دشنت وزارتا السياحة والآثار والتعاون الدولى، مع البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية ومنظمة السياحة العالمية برنامج الدعم الفنى لتنمية الموارد البشرية فى قطاع السياحة فى مصر فى ظل جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19)، والذى يهدف إلى بناء القدرات البشرية وتطوير الهياكل الإدارية للهيئات التابعة لوزارة السياحة والآثار والقطاع السياحى الخاص، والمساهمة فى تطوير آليات سياسة الترويج السياحى.
واستضافت وزارة التعاون الدولى الأربعاء بشكل افتراضى فعاليات توقيع البرنامج بين كل من وزارة السياحة والآثار والبنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية، «لكونها محافظ مصر لدى البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية» والتى عملت على التنسيق والتفاوض بشأنه خلال الأشهر السابقة، حيث وقع خالد العنانى، وزير السياحة والآثار، اتفاقية البرنامج مع خالد حمزة، نائب رئيس البنك الأوروبى فى مصر لإعادة الإعمار والتنمية، بحضور رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولى ومحافظ مصر لدى البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية، وهايكه هارمجارت، المدير الإدارى لمنطقة جنوب وشرق المتوسط بالبنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية.
وقالت وزيرة التعاون الدولى إن حزمة الدعم الفنى لإنعاش قطاع السياحة تستهدف صياغة التوصيات لتحفيز القطاع والاحتفاظ بالوظائف، وحماية الفئات الأكثر ضعفاً، وتعزيز سلاسل التوريد فى قطاع السياحة ودعم الانتقال للاقتصاد الدائرى، فضلاً عن دعم المؤسسات العاملة فى القطاع لا سيما الصغيرة والمتوسطة من خلال الحوافز، مضيفة أن حزمة الدعم الفنى الموقعة تعتبر نموذجاً للتعاون بين المؤسسات مُتعددة الأطراف ممثلة فى البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية، ومنظمة السياحة العالمية لتحفيز ودعم السياحة فى مصر.
وأشادت الوزيرة بالعلاقات مع البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية، فى مختلف المجالات سواء من خلال الدعم الفنى أو التمويلات التى تستهدف دعم جهود الدولة لتنفيذ استراتيجية التنمية الوطنية 2030 التى تتسق مع أهداف التنمية المستدامة، مشيرة إلى أن البنك الأوروبى وفر مؤخراً تمويلاً تنموياً بقيمة 12 مليون دولار لدعم قطاع السياحة، من خلال تمويل مشروع تطوير فندق بمنطقة المتحف المصرى الكبير والإهرامات بالجيزة.
وأكدت «المشاط» حرص وزارة التعاون الدولى على تنمية وتدعيم العلاقات مع شركاء التنمية متعددى الأطراف والثنائيين، من خلال مبادئ الدبلوماسية الاقتصادية الثلاثة، وهى منصة التعاون التنسيقى المشترك، ومطابقة التمويل التنموى مع الأهداف الأممية للتنمية المستدامة، وسرد المشاركات الدولية، بما يعزز جهود التنمية فى مختلف القطاعات.
فى ذات السياق، قالت هايكه هارمجارت، المدير الإدارى لمنطقة جنوب وشرق المتوسط بالبنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية، «يفخر البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية، بدعم قطاع السياحة فى مصر من خلال حزمة الإنعاش الجديدة عقب جائحة كورونا، لمساعدة القطاع على التعافى بشكل أفضل بالتعاون مع منظمة السياحة العالمية».
وتستهدف حزمة الدعم الفنى تغطية خمس مهام أساسية هى: التدريب على تقييم أثر جائحة كورونا على قطاع السياحة وسيناريوهات التعافى، وتطوير برامج تحفيز إنعاش قطاع السياحة وصياغة التوصيات اللازمة لحفظ وظائف العاملين، ودعم المؤسسات لا سيما الصغيرة والمتوسطة وسلاسل التوريد، ومراجعة إعادة الهيكلة المؤسسية لوزارة السياحة والآثار، ومراجعة فعالية البروتوكولات التشغيلية بشأن السلامة والنظافة والأمن بالمؤسسات السياحية، وبناء مرونة المؤسسات العاملة فى قطاع السياحة للتأقلم مع الجائحة.
يشار إلى أن وزارة السياحة أطلقت برنامج الإصلاح الهيكلى لتطوير قطاع السياحة فى نوفمبر 2018، لتحقيق تنمية سياحية مستدامة من خلال صياغة وتنفيذ إصلاحات هيكلية، تهدف إلى رفع القدرة التنافسية لقطاع السياحة المصرى وتتماشى مع الاتجاهات العالمية، من خلال خمسة محاور للبرنامج هم الإصلاح المؤسسى والإصلاح التشريعى والترويج والتنشيط، والبنية التحتية والاستثمار، والاتجاهات السياحية الحديثة.