زايد: نجري دراسات بحثية لرصد أي تغيرات جديدة للفيروس بمصر
جاري العمل لبدء تصنيع لقاح فيروس كورونا في مصر خلال الشهور القادمة
قالت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان أنه بالرغم من زيادة عدد حالات الإصابات بفيروس كورونا المستجد إلا أنها تعد إصابات بسيطة مقارنة بالموجة الأولى.
أضافت أنه تم تخصيص 19 مستشفى عزل في بداية الجائحة ثم زيادة المستشفيات التي تقدم خدمات فيروس كورونا تدريجيًا إلى 101 مستشفى ثم 111 ثم 150 مستشفى حتى وصلنا الآن إلى 363 مستشفى على مستوى الجمهورية لإدارة جائحة فيروس كورونا وتقديم الخدمات الطبية للمواطنين خلال الجائحة.
أوضحت الوزيرة أن تلك المستشفيات تضم 35 ألف سرير و 4500 سرير رعاية و 2500 جهاز تنفس صناعي، لافتة إلى أنه جاري إمداد المستشفيات ب 200 جهاز تنفس صناعي آخر، كما أنه يوجد مستشفى عزل في كل محافظة لتغطية كافة الأحياء وتقديم الخدمات الطبية للتسهيل على المواطنين ومنعًا للتكدس.
ولفتت إلى أنه جاري إتاحة المستشفيات التي تقدم خدمات التشخيص والعزل المنزلي للحالات البسيطة، وذلك على الموقع الإلكتروني الرسمي الخاص بوزارة الصحة والسكان، لافتة إلى زيادة مقاعد الخط الساخن لتلقي بلاغات واستفسارات المواطنين بفيروس كورونا المستجد إلى 800 متلقي.
وعقدت وزيرة الصحة مؤتمرا صحفيا اليوم لاستعراض الوضع الوبائي ومستجدات فيروس كورونا المستجد في مصر مقارنة بدول العالم وذلك بعد مرور عام على الجائحة في العالم.
اضافت زايد أنه وفقًا لمنظمة الصحة العالمية فإن الأسبوع ال 51 للجائحة شهد أعلى معدل إصابات حول العالم، حيث تخطت الإصابات 5 ملايين خلال أسبوع واحد عالميًا، لافتة إلى أن شهور ديسمبر ويناير وفبراير من كل عام تشهد زيادة في ظهور الأمراض التنفسية كما تشهد زيادة في نسب الوفيات حول العالم.
اوضحت أن منحنى الإصابات في مصر بدأ في التصاعد منذ يوم 31 من شهر أكتوبر الماضي، كما يعد الأسبوع الحالي هو الأكثر تصاعدًا، لافتة إلى أن محافظة القاهرة تأتي في المرتبة الأولى في عدد الإصابات تليها الإسكندرية والقليوبية والجيزة.
اشارت إلى أن الفئة العمرية فوق سن ال 50 عامًا تمثل 55% من الإصابات، وبدأت إصابات الفئات العمرية من 35 إلى 50 عامًا الانضمام إلى نسب الإصابة العالية، بالإضافة إلى أن الفئات من 15 إلى 35 عامًا تمثل نسبة 25% من الإصابات.
وأكدت الوزيرة على عدم وجود أي دليل يؤكد تأثير التغيرات بالفيروس على معدل الإصابة او سرعة انتشار الفيروس، ومع ذلك تجري تجارب بحثية لرصد أي تغيرات جينية للفيروس من خلال دراسة التحاليل الدورية للمصابين بفيروس كورونا المستجد في الأماكن الأكثر إصابة بالفيروس، والمواطنين الذين أصيبوا أكثر من مرة، وكذلك المواطنين الذين كان لديهم تاريخ سفر إلى بريطانيا منذ شهر سبتمبر الماضي.
واستعرضت الوزيرة موقف لقاحات فيروس كورونا المستجد والتي حصلت على موافقة الطواريء من منظمة الصحة العالمية، موضحة أن لقاح “سينوفارم” الصيني أجرى عليه 9 تجارب بحثية واعتمد بدول (الإمارات، البحرين، الصين)، وتم إجراء 7 تجارب للقاح “فايزر” واعتماده من قبل 7 دول، وتم إجراء 10 تجارب للقاح الروسي واعتماده بدولة واحدة، كما تم إجراء 5 تجارب على لقاح “مودرنا” واعتمدته أمريكا.
أشارت زايد إلى ان تلك اللقاحات تم تصنيعها وفقًا لأحدث النظم التكنولوجية وتنقسم إلى نوعين هما: لقاحات معطلة تعتمد على الفيروس المعطل، ولقاحات حية تعتمد على فيروس نشط يتم إضعافه.
وأكدت الوزيرة أنه جاري العمل لبدء تصنيع لقاح فيروس كورونا في مصر خلال الشهور القادمة، وذلك بدعم وتوجيهات القيادة السياسية لاعتبار مصر مركز لتصنيع اللقاحات في أفريقيا والشرق الأوسط، داعية الشركات الراغبة للمشاركة والاستثمار في تلك الخطوة، مؤكدة أنه تم تقييم ومراجعة خطوط الإنتاج بالشركة القابضة للقاحات والمستحضرات الحيوية “فاكسيرا”، وذلك من قبل لجنة متخصصة من خبراء منظمة الصحة العالمية، وعدد من المختصين الدوليين.