بن سليم: الاتفاق مع السنغال يعزز منافع امتياز ميناء دكار باستثمارات 1.12 مليار دولار
قال سلطان أحمد بن سليم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية، إن الاتفاق مع السنغال لتطوير ميناء بحري في المياه العميقة بمنطقة “ندايان” يعمل على تعزيز تواجد المجموعة في منطقة غرب أفريقيا.
أشار إلى أن هناك اهتمام متنامي بالقارة السمراء وما تحمله أسواقها الناشئة من فرص ضخمة للنمو والتوسع في إطار من الشراكة مع دول لديها طموحات اقتصادية كبيرة نعمل على مزاوجتها مع ما نملك من خبرة واسعة وقدرات عالمية المستوى من أجل تحقيق نجاحات مشتركة تعزز آفاق التنمية الاقتصادية في بلدان تلك المنطقة المهمة من العالم.
وأكد أن الميناء الجديد سيكون له أثره الإيجابي في خلق المزيد من فرص العمل، وتعزيز جاذبية السنغال للاستثمارات الأجنبية المباشرة، وإتاحة فرص تجارية واعدة تُحقِّق التنويع الاقتصادي.
وستقوم موانئ دبي العالمية – داكار التي تأسست بموجب الشراكة بين مجموعة موانئ دبي العالمية وميناء داكار بإنشاء وإدارة محطة الحاويات التي تبلغ مساحتها 300 هكتار، كما ستقوم بتصميم وتمويل أعمال التطوير المطلوبة في البنية التحتية البرية والبحرية للميناء الجديد الذي تبلغ مساحته 600 هكتار.
أوضحت موانئ دبي العالمية، أن الاتفاقية التي وقعتها مؤخراً مع حكومة السنغال لتطوير ميناء بحري في المياه العميقة بمنطقة “ندايان” تأتي في إطار هذا الالتزام ضمن امتياز ميناء داكار، والذي تصل مدته 50 عاماً، على فترتين مدة كل منهما 25 عاماً، تبدأ مع تدشين عمليات الميناء الجديد، وذلك حسب المُلحق الذي تمت إضافته إلى الامتياز الحالي الممنوح في عام 2017.
وأشارت موانئ دبي العالمية إلى أن الميناء الجديد سيكون عنصر دعم مهم يسهم في دفع عملية التنمية الاقتصادية في السنغال ويعين على تعزيز جاذبيتها للاستثمارات الأجنبية المباشرة.
وأكدت موانئ دبي العالمية، أن توسعها في الاستثمارات في القارة الأفريقية يعكس التزام إمارة دبي ومؤسساتها الاقتصادية الرائدة باستحداث وتنفيذ مشروعات من شأنها تعزيز النمو الاقتصادي في الدول الشقيقة والصديقة، وحرص مؤسساتها على اكتشاف وتفعيل فرص من شأنها تحقيق نجاحات مشتركة تخدم الأهداف الاقتصادية لجانبي كل تعاون يفتح آفاقاً جديدة للنمو ويدعم التنمية المستدامة لطرفيه.
وستستثمر موانئ دبي العالمية – داكار 837 مليون دولار المرحلة الأولى من المشروع، فيما يُعد أكبر استثمار يضخه القطاع الخاص في تاريخ السنغال، كما من المتوقع أن تستثمر الشركة 290 مليون دولار أمريكي في المرحلة الثانية.
ومن المقرر أن يتم تشغيل المرحلة الأولى من المشروع جنبا إلى جنب مع محطة حاويات موانئ دبي العالمية – داكار الحالية، فيما تهدف رؤية الحكومة السنغالية إلى تطوير ميناء ندايان ليصبح مركزاً للأنشطة الملاحية على مدى المائة عام المقبلة كما تخطط موانئ دبي العالمية لتأسيس منطقة اقتصادية، خاصة بالقرب من ميناء ندايان لزيادة الجاذبية الاستثمارية للسنغال أمام الشركات الأجنبية الراغبة في الاستثمار في منطقة غرب أفريقيا.
يُذكر أن السنغال هي ثاني دولة تنضم إلى مبادرة “الجواز اللوجستي العالمي”، التي أطلقتها دبي لتعزيز الفرص الاستثمارية والتبادل التجاري بين الأسواق النامية، والتغلب على العوائق التجارية، ما يسهم في تعزيز مكانة السنغال كمركز تجاري رئيس لمنطقة غرب أفريقيا.