تواجه صادرات الفراولة المصرية فى الموسم الحالى أزمة كبيرة على مستوى تكاليف الشحن التى قفزت بنسبة 100% من قيمتها فى الموسم السابق، مع انخفاض عدد الطائرات فى الفترة الحالية بسبب أزمة انتشار فيروس «كورونا».
وبدأ موسم الفراولة قبل أكثر من شهر، ويستمر حتى مطلع فبراير المقبل، وتتمتع الفراولة المصرية بطلب مرتفع حاليا.
قال آلان طولبان، مدير بمجموعة طولبان البلجيكية، إن الأزمة الوحيدة التى تواجه مصر فى صادرات الفراولة، تتمثل فى عدم توافر مساحات شحن كافية إلى الخارج، بسبب الأزمة التى يشهدها العالم من «كورونا» والإجراءات الاحترازية منه.
أوضح أن عدد طائرات الركاب الذى يأتى إلى القاهرة محدود بسبب تشديد الإجراءات الإحترازية من «كوفيد- 19»، ولا توجد غير طائرات الشحن «كارجو» ولا تغطى احتياجات المصدرين .
أوضح أن مصر اعتادت زراعة الفراولة مبكرًا، حتى وإن تعرضت بعض المساحات للتلف، يتم إعادة زراعتها مرة أخرى، خاصة وأن درجة الحرارة فى السنوات الأخيرة بمصر مرتفعة، لكنها تنتج فراولة بمواصفات جيدة، وبالتالى تكون أول دولة تجنى محصول الفراولة.
أضاف أن المصدرين فى مصر يحاولون التعاقد على أكبر كمية ممكنة حاليا ، قبل وصول موسم الإنتاج من إسبانيا والمغرب للذروة.
قال عماد مهدى، رئيس مشاتل الفيروز للتنمية الزراعية، إن شركات الطيران رفعت تكلفة الشحن على الفراولة فى الموسم الحالى الضعف تقريبًا، لتتراوح بين 25 و30 جنيها للكيلو، وهو ما أرهق المصدرين كثيرًا.
أضاف مهدى، أن التكلفة ارتفعت لعدم وجود مساحات شحن كافية، فالتنافس أصبح على الأماكن المتوفرة على العدد المتاح من الطائرات، لذا يواجه المصدرين حاليًا عقبات فى تسليم التعاقدات فى أوقاتها المحددة سلفًا مع المستوردين والعملاء فى الخارج.
تُصدر مصر كميات من الفراولة سنويًا تتراوح بين 38 و42 ألف طن فى المتوسط، لكن الموقف الحالى بالنسبة لفيروس كورونا يُصعب أى تكنهات على المتخصصين فى تحديد إمكانية تحقيق تلك الكميات، لكن تم تصدير أكثر من 26 ألف طن بالفعل الموسم الحالى.