يرى المهندس محمد فرج عامر، رئيس نادى سموحة، إن النجاح والفشل فى إدارة الأندية الرياضية، لا علاقة له بأن يكون رئيس النادى رجل أعمال من عدمه، فهناك من يستطيع إدارة أندية من اللاعبين، وكذلك هناك رجال أعمال ينجحون وآخرون يفشلون، فحبه للرياضة وميوله هى التى تدفعه لذلك.
وقال فرج عامر لـ«البورصة»: «تجربتى مع سموحة هى الأنجح لنادى رياضى فى تاريخ مصر، فلا يوجد رئيس نادى قام بعمل استثمارات وإنشاءات وبنية تحتية من العدم مثلما فعلت، تسلمت النادى أقل من مركز شباب درجة ثالثة وتحول الآن الى كيان عملاق يضاهى الأندية العالمية».
وأوضح، أن نادى سموحة حدثت به طفرة كبيرة جدا على جميع الأصعدة، «على مستوى الفروع هو النادى الأكبر فى العالم، ففرع النادى ببرج العرب مساحته تصل إلى 230 فداناً قيمتها السوقية 10 مليارات جنيه، وبلغت الاستثمارات فيه 300 مليون جنيه، وتبلغ الاستثمارات فى الفرع الرئيسى بنادى سموحة 1.8 مليار جنيه، أما فرع العلمين فتبلغ الاستثمارات فيه 8 مليار جنيه».
وذكر رئيس نادى سموحة أنه، أنفق أموالاً كثيرة فى بداية رئاسته للنادى، لكن ذلك لم يعد يحدث الآن، فدفع الأموال ليس هو الأساس، ويمكن تقديم أفكار وأراء تجلب الملايين، لكن المال مهما بلغ حجم الضخ فيه سينتهى يوماً ما.
وقال عامر، الذى ترأس لجنة الصناعة بمجلس النواب، إنه كان أول من تقدم بطلب لإنشاء شركة لكرة القدم بالنادى، لكن وزارة الرياضة لم ترد على الطلب، لكن النادى يتعامل مع الأمر بطريقته الخاصة، «فكرة القدم بالنسبة للنادى تعد استثماراً ولم تخسر إلا فى آخر عامين فقط، ولعب تفشى فيروس «كورونا» دوراً كبيراً فى ذلك».
وأضاف لـ»البورصة»، أن الأمر يعتمد على الطريقة التى تتم بها الإدارة نفسها، فمن لا يتخذ من الأمر نوعاً من الوجاهة الاجتماعية، يقوم بالتركيز الكامل، ويمتلك الخبرات اللازمة، والرغبة والصبر وحسن الاستماع واختيار الآراء والأفكار المناسبة، والوضوح ومنح الفرص والرؤية بعيدة المدى، عوامل عديدة أخرى كلها تساعد على النجاح.
وتابع، أن الوجود على رأس إدارة نادى يؤثر سلباً بالتأكيد على العمل الخاص، مهما بلغ حجم نجاحاته فى عمله الخاص، لكن العمل عام هواية.
وأشار فرج عامر إلى أن التجارب غير الناجحة لرجال الأعمال فى إدارة الأندية سببها عدم التخصص وغياب الرؤية، والجمع بين الكفاءات وأهل الثقة فى نفس الوقت.
ونصح رئيس نادى سموحة من يرغب فى خوض تجربة إدارة ناد رياضى، أن يكون واضحاً وصريحاً مع نفسه والجميع، ولديه المصداقية التامة، ولا يقدم على هذه الخطوة إلا وهو مؤهل لها تماما، وليس بحثاً عن الشكل الاجتماعى، فإدارة النادى عمل شاق يتطلب وقتاً وجهداً كبيراً، وفكر وتضحيات كبرى من أجل تحقيق النجاح.
وأوضح، أن قانون الرياضة الذى صدر عام 2017 خلال فترة توليه لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، يعد طفرة كبيرة، وبه صلاحيات كبيرة، ولا يمكن أن يكون به استقلالية تامة لآنه لا يمكن أن يحسن الجميع استغلال الظروف، ولابد من وجود رقابة وهو أمر طبيعى.