حققت أسعار الذهب مكاسب غير مسبوقة بلغت نسبتها 24.3% على المستوى العالمى، و31% بالسوق المحلى خلال العام الماضى.
وقال جورج ميشيل، رئيس نقابة تجار وصناع الذهب والمجوهرات، إن أسعار الذهب حققت أرباحاً قياسية خلال عام 2020، مدعومة بتراجع الدولار، وانخفاض الفائدة، وانتشار فيروس كورونا، والحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية.
أضاف لـ«البورصة»، أن الذهب حافظ على قيمته ومكانته كملاذ آمن للاستثمار وسط أكبر وأخطر الأزمات الاقتصادية العالمية.
أوضح أن الذهب افتتح العام الجارى عند مستوى 1520 دولاراً للأوقية، و678 جنيهاً للجرام عيار 21، ليصل فى ديسمبر إلى 1890 دولاراً للأوقية، و820 جنيها لعيار 21.
وقال إن الذهب سجل أعلى مستوى له تاريخياً على الصعيد العالمى والمحلى مع بداية شهر أغسطس 2020، حينما سجلت الأوقية 2088 دولاراً، متخطياً السعر القياسى الذى سجله فى سبتمبر 2011 عندما بلغ 1921 دولاراً، وسجل عيار 21 مستوى 925 جنيهاً بالأسواق المحلية.
أضاف أن الذهب حقق أكبر مكسب أسبوعى له منذ أكتوبر 2011، وذلك خلال مارس 2020، ليرتفع بنسة %5.5 بفعل إقبال المستثمرين على الملاذات الآمنة تخوفاً من تداعيات فيروس كورونا، وتخفيض مجلس الاحتياطى الفيدرالى لأسعار الفائدة.
وأشار إلى أن أسعار الذهب شهدت أكبر تراجع يومى خلال 7 سنوات وبالتحديد منذ يونيو 2013، حينما تراجعت الأسعار بشكل حاد بنسبة %5.7 لتهبط الأوقية لمستوى 1921 دلاراً بعد أن صعدت لمستوى 2088 دولاراً، وتراجع سعر عيار 21 بقيمة 48 جنيهاً خلال يوم واحد، ليسجل 860 جنيهاً.
وقال ميشيل، إن التراجع بفعل عودة شهية المستثمرين للمخاطرة عقب بيانات اقتصادية مشجعة وإعلان روسيا عن أول لقاح لفيروس كورونا المستجد.
أضاف أن سعر الذهب شهد تراجعاً حاداً آخر يوم 9 نوفمبر 2020، مع إعلان شركة فايزر الأمريكية عن توصلها للقاح لفيروس كورونا، وتراجعت الأوقية بنحو %4 لتسجل مستوى 1855 دولاراً، وتراجع عيار 21 ليسجل 813 جنيهاً، منخفضاً بقيمة 39 جنيهاً خلال يوم واحد.
وتوقع ميشيل ارتفاع أسعار الذهب لمستويات تاريخية جديدة خلال الربع الأول من 2021، وذلك بفعل شدة الموجة الثانية لوباء كورونا، والتى ستؤدى إلى توجه بعض الدول لإغلاق اقتصادى جزئى، مع إقرار حزم تحفيزية لدعم الاقتصاد العالمى.