مصدر: أسعار اللقاحات تتفاوت وفقا للشركة المنتجة وتبدأ من 7 دولارات حتى 12 دولارا
تكثف الحكومة جهودها لتوفير أكبر عدد من لقاحات فيروس كورونا للخروج من الأزمة خلال فترة قريبة.
وأفاد مصدر حكومى باللجنة المشكلة للإشراف على لقاحات كورونا، أن مصر تستهدف الخروج من الأزمة بشكل نهائى بنهاية عام 2021 فى حالة عدم وجود مستجدات أخرى، الأمر الذى دفع الحكومة إلى التعاقد مع 3 شركات تم إجراء التجارب السريرية للقاحاتها فى مصر وأثبتت فاعليتها بنسبة تجاوزت %95.
وقالت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة فى اجتماع نهاية شهر ديسمبر الماضى، إن الأولوية التى وضعتها اللجنة العلمية لإدارة الأزمة تشمل التعاقد مع 3 لقاحات، هم لقاح المجموعة الصينية «سينوفارم»، ولقاح «كورونافاك» الذى تنتجه شركة سينوفاك للمستحضرات الدوائية الحيوية ومقرها بكين، إلى جانب اللقاح الذى طورته شركة أسترازينيكا مع جامعة أكسفورد.
وأضاف المصدر لـ «البورصة» أن أسعار لقاحات كورونا تختلف من شركة لأخرى من التى تعاقدت معها مصر، وتبدأ من 7 دولارات وحتى 12 دولارا للجرعة الواحدة، لافتا إلى أن التفاوت فى الأسعار يرجع إلى سهولة حفظ اللقاح ونقله واسم الشركة المنتجة.
ولفت إلى أن لقاحات شركة فايزر تتجاوز 25 دولارا للجرعة الواحدة، وفق ما تم الإعلان عنه من قبل الشركة المنتجة، وبالطبع فإن هذا السعر لا يتناسب مع الدول النامية لارتفاعه.
وأكد أن فاعلية اللقاحات التى تعاقدت مصر على استيرادها تعادل فاعلية شركة فايزر، إلا أن الشركات المصنعة تستغل الأزمة فى تحقيق مكاسب كبيرة.
واستلمت مصر مطلع ديسمبر الماضى شحنة تحوى 50 ألف جرعة من اللقاح على متن طائرة قادمة من الإمارات، كهدية من الأخيرة، ومُنتجة من قِبل شركة «سينوفارم» الصينية التى أجريت التجارب السريرية فى مصر.
وقالت وزيرة الصحة نهاية ديسمبر الماضى، إن لقاح كورونا مجانى، ومسؤولية الدولة توفيره وحماية المجتمع، والأولوية للأطقم الطبية فى مستشفيات العزل ومستشفيات الحميات والصدرية وكبار السن ومرضى الأورام والفشل الكلوى، والأكثر تضررًا فى حالة الإصابة عمومًا وكل ذلك جرى الاتفاق عليه بشكل عالمى.
وتابعت أن كبار السن سيكونون من أولويات الدولة للحصول على اللقاح لكن بأولويات، مثل المصابين بأمراض المزمنة والموجودين فى دور الرعاية.
وأوضحت أن الوزارة كشفت فى أول 7 أشهر من العام الماضى على نحو 60 مليون مواطن فى مبادرة 100 مليون صحة، وهو ما مكن من إعداد قاعدة بيانات كبيرة تستفيد منها الحكومة فى كافة المجالات مثل المشروعات التنموية والمبادرات، وجزء من أهمية هذه القاعدة توزيع لقاحات كورونا.
الوزارة خصصت موقعًا إلكترونيا قررت عدم إطلاقه إلا بعد الحصول على لقاحات كورونا، وعرضته على الحكومة، وسيجرى إطلاقه فى الأسبوع المقبل، لكى يتثنى للمواطنين التسجيل.
وأضافت: «الموقع يحتوى على كل بيانات اللقاحات، وسيتمكن المواطن من تسجيل نفسه عن طريق إدخال بياناته الأساسية لكى تتواصل الوزارة معه وتحدد الموعد المناسب لكى يحصل عليه».
وتابعت: «عندنا سلسلة تبريد تقدر تكفى 100 مليون جرعة أو 110 ملايين جرعة»، مشيرة إلى أن إجراء مصر للتجارب السريرية التضامنية مع العالم على لقاح «سينوفارم» كان أول مرة فى تاريخ مصر.
وأوضحت أن اللجنة أصدرت بعض الملاحظات لكنها أصدرت تقريرًا على موقع المنظمة عن قدرة مصر على التصنيع، وتتفاوض مع شركة سينوفاك على سعر تصنيع اللقاح فى فيروس كورونا، وخلال أيام سنوقع معها».
وذكرت أن الوزارة تفاوضت مع السفير البريطانى فى مصر وممثل عن شركة أسترازينيكا، وفى يوم 4 ديسمبر وقعنا عقدًا مع التحالف الدولى للأمصال واللقاحات لتوفير 20 مليون جرعة وستكون على الغالب من أسترازينيكا».
وقالت زايد إن مصر تسعى مع شركة «سينوفاك» لتصنيع اللقاح الصينى «سينوفارم» لمصر وإفريقيا، مشددة على أن خطوط الإنتاج جاهزة للتصنيع، ويتم التفاوض حاليًا على بعض الأمور المالية، حيث حصلت مصر على الموافقات التشريعية للتصنيع.
قال الدكتور محمد معيط وزير المالية، إن الدولة لم تتأخر فى شراء أى لقاح ضد كورونا، والرئيس عبد الفتاح السيسى أكد ضرورة شراء اللقاح المناسب حتى وإن وصل المبلغ إلى 100 مليار جنيه.
وأوضح معيط فى بيان لوزارة المالية، وهو أيضا رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحى الشامل، أن علاج كورونا سيكون ضمن منظومة التأمين الصحى الشامل، مؤكدًا على أن مصر طلبت 30 مليون جرعة من لقاح «استرازينيكا» فى حال إنتاجه وإثبات فاعليته، بخلاف 20 مليون جرعة أخرى، ليصبح إجمالى تعاقدات الحكومة حوالى 50 مليون جرعة من اللقاح ضد فيروس كورونا».