أصدر مجلس إدارة جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية، قرارًا مبدئيًّا بعدم منح الموافقة على استحواذ مجموعة كليوباترا على مجموعة ألاميدا للرعاية الصحية لوجود مؤشرات بالتأثير سلبًا على قطاع الرعاية الصحية في مصر.
وقال الجهاز فى بيان إنه قراره جاء فى ضوء حرصه على منع إنشاء كيانات احتكارية في سوق المستشفيات في مصر، وما قد يتبع ذلك من الإضرار بالرعاية الصحية للمواطن المصري ورفع أسعارها.
وقرر مجلس إدارة الجهاز إخطار الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان ، بتقريره المبدئي بشأن الآثار المحتمل حدوثها في حال استحواذ مجموعة مستشفيات كليوباترا على مجموعة مستشفيات ألاميدا، حيث إنه بعد دراسة مبدئية لسوق المستشفيات الخاصة متعددة التخصصات في نطاق محافظتي القاهرة والجيزة تبين للجهاز أن من شأن الاستحواذ المذكور أن يؤدي إلى خلق كيان احتكاري في سوق الرعاية الصحية عبر تعزيز هيمنة شركة كليوباترا على مستشفيات الدرجة الأولى والثانية في نطاق 80 كيلو متر أو نطاق محافظتي القاهرة والجيزة على أقصى تقدير باعتباره سوق معني منفصل.
اشار المجلس في خطابه إلى أن الاستحواذ من شأنه أن يؤثر بالسلب على قطاع الرعاية الصحية الخاصة في مصر من خلال؛ رفع أسعار الخدمات الطبية وانخفاض جودتها وإضعاف فرص الاستثمار المحتملة أو المرجوة في هذا القطاع، ورفع أسعار الخدمات الطبية المقدمة للدولة بالنظر إلى إمكانية مشاركة مستشفيات القطاع الخاص في منظومة التأمين الصحي الشامل وخدمات الطوارئ الإلزامية.
ومن الآثار السلبية المحتملة التي رصدها الجهاز، أن يؤدي ذلك إلى سيطرة شركة كليوباترا على الكفاءات الطبية من الأطباء والأطقم الطبية المختلفة، والتحكم في أجورهم لعدم وجود بديل أو منافس قوي يمكن الاستعاضة به عن شركة كليوباترا حال استحواذها على أقرب منافسيها وهي شركة ألاميدا للرعاية الصحية.
وسبق لجهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية أن تلقى إخطارًا أوليًّا باستحواذ شركة مستشفى كليوباترا والمرتبطة بإدارة وملكية كل من مستشفى القاهرة التخصصي والنيل البدراوي والشروق والكاتب وكوينز ومستشفى بداية على مجموعة ألاميدا للرعاية الصحية المرتبطة بإدارة وملكية كل من مستشفيات السلام الدولي بالمعادي والسلام الدولي بالقطامية ومستشفى دار الفؤاد 6 أكتوبر ومستشفى دار الفؤاد مدينة نصر ومعامل يوني لاب والمركز الالماني لإعادة التأهيل ومجموعة عيادات طبيبي 24/7.