قال الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للتبريد المركزي «تبريد»، بدر اللمكي، إن الشركة تضع السوق المصرية، على رأس أولوياتها، في خطط التوسع القادمة، حيث ترى في مصر سوقاً مثالية، كونها تمتلك المكونات المناسبة لاستكشاف الفرص الاستثمارية الواعدة بحسب موقع العربية.
وأوضح أن الشركة افتتحت مؤخراً مقراً لها في مومباي، لاستكشاف الفرص في السوق الهندية، وستركز في المرحلة القادمة على البلدان العربية ذات الكثافة السكانية العالية، لما توفره من فرص مجزية للتوسع والنمو، بما فيها السعودية ومصر.
وأشار إلى أن تبريد مستمرة في التوسع في دبي، لتقديم خدمات مبتكرة ذات كفاءة عالية في استخدام الطاقة لأهم المناطق الحيوية والمشاريع والمعالم في الإمارة، مشدداً على الأهمية المحورية لاستراتيجية التوسع بدبي، في دفع مسيرة نمو الشركة، وتعزيز مكانتها في الدولة والمنطقة.
وأضاف أن الشركة وقّعت أخيراً اتفاقية مع “إعمار العقارية”، استحوذت من خلالها على حصة 80% من نشاط الأخيرة لتبريد منطقة وسط مدينة دبي، مقابل 2.48 مليار درهم، فيما احتفظت «إعمار» بنسبة 20% المتبقية، في إطار شراكة طويلة الأمد، مشيراً إلى أن هذه الاتفاقية، تعد محطة مهمة في مسيرة توسع «تبريد» في دبي، إذ تعتبر منطقة وسط مدينة دبي، أحد أبرز المشاريع الضخمة في قلب الإمارة، وتضم مجموعة من أشهر المعالم والوجهات، من بينها برج خليفة، أطول مبنى في العالم، ودبي مول، ونافورة دبي، ودبي أوبرا، وغيرها من المشاريع السكنية والتجارية ووجهات الضيافة.
وأوضح أنه في إطار هذه الشراكة طويلة الأجل، بدأت «تبريد»، مؤخراً، بتزويد خدماتها لكلّ من برج «دي تي 1» السكني لشركة «إلينجتون العقارية»، وبرجيْ «بلفيو» السكنية لشركة «دبي للعقارات»، في وسط مدينة دبي، لتضيف بذلك ما مجموعه 1945 طن تبريد إضافية إلى محفظتها، حيث ستوفر خدمات تبريد لنحو 936,000 قدم مربعة، وفقا لجريدة البيان.
وأكد على قوة المركز المالي لــ «تبريد»، لا سيما بعد الإغلاق الناجح لقرض مشترك لمدة خمس سنوات، بقيمة 692 مليون دولار، من أجل دعم استراتيجيتها التوسعية في دبي، مشيراً إلى اكتتاب مجموعة من تسعة بنوك دولية وإقليمية ومحلية، رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي فرضتها الجائحة، وهو ما يعد دليلاً على المكانة المالية القوية، والثقة العالية التي تتمتع بها الشركة في السوق.
وأوضح أن القرض يأتي ضمن اتفاقية تسهيل ائتماني لأجل محدد، تم تمويله من قبل بنك «إتش إس بي سي» الشرق الأوسط. وتمت هيكلة القرض على أساس تسهيلات متعددة الشرائح، وهو مؤلف من شقين، إسلامي وتقليدي.
ولفت إلى أن الشركة نجحت في طرح سندات بقيمة 500 مليون دولار لسبع سنوات، بعائد 2.5 %، حيث شهدت طلباً قوياً من حوالي 140 مستثمراً دولياً وإقليمياً، الأمر الذي أدى إلى مضاعفة حجم الاكتتاب الأولي البالغ 400 مليون دولار 5 مرات، ما يدل على ثقة المستثمرين في الأصول الائتمانية للشركة، على الرغم من الظروف التي يشهدها الاقتصاد العالمي حالياً.
وتابع: «تمكنت الشركة، بفضل الطلب المرتفع من تحديد الأسعار، بشكل كبير، لتبلغ نسبة العائد النهائي 2,5 % مع زيادة حجم السندات النهائية، إلى 500 مليون دولار. وحصلت السندات على التصنيف الائتماني (Baa3) من وكالة موديز، والتصنيف (BBB) من وكالة فيتش».